تمكنت فرق المعارضة بمجلس النواب من التوصل إلى توافق سياسي بشأن تقديم ملتمس رقابة ضد الحكومة، وذلك بعد اجتماع جمع، مساء اليوم الإثنين، قادة الكتل البرلمانية الثلاثة الممثلة للاتحاد الاشتراكي، والتقدم والاشتراكية، والعدالة والتنمية، مباشرة بعد انتهاء جلسة الأسئلة الشفهية.
وأفادت مصادر من داخل قبة البرلمان لجريدة "أخبارنا" بأن الاجتماع، الذي غاب عنه إدريس السنتيسي، رئيس الفريق الحركي، عرف تقدمًا مهمًا في تقريب وجهات النظر بين مكونات المعارضة، حيث تم تجاوز النقاط الخلافية الرئيسية، والاتفاق على صيغة مشتركة لعرض الملتمس على أنظار البرلمان خلال الأيام المقبلة.
وأكدت المصادر نفسها أن الاتفاق تم بين عبد الرحيم شهيد، ورشيد حموني، وعبد الله بووانو، على توزيع المهام وتحديد المسؤوليات، فيما يخص الخطوات التنظيمية والقانونية المرتبطة بتفعيل هذه الآلية الرقابية، فيما أُسندت مهمة صياغة المذكرة التبريرية إلى مدراء الفرق البرلمانية الثلاثة، مع التأكيد على ضرورة إدراج الملاحظات التي جرى التوافق بشأنها خلال الاجتماع.
وأوضحت المصادر أن الأمناء العامين للأحزاب المعنية منحوا موافقتهم الكاملة لرؤساء الفرق البرلمانية، من أجل التعجيل بمسطرة تقديم ملتمس الرقابة، في ظل ما تعتبره المعارضة فشلًا حكوميًا في الالتزام ببرنامجها والتزاماتها، التي نالت بموجبها ثقة المؤسسة التشريعية.
0 تعليق