شهدت أسعار الذهب في مصر ارتفاعًا ملحوظًا مساء اليوم الأربعاء 11 يونيو 2025، حيث سجل سعر جرام الذهب زيادة بقيمة 15 جنيهًا في كافة الأعيرة الذهبية بعد انتهاء فترة عيد الأضحى، مما يعكس استمرار موجة الارتفاع التي تشهدها الأسواق المحلية والعالمية للمعدن الأصفر.

سعر الذهب اليوم

تمكنت أسعار الذهب المحلية من تحقيق زيادات ملحوظة في مختلف الأعيرة، حيث وصل سعر عيار 24 إلى 5308 جنيهًا للبيع و5337 جنيهًا للشراء، بينما سجل عيار 21 الأكثر تداولاً في السوق قيمة 4645 جنيهًا للبيع، و4670 جنيهًا للشراء، أما بالنسبة لعيار 18 فقد بلغ سعره 3981 جنيهًا للبيع و4002 جنيهًا للشراء، وحقق عيار 14 قيمة 3096 جنيهًا للبيع و3113 جنيهًا للشراء، وقد استمر الجنيه الذهب في تسجيل أرقام ملحوظة حيث بلغ 37160 جنيهًا للبيع و37360 جنيهًا للشراء، مما يعكس استمرارية الطلب المتزايد على الذهب في الأسواق المحلية.

تغيرات سعر الذهب في السوق العالمية

يشهد سوق الذهب تفاعلًا مع الأوضاع الاقتصادية العالمية حيث ارتفعت أسعار الذهب عالميًا نتيجة تراجع سعر الدولار أمام الجنيه ليصل إلى 49.70 جنيه، كما تزامن هذا التراجع مع زيادة التدفقات الدولارية وتحويلات العاملين بالخارج مما عزز من استقرار سعر الجنيه محليًا، بالإضافة إلى حالة الهدوء النسبي في مستوى الطلب على الذهب، فضلاً عن تنامي المخاوف الاقتصادية التي تدفع المستثمرين نحو الذهب كأصل آمن، كل هذه العوامل ساهمت في تعزيز أسعار المعدن الأصفر عالميًا.

الأوقية وتأثير الاقتصاد العالمي

واصلت الأوقية الذهبية تحقيق مكاسب في الأسواق العالمية، مدعومة بحالة من الترقب لدى المستثمرين قبيل الإعلان عن بيانات التضخم الأمريكية، ومن المتوقع أن تعطي هذه البيانات مؤشرات واضحة عن رؤية السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي، إذ تستمر التوقعات بتزايد ضغوط الأسعار، مما يدفع بالذهب إلى تحقيق مزيد من المكاسب كملاذ آمن وسط التقلبات المتوقعة على الصعيد التجاري والاقتصادي العالمي، خاصةً أن العلاقة بين الصين والولايات المتحدة تظل في حالة غموض تؤثر بشكل مباشر على توجهات الأسواق العالمية.

توقعات أسعار الذهب المستقبلية

يرى محللو الأسواق أن أسعار الذهب قد تواصل ارتفاعها خلال الفترة المقبلة، ومن المتوقع أن تصل الأوقية إلى 3600 دولار خلال النصف الثاني من هذا العام، بدعم من التوجهات الاستثمارية للبنوك المركزية العالمية نحو شراء الذهب بشكل مكثف، وكذلك بسبب اضطرابات السياسة النقدية والاقتصادية عالميًا، وتعتبر أسعار الفائدة العالية في الولايات المتحدة عاملًا محوريًا في تعزيز الذهب كأصل تحوطي، مما يشير إلى احتمالية زيادة الطلب على المعدن النفيس خلال الأشهر القادمة.