عثر فريق بحثي في المكسيك من المعهد الوطني للمعرفة الأنثروبولوجية والتاريخية، على آثار مدينة «ساك بالام» المفقودة، التي كانت معقلاً لقبائل لاكاندون تشول المايا، صمدت أمام الإسبان لمدة 109 أعوام قبل سقوطها عام 1695، أي قبل 330 عاماً.
وقال جوسوهي لوزادا توليدو، من المعهد والباحث الرئيس في الدراسة: «اكتشفنا أساسات مبانٍ منخفضة لا يتجاوز ارتفاعها 40 سنتيمتراً وبقايا جدار، إلى جانب قطع أثرية تشمل فخاريات، تماثيل خزفية، وأدوات حجرية».
وتابع: «لا يزال العمل مستمراً لتحليل القطع الأثرية واستخدام أجهزة كشف المعادن لتعقب أدوات تعود إلى القرن السابع عشر».
يعني اسم ساك بالام بلغة المايا «النمر الأبيض»، في إشارة إلى طبيعة موقعها الوعرة والمعزولة، الواقعة جنوب شرق بحيرة ميرامار، داخل محمية مونتيس أزوليس البيولوجية في قلب أدغال المكسيك.
وأضاف: سمح هذا الموقع النائي لقبائل لاكاندون تشول بالهروب من الحكم الإسباني منذ عام 1586، حتى غزو المدينة في عام 1695، وبعد الغزو، أعيدت تسمية المدينة إلى «بلدة سيدة الأحزان» ورحل السكان الناجين إلى غواتيمالا، ما أدى إلى اختفاء المدينة تدريجياً.