قال موقع «أكسيوس» الإخباري نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين ومصدر أمريكي إن الولايات المتحدة وإسرائيل وممثلين عن مؤسسة دولية على وشك التوصل إلى اتفاق بشأن كيفية استئناف إيصال المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين في غزة، وذلك قبيل وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المنطقة، وهي جولة ستقوده إلى السعودية والإمارات وقطر، ولن تشمل إسرائيل بسبب عدم وجود صفقة وشيكة تتعلق بقطاع غزة على الطاولة في الوقت الراهن، بحسب الموقع الإخباري الأمريكي، فيما أشارت وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة أن إمدادات الغذاء ستعود إلى غزة خلال أيام.
قالت تقارير أمريكية وعبرية، أمس السبت، أن واشنطن وتل أبيب تقتربان من الاتفاق على آلية جديدة لتوزيع المساعدات الإنسانية، بهدف منع حركة «حماس» من السيطرة على العملية أو الاستفادة منها. وتشمل الخطة إنشاء صندوق دولي لإدارة المساعدات، وإنشاء مجمعات محمية لتوزيعها، مع إشراف شركة أمريكية على التنفيذ الميداني. ومن المقرر أن يبدأ التنفيذ قبل زيارة ترامب المتوقعة إلى دول الخليج منتصف مايو الجاري.
وتتضمن الخطة المقترحة إنشاء تجمعات داخلية مخصصة لاستلام المساعدات في قطاع غزة، بإشراف مؤسسة دولية حكومية مدعومة من دول ومؤسسات خيرية حول العالم، وتضم شخصيات دولية بارزة ضمن مجلسها الاستشاري.
ووفق الآلية، يُسمح لسكان غزة بالتوجّه مرة واحدة أسبوعياً إلى هذه التجمعات للحصول على طرد مساعدات يكفي لمدة سبعة أيام.
وستتولى إسرائيل بناء البنى التحتية والتجمعات اللازمة لتوزيع المساعدات، بينما تتكفل شركة أمريكية خاصة بالجوانب اللوجستية، بما في ذلك إيصال المساعدات وتوفير الأمن داخل التجمعات.
وتشير صور الأقمار الصناعية إلى أن إسرائيل قد تنشئ مناطق قرب محوري «موراج» و«فيلادلفيا» جنوب غزة، لكن التفاصيل النهائية غير معلنة. وأكدت وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة صحة هذه المعلومات، مشيرة إلى أن إمدادات الغذاء ستعود إلى غزة خلال أيام.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أطلع الرئيس الأمريكي ترامب على تفاصيل الاتفاق خلال مكالمة هاتفية جرت بينهما الأسبوع الماضي، فق موقع «والا» العبري. وقال ترامب للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية: «عليكم أن تكونوا لطفاء مع غزة. هؤلاء الناس يعانون. هناك حاجة ماسة للغذاء والدواء، ونحن سنتكفل بذلك».
وأكد المسؤولون الإسرائيليون أن الجيش لن يشارك في توزيع المساعدات، ولن يتواجد داخل المجمعات، لكنّه سيوفر الحماية للمنطقة المحيطة بها، بينما ستكون شركات أمنية أمريكية مسؤولة عن إدارة العملية بالكامل.
في غضون ذلك، أعلنت الهيئة العليا لشؤون العشائر في قطاع غزة عن رفع الغطاء العائلي عن كل من يثبت تورطه في أعمال السرقة أو نهب المساعدات الإنسانية.
ودعت الهيئة كافة العائلات في قطاع غزة «إلى الالتزام برفع الغطاء العائلي عن كل من يتورط في مثل هذه الأفعال التي تسيء إلى نسيج المجتمع وتضر بمصالح أبناء شعبنا في ظل الظروف الصعبة التي نعيشها».
وأكدت الهيئة أن هذه الأفعال الآثمة تلتقي مع أهداف الاحتلال وتخدم مخططاته في ضرب وحدة المجتمع الفلسطيني وبث الفوضى وغياب العدالة، وهو ما يتطلب منا جميعاً وقفة حازمة ومسؤولة. كما دعت الهيئة العليا لشؤون العشائر كافة الفصائل الفلسطينية إلى رفع الغطاء التنظيمي عن المتورطين في هذه الجرائم، مؤكدين أن لا حصانة لأحد في وجه من يعبث بأمن الناس وحقوقهم.
وطالبت الهيئة جميع الجهات المختصة باتخاذ الإجراءات اللازمة والضرب بيدٍ من حديد على يد كل من تسوّل له نفسه التعدي على المال العام أو المساعدات الإنسانية أو حقوق المواطنين.
وكانت وزارة الداخلية في غزة قد أعلنت أمس الأول الجمعة، أن فئة خارجة عن القانون استغلت استهداف إسرائيل للمنظومة الأمنية، ونفذت اعتداءات شملت التهجم على مواطنين والسطو على محال وممتلكات عامة وخاصة.
وكشفت الوزارة، في بيان، أن إحدى قوات التأمين وخلال ملاحقتها لتلك المجموعة الخارجة عن القانون تعرضت لاستهداف إسرائيلي مباشر ولأكثر من مرة في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول الجمعة، ما أدى إلى مقتل ضابط وطفل.
ووفقاً لمصدر أمني فلسطيني، فقد أقدمت مجموعة من المسلحين الملثّمين، يُقدّر عددهم بنحو 50 شخصاً، على تنفيذ عملية سطو مسلح باستخدام بنادق «إم+16» أمريكية الصنع.
وتمكن هؤلاء من الاستيلاء على عشرات الأطنان من المواد الغذائية من مستودع يقع في فندق «المشتل» بأقصى شمال غرب مدينة غزة.
(وكالات)
أخبار متعلقة :