ظهر وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسئيل سموتريتش، أمس الخميس، أمام جدار كتب عليه «الموت للعرب» تزامناً مع إعلانه خطة لإعادة بناء مستوطنة «صانور» التي تم إخلائها قبل 20 عاماً في شمال الضفة الغربية المحتلة، في سياق سياسة حكومية تهدف إلى توسيع رقعة المستوطنات وتسريع فرض السيطرة الإسرائيلية على الضفة الغربية.
وأثارت الصورة التي التقطت لسموتريتش إلى جانب جدار كتب عليه «الموت للعرب»، جدلاً واسعاً وردود فعل في داخل إسرائيل، فيما سارع مكتب الوزير المتطرف إلى نفي علمه بالكتابة على الجدارن وزعم أن «الكتابة لم تُر إلا بعد نشر الصورة».
واعتبرت المعارضة الإسرائيلية هذا المشهد «كارثة أخلاقية وإعلامية». وكتب زعيم المعارضة يائير لبيد في منشور له على حسابه الرسمي على منصة «إكس» يقول فيه «إلى جانب النقاش الأخلاقي، ماذا تتوقع الحكومة أن نقول للعالم عندما تنشر صورة لوزير كبير وهو يبتسم إلى جانب تعليق، الموت للعرب، بينما كتب الحاخام اليهودي جلعاد كاريف، عضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب العمل في منشور أيضاً على منصة إكس يقول فيه: ربما التقطت الصورة على تلة في سانور.. لكنها تعكس الهاوية الأخلاقية التي تنحدر إليها حكومة نتنياهو.
وفي أثناء ذلك، أعلن سموتريتش خطة لإعادة بناء مستوطنة سانور التي تم إخلاؤها قبل 20عاماً، وذلك ضمن مخططات التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة.
وكانت المستوطنة الواقعة في شمال الضفة الغربية أخليت في عام 2005 في إطار ما أطلق عليه فك الارتباط الإسرائيلي عن غزة والذي قام به رئيس الوزراء الأسبق أرييل شارون.
وقال سموتريتش من مكان المستوطنة حيث كانت ترافقه مجموعة من المستوطنين التي تستعد للاستقرار هناك، نحن نصحح خطأ الطرد، أي طرد المستوطنين في عام 2005.
وأضاف: حتى في ذلك الوقت، كنا نعلم أنه حتى لو كان الطرد مؤسفاً، فإننا سنعود يوماً إلى جميع الأماكن التي تم طردنا منها. هذا ينطبق على غزة.
وأضاف: يسعدنا أن نقود تصحيح التهجير من شمال الضفة في مستوطنة سانور.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن زيارة سموتريتش لمستوطنة سانور المخلاة تهدف للتمهيد إلى إعادة بنائها من جديد.
وأعلنت إسرائيل في مايو الماضي إلغاء ما يسمى قانون فك الارتباط بشمال الضفة الغربية المحتلة، سامحة بذلك بعودة المستوطنين إلى مستوطنات سانور وغانيم وكاديم، قرب مدينتي جنين ونابلس التي كان يحظر عليهم دخولها منذ صدور أمر بإخلائها عام 2005.
وتشهد الضفة الغربية تصعيداً كبيراً في سياسات الاستيطان الإسرائيلية التي تعتبر بمثابة ضم فعلي للضفة الغربية، إذ باتت إسرائيل تفرض واقعاً استيطانياً لا رجعة عنه، وفق تصريحات رسمية من مسؤولين إسرائيليين كبار، بينهم رئيس مديرية الاستيطان بوزارة الدفاع الإسرائيلية يوني دانينو.
ويأتي تحرك سموتريتش بعد إعلان حكومة بنيامين نتنياهو عن خطة لإقامة 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، بعضها مستوطنات كانت قائمة من قبل وتنتظر اعترافاً رسمياً، إلى جانب تجمعات أخرى سيتم تحويلها إلى مستوطنات مستقلة. (وكالات)
سموتريتش يظهر بجوار شعار «الموت للعرب» في الضفة الغربية

سموتريتش يظهر بجوار شعار «الموت للعرب» في الضفة الغربية
0 تعليق