توجه وزير الصحة ركان ناصر الدين إلى مدينة جنيف للمشاركة في اجتماعات جمعية الصحة العالمية الثامنة والسبعين التي تبدأ اليوم وتستمر حتى السابع والعشرين من الشهر الحالي، تحت شعار "ألم واحد من اجل الصحة"، حيث تبحث في قضايا الرعاية الصحية الشاملة وتعزيز الانظمة الصحية وتأمين التمويل المستدام وتوفير الرعاية للفئات الهشة.

وسيلقي الوزير ناصر الدين كلمة لبنان خلال الاجتماعات، ويعقد سلسلة لقاءات على هامش الجمعية، استهلها بلقاء وزير الصحة الفرنسي يانيك نودر، حيث تم البحث في المشاريع الصحية المشتركة التي تنفذ بدعم فرنسي، ولا سيما في مجالات الرعاية الصحية الاولية وضمان الجودة والتوأمة بين مستشفيات حكومية لبنانية ومستشفيات فرنسية، اضافة الى الدعم التقني للمختبر المركزي.

واكد الوزير الفرنسي خلال اللقاء التزام بلاده بمواصلة التعاون ودعم وزارة الصحة اللبنانية بما يسهم في تعزيز النظام الصحي في لبنان.

وفي تصريح له عقب الاجتماع، نوّه الوزير ناصر الدين بالاجواء الايجابية التي سادت اللقاء، واكد مضي الوزارة قدما في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للقطاع الصحي، مشيرا الى ان لبنان، الذي يواجه ازمات متلاحقة وآخرها الحرب الاسرائيلية، بات بحاجة متزايدة للدعم كي يتمكن نظامه الصحي من التعافي.

وشدد على اهمية التعاون الدولي لدعم نظام الرعاية الصحية الاولية ضمن النظام الصحي العام، لافتا الى فاعليته في تحسين الخدمات المقدمة لجميع اللبنانيين، خاصة الاكثر ضعفا. كما اشار الى ان الوزارة تسعى لتطبيق مشروع التوأمة بين المستشفيات اللبنانية والفرنسية من اجل تعزيز قدرات المستشفيات الحكومية على الصمود وتلبية حاجات المواطنين في مختلف الظروف.