شهدت حياة جورجيا ديفيس، التي كانت تُعرف سابقاً بلقب "أضخم مراهقة في بريطانيا"، تحولاً جذرياً بعد سنوات طويلة من المعاناة الجسدية والنفسية، حيث تمكنت أخيراً من فقدان جزء كبير من وزنها وبناء حياة جديدة أكثر استقراراً وسعادة.
وبحسب صحيفة "دايلي ميل"، فقد غادرت جورجيا شقتها التي شهدت لحظات صعبة من حياتها، عقب وفاة والدتها ونفوق كلبها الأليف، وبدأت مرحلة جديدة أكثر إشراقاً. ونقلت صديقتها المقربة، إيمي هودجز، أن جورجيا أصبحت "أسعد مما كانت عليه منذ سنوات" وتعيش حالياً وسط أصدقاء ودعم نفسي إيجابي.
وكانت جورجيا قد تصدّرت عناوين الصحف في التاسعة عشرة من عمرها عندما احتاجت إلى تدخل طارئ ضخم لنقلها من منزلها بسبب مشاكل صحية خطيرة، حيث تطلب الأمر استخدام رافعة وهدم جدران الشقة بتكلفة بلغت 100 ألف جنيه إسترليني. وتكررت تلك الحوادث لاحقاً، مما جعلها سجينة فعلياً داخل منزلها في جنوب ويلز.
وتعود جذور معاناتها إلى الطفولة، بعد فقدان والدها وتحولها إلى الطعام كوسيلة للراحة النفسية، إلى جانب تعرضها المستمر للتنمر في المدرسة. وبينما أتيحت لها فرصة للعلاج عام 2008 في معسكر أمريكي لخسارة الوزن، نجحت وقتها في فقدان 89 كيلوغراماً، إلا أنها لم تستطع الحفاظ على الإنجاز بعد عودتها للعناية بوالدتها المريضة.
اليوم، وبعد تجاوزها سن الثانية والثلاثين، تؤكد صديقتها أن جورجيا تخطّت جزءاً كبيراً من ماضيها المؤلم، وتعيش حياة اجتماعية نشطة. قصتها تمثل مثالاً مؤثراً على القدرة على النهوض مجدداً، مهما كانت التحديات.
0 تعليق