شهدت أسعار الليرة السورية تحسنًا طفيفًا أمام الدولار الأمريكي في أسواق الصرف بسوريا، حيث بدأ تداول السوق يوم الأحد 10 أغسطس 2025 بوجود حالة من الحذر والترقب في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها البلاد.

تحركات السوق وأداء الليرة السورية

أوضحت المؤشرات الأولية لانطلاقة الأسبوع أن الليرة السورية قد شهدت تحسينًا طفيفًا في قيمتها، على الرغم من الضغوط الاقتصادية المستمرة. يأتي هذا التحسن بدعم من عوامل عدة، أبرزها زيادة تدفقات العملات الأجنبية، خاصة من المغتربين العائدين لقضاء عطلتهم الصيفية. هذا الارتفاع، رغم كونه ضئيلًا، قد ساهم في إضفاء الأمل على المتعاملين في السوق السوداء، ولكنه لا يزال بعيدًا عن القيم المطلوبة لتحقيق تغييرات جذرية في الاقتصاد الكلي.

أسعار الليرة السورية مقابل الدولار في العاصمة دمشق

في العاصمة دمشق، ارتفعت قيمة الليرة السورية بشكل طفيف حيث وصل سعر الشراء إلى 10,380 ليرة للدولار الواحد، في حين سجل سعر البيع 10,420 ليرة. هذه الزيادة جاءت بعد فترة من الاستقرار النسبي، مما يعكس تذبذب السوق الناتج عن التغيرات اليومية في العرض والطلب.

تحسن سعر صرف الليرة في حلب وإدلب

في محافظة حلب، سجلت الليرة السورية نفس مستويات الأسعار بوجود سعر الشراء عند 10,380 ليرة وسعر البيع عند 10,420 ليرة. هذه الأسعار تعكس حالة من التوازن النسبي في حركة السيولة بين المحافظات الرئيسية. أما في إدلب، فقد سجلت الليرة ارتفاعًا طفيفًا أيضًا، حيث كانت الأسعار متطابقة تقريبًا مع حلب ودمشق ولكن مع حجم تداول أقل.

أسعار الليرة السورية في الحسكة والمصرف المركزي

محافظة الحسكة سجلت أعلى مستويات سعرية مقارنة بالمحافظات الأخرى، حيث بلغ سعر الشراء 10,750 ليرة وسعر البيع 10,800 ليرة، مما يعكس اختلافات طفيفة تعود لأسباب النقل وتكاليف التحويل. من ناحية أخرى، لم يشهد مصرف سوريا المركزي أي تعديل في سعر الصرف الرسمي، حيث ظل سعر الشراء ثابتًا عند 12,000 ليرة وسعر البيع عند 12,120 ليرة، مما يسلط الضوء على الفجوة المستمرة بين السعر الرسمي وسعر السوق.

عوامل مؤثرة في التحسن الطفيف لليرة السورية

التحسن الحالي في سعر الليرة السورية يمكن أن يُعزى إلى مجموعة من العوامل الموسمية الهامة، مثل:

• عودة المغتربين السوريين خلال فترة الصيف، مما يعزز تدفقات التحويلات المالية بالعملات الأجنبية.
• انخفاض نسبي في الطلب على الدولار بسبب تراجع بعض الأنشطة التجارية قصيرة الأجل.
• زيادة العرض من النقد الأجنبي في السوق الموازية نتيجة التحويلات الشخصية.

الأوضاع الاقتصادية لا تزال تمثل تحديًا كبيرًا، والتغييرات المحدودة التي حصلت قد تفتح آفاقًا جديدة في المستقبل، وهو ما يظهر أهمية مراقبة الاتجاهات لتحليل الأداء المالي في سوريا.