د. حسام المندوه يكتب: قضية الطفل ياسين.. سقوط الأمانة في ساحة المدرسة

السبورة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

قضية الطفل ياسين ليست مجرد حادثة عابرة، بل هي ناقوس خطر يدق أبواب منظومتنا التعليمية، ويلزمنا جميعًا بالوقوف أمامها وقفة جادة، لا تخلو من الشجاعة والضمير.

ياسين ذلك الطفل البريء، كان من المفترض أن يكون في حضن بيئة آمنة، ترعاه وتحميه وتحتضن أحلامه الصغيرة. لكن للأسف، غابت الأمانة، وغيابها ليس مجرد تقصير، بل جريمة أخلاقية قبل أن تكون قانونية.

المدرسة ليست جدرانًا، بل مسؤولية، حين يخطو الطالب بقدمه إلى المدرسة، فهو يسلّم قلبه وعقله لأشخاص يجب أن يكونوا على قدر الأمانة “ المعلم - والإداري - المشرف ”، كلهم مؤتمنون على حياة وأمان أولادنا، ومن لا يدرك هذه الحقيقة لا يستحق أن يكون في هذا الموقع.

المعلم قدوة قبل أن يكون موظفًا، لا اقلل هنا  من شأن المهنة، بل نرفعها إلى موضعها الحقيقي، المعلم صانع أجيال، ومربّي ضمائر. وكل لحظة يقضيها مع طلابه إما أن تبني أو تهدم. وما حدث مع ياسين يؤكد أن هناك من لم يدرك حجم هذه الأمانة

يجب أن نحاسب ونُصلح

يجب أن نحاسب ونُصلح المحاسبة لا بد أن تكون حاسمة، ليس بهدف الانتقام، بل بهدف التصحيح لا نريد أن نفقد  ياسين جديدًا. نريد أن يشعر كل ولي أمر أن ابنه في أيدٍ أمينة حين يذهب إلى مدرسته

كما يجب أن تكون المحاسبة مع خطوات واضحة للإصلاح تدريب حقيقي للمعلمين على التعامل مع الأطفال، متابعة دقيقة لبيئة المدارس، وتمكين لجان المتابعة   لتقوم بدورها دون تهاون 


قصة الطفل ياسين يجب أن تكون مجرد سطر فى دفتر الأهمال 


بعد قضية الطفل ياسين رسالتي لكل معلم ومدير ومسؤول، أمانتكم عظيمة، وستُسألون عنها أمام الله وأمام المجتمع، لا تستهينوا بأرواح الأطفال ولا تفرطوا في ضمائركم، عيون الوطن عليكم، ومستقبل أجيال بأكملها بين أيديكم.

 قصة الطفل ياسين  يجب أن لاتمر مرور الكرام، ولنجعل من قصته بداية حقيقية للإصلاح لا مجرد سطر في دفتر الإهمال

كاتب المقال 

 الدكتور حسام المندوه الحسينى 

عضو لجنة التعليم بمجلس النواب

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق