برلين ـ أ ف ب
يشارك دونالد ترامب وقادة أبرز الدول الأوروبية وأوكرانيا، إضافة إلى حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، الأربعاء في «اجتماع افتراضي» يتناول ملف أوكرانيا، قبل يومين من اجتماع مقرر بين الرئيسين الأمريكي والروسي، وفق ما أعلن المتحدث باسم المستشار الألماني فريدريش ميرتس الاثنين.
وقال شتيفان كورنيليوس في بيان: إن هذه «المباحثات» التي ستتم بمبادرة من برلين، ستتناول «التحضير لمفاوضات سلام محتملة» والقضايا «المتصلة بأراضٍ تتم المطالبة بها وبالضمانات الأمنية»، فضلاً عن «خطوات إضافية» يمكن اتخاذها «لممارسة ضغط على روسيا».
ويعقد وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي اجتماعاً طارئاً، الاثنين، قبل أيام من القمة المرتقبة بين ترامب وبوتين والتي يخشى أن يتم فيها إبرام تسوية بشأن الحرب في أوكرانيا على حساب كييف، فيما حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من الخضوع لمطالب فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب.
ويكثّف الأوروبيون اتصالاتهم ويجتهدون لتوحيد صفوفهم خلف أوكرانيا منذ إعلان انعقاد القمة الأمريكية الروسية في ألاسكا، الجمعة.
وألمح ترامب إلى أن اتفاقاً محتملاً قد يتضمن «تبادل أراضٍ» بين البلدين لوضع حد للحرب التي بدأت مطلع عام 2022.
وفي حين لم يُدع فولوديمير زيلينسكي لحضور القمة المرتقبة في ألاسكا، الجمعة، قال نائب الرئيس الأمريكي جاي دي فانس: إن الولايات المتحدة تعمل على ترتيب اجتماع بين ترامب ونظيريه الروسي والأوكراني.
وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، الأحد: «إن الرئيس ترامب محق حين يقول إن على روسيا أن تنهي حربها على أوكرانيا، لدى الولايات المتحدة القدرة على إجبار روسيا على التفاوض بجدية».
لكنها شدَّدت على أن «أي اتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا يجب أن يشمل أوكرانيا والاتحاد الأوروبي، لأنها قضية تتعلق بأمن أوكرانيا وأوروبا برمتها»، مشيرة إلى أنها دعت إلى اجتماع طارئ لوزراء خارجية التكتل، الاثنين، بحضور نظيرهم الأوكراني أندري سيبيغا «للبحث في الخطوات المقبلة».
اتصالات بوتين
بدوره، تواصل بوتين مع تسعة رؤساء دول أو حكومات خلال الأيام الثلاثة الماضية، أبرزهم نظيره الصيني شي جين بينغ والبرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.
وتعهد ترامب خلال حملته الانتخابية بالتوصل إلى حل سريع للنزاع في أوكرانيا. وعقب عودته إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني، بدأ ترامب بالتقارب مع بوتين وتواصل معه هاتفياً أكثر من مرة، لكنه بدأ في الآونة الأخيرة يعرب عن استيائه منه مع تكثيف موسكو ضرباتها على أوكرانيا وعدم موافقتها على مقترحات أمريكية بشأن هدنة غير مشروطة في الحرب.
وتزامن الإعلان عن قمة ألاسكا، الجمعة، مع انقضاء مهلة حددها ترامب للكرملين لوضع حد للنزاع وهو الأكبر في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
والأحد، قتل ستة أشخاص في ضربات روسية على أوكرانيا، حيث أصابت قنبلة روسية محطة الحافلات المركزية المكتظة في زابوريجيا، ما أدى إلى إصابة 20 شخصاً.
على الجانب الروسي، أدى هجوم بطائرات مسيّرة أوكرانية على «شركات صناعية» إلى وفاة شخص في أرزاماس في منطقة نيجني نوفغورود، على بعد أكثر من 700 كيلومتر من الحدود الأوكرانية، وفقاً للسلطات الإقليمية.
أخبار متعلقة :