انطلق صباح اليوم الثلاثاء 13 ماي المؤتمر الوطني الأول للحوامض تحت شعار: "تحديات قطاع الحوامض: ماهي آليات العمل المستقبلية الممكنة؟"، والذي سيمتد إلى غاية الـ15 منه. المؤتمر تنظمه سلسلة انتاج الحوامض بالمغرب، والتي تعد من بين اهم القطاعات الفلاحية الأساسية بالمغرب.  

المؤتمر ينعقد بتنظيم من الفيدرالية البيمهنية للحوامض (ماروك سيتريس) وتحت رعاية وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، ويعرف مشاركة حوالي 500 مهني وخبير وطني ودولي، ويتوخى التطرق إلى التحديات الكبرى لسلسلة الحوامض وتشخيص اوضاع هذه السلسلة الإنتاجية التي تعتبر مصدر عيش اكثر من 13 ألف أسرة قروية، وتوفر 32 مليون يوم عمل في البساتين إضافة إلى مناصب الشغل التي توفرها محطات التلفيف البالغ عددها 50 محطة، إلى جانب 4 مصانع لإنتاج العصير. وينتج القطاع اكثر من 1,5 مليون طن سنويا من الحمضيات، يتم توجيه ثلثي هذا الإنتاج إلى السوق المحلية والثلث للتصدير أي اكثر من 500 ألف طن.

ورغم التحديات العديدة التي واجهت وتواجه القطاع في السنوات الأخيرة إلا انه أبان عن قدرة كبيرة على الصمود والتأقلم، وخصوصا في مواجهة معضلة الجفاف التي كبدته خسائر مهمة على الرغم  من المجهودات الكبرى لإعادة تأهيل القطاع. وفي هذا السياق سيشهد المؤتمر تقديم نتائج تحيين الإحصاء الخاص بقطاع الحوامض الذي أجرته الفيدرالية البيمهنية (ماروك سيتروس)بشراكة مع وزارة الفلاحة والذي كشف عن تراجع مقلق في المساحات المزروعة بالحوامض بنسبة قاربت 30 بالمائة ما بين 2016 و 2024.

ورغم الدعم الذي أعلنت عنه الحكومة مؤخراً لدعم تصدير هذا القطاع، إلا انه يبقى حسب المهنيين غير كاف لمواجهة المنافسة المصرية الشرسة في السوق الدولية، ومع ذلك اعتبر من طرفهم (أي من طرف المهنيين) مؤشراً قويا على الرغبة في تشجيع المنتجين على التصدير.