استقبل الرئيس نيكولاس مادورو، اليوم الأربعاء، الطفل مايكليس إسبينوزا البالغ من العمر عامين، والذي اختطفته حكومة الولايات المتحدة قبل بضعة أشهر، في قصر ميرافلوريس. 

عند وصوله، قال الرئيس مادورو : "هذه هي ابنة الجميع الحبيبة، وابنة الجميع وحفيدتهم. أهلاً وسهلاً بكم!"

وخلال اللقاء، أعرب الرئيس عن امتنانه لتضامن الشعب الفنزويلي مع عائلة مايكليس إسبينوزا، الذين اجتمعوا أخيرا في وطنهم. كما أشاد رئيس الدولة بجهود المبعوث الخاص خورخي رودريغيز، الذي عمل بلا كلل مع السلطات الأخرى حتى الفجر لتسهيل نقل القاصر.

في إطار جهود السلام، عملنا حتى الواحدة صباحًا، إلى جانب فريق نائبة الرئيسة ديلسي رودريغيز ووزير الداخلية والعدل، ديوسدادو كابيو، اللذين كانا دائمًا في قمة نشاطهما. كانا نشيطين، يأملان في حدوث معجزة، وقد تحققت المعجزة مرة أخرى. لقد كان الأمر يستحق كل هذا العناء؛ ولا بد لي من شكر جميع الجهود المبذولة، كما أكد.

كما سلط الضوء على التعاون بين حركات حقوق المهاجرين والسلطات الفنزويلية، التي عملت بشكل قانوني لجعل هذه المعجزة ممكنة. كما قدم شكره للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتسهيله هذا العمل الإنساني.

وأضاف مادورو "أود أن أشكر الرئيس دونالد ترامب، الموجود في الدول العربية، لأن هذا العمل العادل والإنساني تحقق"، بعد أن أقر بأن اليوم "هو يوم يجعل كل شيء يستحق العناء".

وأشار مادورو إلى أن حركات الحقوق المدنية وحقوق المهاجرين في الولايات المتحدة شاركت في الجهود المبذولة لدعم إعادة الفتاة إلى وطنها، وعملت بالتنسيق مع المدافع الفنزويلي عن حقوق الإنسان لاري ديفو لاتخاذ الإجراءات القانونية في ذلك البلد.

وأكد الرئيس مادورو أنه رغم الخلافات مع واشنطن، فمن الممكن تحقيق تقدم في حل هذه القضايا.

وقال "كانت هناك وستكون هناك خلافات، ولكن من الممكن، ببركة الله الآب، المضي قدما وحل العديد من القضايا"، مؤكدا التزامه بإنقاذ والد الفتاة، مايكر إسبينوزا، و253 مواطنا آخرين محتجزين في سجن ناييب بوكيلي في السلفادور.

كما شكرت السلطة التنفيذية المبعوث الخاص للبيت الأبيض ريتشارد جرينيل على مساهمته في هذه القضية. ويأمل الرئيس أن يعود والد مايكليس إسبينوزا والمعتقلين الـ253 المحتجزين في السلفادور إلى البلاد قريبًا.

أمضى الرئيس مادورو وقتًا مع والدة مايكليس وجدتها وأهداها دمية من القماش كرمز لمودة الشعب لها. 

ومن الجدير بالذكر أن والد الفتاة محتجز لدى حكومة ناييب بوكيلي في السلفادور، بعد أن أرسلته إدارة دونالد ترامب.

تهانينا، إليكم ابنتنا الحبيبة: مايكليس إسبينوزا. أودّ أن أعرب عن امتناني لمحبة وتضامن جميع الأمهات والجدات وأبناء هذا المجتمع مع هذه العائلة التي اجتمع شملها بهذه الفتاة الجميلة.

من جانبها، تحدثت السيدة الأولى سيليا فلوريس أيضًا عن عودة مايكليس، قائلةً: "نحن جميعًا أمهات وجدات لهذه الفتاة. تُجسّد هذه المعجزة تضامن الشعب ووحدته، وكان هدفًا وطنيًا".

إن وصول مايكليس إلى فنزويلا لا يمثل لم شمل الأسرة فحسب، بل يمثل أيضًا انتصارًا للحب والتضامن بين الشعب الفنزويلي.

يُشار إلى أن مايكليس إسبينوزا وصل إلى البلاد يوم الأربعاء الماضي على متن الرحلة رقم 22 من خطة العودة إلى الوطن، قادماً من الولايات المتحدة. وتم تحقيق عودتهم بعد مطالبات مكثفة من الحكومة والشعب الفنزويلي، ويمثل ذلك نهاية أكثر من عام من الانفصال عن والديهم.

كانت السيدة الأولى لفنزويلا  سيليا فلوريس وديوسدادو كابيلو روندون، نائب رئيس السياسة وأمن المواطنين والسلام، مسؤولين عن نقل مايكليس من مطار سيمون بوليفار الدولي في ميكويتيا.