غارات إسرائيلية عنيفة تضرب موانئ الحديدة والصليف

sky news arabia 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
غارات إسرائيلية عنيفة تضرب موانئ الحديدة والصليف, اليوم الاثنين 12 مايو 2025 03:15 مساءً

العملية تعكس تحوّلا لافتا في استراتيجية تل أبيب، التي باتت تستهدف بشكل مباشر البنية التحتية البحرية التي تُتهم باستخدامها في تهريب الأسلحة وتهديد الملاحة الدولية.

أهداف نوعية ورسائل متعددة

وبحسب مراسل "سكاي نيوز عربية" في الحديدة، ياسين رضوان، فإن "الغارات الإسرائيلية استهدفت بنية تحتية حيوية تستخدم في إطلاق الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية من قبل الحوثيين، فيما شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من محيط ميناء رأس عيسى بعد دوي انفجارات هائلة".

وأكد رضوان أن "الضربات كانت دقيقة للغاية، ويبدو أنها استندت إلى معلومات استخباراتية عميقة، ما تسبب في شلل جزئي لمنظومة الاتصالات والرادارات البحرية التابعة للحوثيين في تلك المناطق".

استراتيجية إسرائيلية جديدة.. ما وراء الضربة

يرى الباحث في "أكاديمية الجليل الغربي"، موشيه إلعاد، في حديثه إلى "سكاي نيوز عربية"، أن إسرائيل تهدف من خلال هذه الغارات إلى "كسر سلسلة الدعم الإيراني للحوثيين"، معتبرا أن "استهداف موانئ الحديدة لا يقتصر على الجانب العسكري، بل يحمل رسالة استراتيجية إلى طهران مفادها أن الخطوط الحمراء الإسرائيلية لم تعد تقتصر على الجبهة الشمالية مع لبنان أو الساحة السورية، بل باتت تشمل البحر الأحمر".

ويضيف إلعاد: "تل أبيب لن تقبل بسيطرة إيرانية على طرق الملاحة الدولية، خصوصًا إذا ما تم استخدامها كورقة ضغط أو تهديد للأمن الإسرائيلي".

طهران ترد.. "اعتداء على السيادة اليمنية"

في المقابل، وصفت طهران هذه الضربات بأنها "اعتداء على السيادة اليمنية وتجاوز خطير". وقال مجتبى فردوسي بور، مدير دراسات شؤون غرب آسيا وشمال إفريقيا في الخارجية الإيرانية، إن "العدوان الإسرائيلي لن يمر دون حساب"، مشيرًا إلى أن "إيران لن تقف مكتوفة الأيدي إذا استمر استهداف حلفائها في المنطقة".

وتابع فردوسي بور: "إسرائيل تلعب بالنار في منطقة تعيش على فوهة بركان... وأي تصعيد إضافي قد يشعل جبهات جديدة في الإقليم".

اليمن في قلب صراع دولي مركّب

الخبير في العلاقات الدولية، مهند العزاوي، حذر من أن "تحوّل اليمن إلى ساحة لتصفية الحسابات بين إسرائيل وإيران ينذر بانفجار أمني في واحدة من أكثر المناطق حساسية للملاحة العالمية".

وأوضح أن "التوقيت الإسرائيلي يرتبط مباشرة بالفراغ الاستراتيجي الذي خلّفه تقليص الوجود الأميركي في البحر الأحمر، ما دفع تل أبيب إلى التدخل المباشر لفرض معادلات جديدة".

وقال العزاوي: "ما يجري في الحديدة لم يعد مجرّد صراع ضد الحوثيين، بل بات جزءًا من إعادة رسم خرائط الاشتباك في الإقليم".

هل تتسع رقعة التصعيد؟

الكاتب والباحث السياسي جورج العاقوري أشار إلى أن "إسرائيل تدرك أن الرد الإيراني قد لا يكون مباشرا، بل عبر وكلاء مثل حزب الله أو مليشيات في سوريا والعراق".

وأضاف: "تل أبيب اختارت في هذا التوقيت توسيع ساحة الاشتباك لتشمل اليمن، بعد أن ظلت تركز على الجبهات السورية واللبنانية طوال السنوات الماضية".

وبحسب العاقوري، فإن "الحديدة تحوّلت اليوم إلى خط تماس جديد في صراع إقليمي مفتوح، ومن غير المستبعد أن نشهد تصعيدًا إضافيًا في البحر الأحمر خلال الفترة المقبلة".

وتشير المعطيات الميدانية والدبلوماسية إلى أن الغارات الإسرائيلية على موانئ يمنية ليست حادثا معزولا، بل تأتي في سياق محاولات تل أبيب لفرض معادلة ردع جديدة في المنطقة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق