يسارع المستثمرون اليابانيون، للأسبوع الثامن على التوالي، إلى شراء الأسهم الأجنبية، مدفوعين بالتقدّم المُحرز في مفاوضات التجارة الأمريكية وتراجع المخاوف بشأن التأثير الاقتصادي العالمي للحرب التجارية، ما عزّز ثقة المستثمرين.

وأظهرت بيانات وزارة المالية اليابانية أن المستثمرين اليابانيين اشتروا أسهماً أجنبية بصافي قدره 250.8 مليار ين (ما يعادل نحو 1.72 مليار دولار) خلال الأسبوع المنتهي في 10 مايو الجاري، رغم أن هذا الرقم جاء أقل بكثير مقارنة بصافي مشتريات بلغ نحو 2.55 تريليون ين في الأسبوع السابق.

كما بلغ صافي استثمارات اليابانيين في الأسهم الأجنبية 8.2 تريليون ين حتى الآن منذ بداية العام الجاري، بما في ذلك مشتريات الأسبوع الأخير، وهو ما يُمثّل أكبر إجمالي خلال هذه الفترة منذ عام 2005 على الأقل.

وفي السياق ذاته، ضخّ المستثمرون اليابانيون أيضًا صافي 1.92 تريليون ين في السندات الأجنبية طويلة الأجل خلال الأسبوع المنتهي في 10 مايو، ما عكس مبيعات صافية قدرها 514.2 مليار ين في الأسبوع السابق.

في المقابل، اجتذبت أسواق الأسهم اليابانية نحو 439 مليار ين من رؤوس الأموال الأجنبية، مع توسّع المستثمرين الأجانب في الشراء الصافي للأسبوع السادس على التوالي.

ومن جهة أخرى، باع المستثمرون الأجانب صافي 141.1 مليار ين من السندات الحكومية اليابانية طويلة الأجل، في ثاني أسبوع على التوالي من صافي المبيعات، لكنهم اشتروا صافي 973.9 مليار ين من أذون الخزانة اليابانية قصيرة الأجل.

وكانت مخاوف المستثمرين بشأن تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية المرتفعة على النمو الاقتصادي العالمي قد انحسرت إلى حد كبير خلال شهر مايو، بدعم من تقدّم مفاوضات التجارة الجارية، والإعلان عن اتفاقية تجارية بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، إضافة إلى إقامة هدنة جمركية مدّتها 90 يومًا بين واشنطن وبكين.

وقد خفّضت الولايات المتحدة رسومها الجمركية الإجمالية على معظم الواردات الصينية من 145% إلى 30%، بينما وافقت الصين على خفض الرسوم من 125% إلى 10%.