اشار عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب الدكتور قاسم هاشم ممثلا المجلس النيابي في افتتاح الاتحاد البرلماني العربي المنعقد في الجزائر اعمال الدورة الثامنة والثلاثين، الى اننا "نحمل إليكم عبق الأرض المجبولة بنجيع الشهداء على مساحة وطني لبنان المطلة على حدود فلسطين التي يصل صدى صراخ شعبها وأنين أطفالها حدود السماء ولا من يسمع ولا من يهتز على مدى العالم. نأتي اليوم الى ارض فتحت صفحة التاريخ على مجد كُتِب بتضحيات وبطولات من أجل الكرامة والحق والحرية فاستحقت معاني ودلالات دولة المليون ونصف المليون شهيد وما يزيد. نأتي الجزائر لنطل على الاسماء والعناوين التي صنعت كل هذا التاريخ لتحفظ العزة والحضور والوجود خارج الجغرافية الضيّقة، كيف لا والاسماء رايات في صناعة التاريخ الذي لا يمحى ولا يقف عند حدود، علّنا نستمد من هذا الماضي ما يليق بحاضر الأيام لإعادة رسم المستقبل العربي الواعد المشرق، مستقبل العزة والكرامة".
وأردف هاشم "بإسم لبنان ومجلسه النيابي ورئيس المجلس نبيه برّي كل الشكر للجزائر رئيساً وحكومة ومجلساً وشعباً لدعمهم وطننا لبنان ومؤازرته في كل المجالات وكل المراحل لمواجهة الصعوبات والضغوطات والتخفيف من حدّتها لاخراجه من أزماته". وتابع: "اي كلام في هذه الأيام لا يرتقي الى معنى الظلم والإجرام الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني وشعبي في لبنان يبقى تحت خط الانسانية التي حطمت مفاهيمها وقوانينها الدولية آلة الاجرام الصهيونية والتي تجاوزت حرب الإبادة والتطهير العرقي وتتباهى بعنصرية العصر ولم تتوقف منذ سبعة وسبعين (٧٧) عاماً حتى اللحظة. فأمام الارتكابات الاجرامية لم يعد جائزاً الصمت والسكوت. لقد اصبح واضحاً ان ما دفع من وتيرة الهمجية والعدوان وعدم توقفه هو الدعم الذي يحظى به الكيان الصهيوني أميركياً وأوروبياً وصمت حتى التخاذل عربياً وإسلامياً. ويستمر العدوان لتحويل مساحات في غزة ولبنان الى ارض منزوعة الحياة وباتت معها الارتكابات الصهيونية تشكّل خطراً على الانسانية، لذلك فإن الضغط لوقف هذه الهمجية لن يكون بالتمني والبيانات، ولا بد من خطوات اساسية مؤثّرة اذ لا يجوز الخضوع والانصياع لاملاءات وتوجهات اميركية وغير اميركية للتنازل عن الحق، بل لا بد من التلويح باستخدام كل الوسائل المتاحة دعماً لفلسطين وقضايا الامة بكل أقطارها وعناوينها انطلاقاً من التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع بكل الوسائل للدفاع عن حقه من اجل تحقيق الحلم بالعودة واقامة دولته المستقلة على ارضه وعاصمتها القدس الشريف وفق كل المواثيق والأعراف الدولية والقيم الاخلاقية والانسحاب من الاراضي اللبنانية المحتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من قرية الغجر والمساحات التي احتلها العدو في عدوانه الاخير، وكذلك من الاراضي السورية المحتلة. والقرارات يجب ان تنطلق من مستوى ما اتخذه القادة العرب عام ١٩٧٣ يوم اتخذ شهيد فلسطين والامه الملك فيصل قراراً بقطع النفط عن كل دولة تدعم الكيان الصهيوني، وعلى هذا الاساس الى متى التهاون وعدم انجاز القرار التاريخي بوقف اية اتفاقيات مع العدو الاسرائيلي واي مسار تطيبعي ايا كانت حدوده".
وختم هاشم: "اننا مدعوون الى مزيد من التضامن والتعاون والتكافل تلبية لاحتياجات مجتمعاتنا وتطوير العلاقات وتمتينها بين أقطار الأمة ولا بد من اطار تنفيذي لقراراتنا خاصة في المحطات الطارئة لأنها اصبحت أكثر من حاجة في ظل الظروف والتحديات المصيرية ولا بد من ان نُقرن القول بالفعل لنستطيع ان نحمي مصالح امتنا لنعيد لها الموقع المميّز كرقم صعب".
0 تعليق