أعلنت الحكومة السويسرية مواصلة محادثاتها مع الولايات المتحدة في محاولة لتقليص الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها واشنطن، والتي تبلغ 39% على واردات معينة، خاصة سبائك الذهب.
وتأتي المحادثات في أعقاب فشل زيارة رسمية قادتها الرئيسة السويسرية، كارين كيلر-سوتر، إلى الولايات المتحدة في التوصل إلى اتفاق يخفف من وطأة الرسوم، كما تتولى هيلين بودليجر أرتيدا، رئيسة أمانة الدولة للشؤون الاقتصادية، قيادة المفاوضات التي تركز بشكل رئيسي على تخفيض تلك الرسوم.
وقد أثارت التطورات قلقًا كبيرًا داخل قطاع صناعة الذهب السويسري، حيث كانت سبائك الذهب بوزني 1 كجم و100 أوقية معفاة سابقًا من الرسوم الأميركية، إلا أن التغييرات الجديدة تعني فرض رسوم خاصة بالدول، ما يهدد استمرارية التبادل التجاري في ذلك المجال.
وتعد سويسرا مركزًا عالميًا في تكرير الذهب، إذ يُعاد صهر وتصنيع حوالي 70% من الذهب العالمي داخل مصافيها الخمس، وتصدر سنويًا كميات ضخمة إلى الولايات المتحدة، بلغت قيمتها العام الماضي نحو 9.7 مليار دولار.
كما أعربت رابطة صناعة المعادن الثمينة في سويسرا عن مخاوفها من أن يؤدي فرض الرسوم إلى توقف شبه كامل في صادرات الذهب إلى الولايات المتحدة، وهو ما أشار إليه رئيس الرابطة، كريستوف فايلد، مؤكدًا أن هذه العلاقة التجارية تاريخية ومهمة للبلدين.
كما حذّر خبراء اقتصاد من تداعيات سلبية واسعة لهذه الرسوم، متوقعين خسارة بين 7,500 و15,000 وظيفة في سويسرا، خصوصًا في قطاعات مثل الساعات، الآلات الدقيقة، والمعدات الصناعية، مشيرين إلى أن التأثير سيكون أشد في حال شمل القرار قطاع الأدوية أيضًا، رغم عدم توفر أرقام دقيقة بشأن ذلك حتى الوقت الحالي.
0 تعليق