نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بري: مع "اليونيفيل" ظالمة أم مظلومة وأقول لسلام "بتسَخّن منسَخّن بتبَرّد منبَرّد", اليوم الجمعة 30 مايو 2025 07:53 صباحاً
أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري، في حديث لصحيفة "الجمهورية" انّه مع قوات اليونيفيل في الجنوب ظالمة أم مظلومة، مشددا على انّه يرفض الاحتكاكات الميدانية التي حصلت مع دورياتها أخيراً في بعض بلدات الجنوب، سواء كان المشاركون في تلك الاحتكاكات هم مناصرون لحركة امل أم لحزب الله.
وتابع :"صحيح انّ تحركات اليونيفيل على الأرض يجب أن تتمّ بالتنسيق مع الجيش اللبناني وبرفقته، لكن إذا لم يحصل ذلك أحياناً فينبغي تفادي المبالغة في ردّ الفعل، وعدم التصرف بتهور"، مشدّداً على ضرورة معالجة أي سوء تفاهم بهدوء وحكمة. لافتا إلى انّ "اليونيفيل تعرّضت لاعتداءات إسرائيلية عدة خلال الحرب الأخيرة على لبنان، ونحن نعرف انّ العدو الإسرائيلي لا يريد بقاءها في الجنوب، وهذا يكفي حتى نكون معها".
واعتبر بري أن "مع اقتراب استحقاق التجديد لقوات الطوارئ الدولية، لا يتوجب ارتكاب أي أخطاء على الأرض قد يستفيد منها الساعون إلى إنهاء مهمّتها في لبنان او ربما تعديل صلاحياتها"، معتبرا ان "وجود القوات الدولية في الجنوب ينطوي أيضاً على بُعد اقتصادي حيوي، «وهي أوجدت نوعاً من دورة اقتصادية تنعكس إيجاباً على سكان القرى".
وأكد بري انّ إعادة الإعمار هي من أولى الأولويات بالنسبة اليه، وبنبغي ان تكون كذلك بالنسبة إلى الحكومة، موضحاً انّه يعوّل على دور أساسي لمجلس الجنوب في مواكبة ورشة الإعمار واختصار مراحلها.
وردا على سؤال حول سبل تمويل هذه الورشة، أجاب :"انّها مسؤولية الحكومة شاءت أم أبت، وعليها أن تؤدي واجبها على هذا الصعيد، وأن تضع ملف الإعمار في طليعة بنود البحث مع الدول الشقيقة والصديقة، خصوصاً انّها باشرت تعزيز علاقات لبنان مع الخارج".
وحول ربط بعض الخارج تمويل إعادة الإعمار بسحب سلاح حزب الله من كل لبنان، جزم بري أن "الاتفاق لا يلحظ ذلك، ونحن نفّذنا كلياً ما يتوجب علينا بموجب اتفاق وقف إطلاق النار لناحية سحب السلاح من جنوب الليطاني"، مشددا على أهمية الانتخابات البلدية التي تمّت جنوباً في تحدٍّ للظروف الصعبة الناتجة من تداعيات العدوان الإسرائيلي، لافتا إلى انّه سيكون على البلديات المنتخبة أن تؤدي دوراً فعّالاً في مشروع الإعمار عندما ينطلق، معتبراً انّ عليها وضع كل طاقاتها وخبراتها في خدمته.
وتوقف بري عند الأثر النوعي لسلوك الثنائي في انتخابات بيروت، معتبرا انه "نجحنا في رفع منسوب التصويت الشيعي من 9 آلاف صوت تقريباً في الانتخابات السابقة إلى نحو 19 الفاً هذه المرّة"، مضيفا :"كذلك تحلّى مناصرو الثنائي بالمسؤولية العالية واحترموا القرار السياسي المتخذ بعدم التشطيب، الأمر الذي سمح بالمحافظة على المناصفة في هذه المرحلة الدقيقة".
وشدد على ان "مساهمتنا في حماية المناصفة داخل المجلس البلدي للعاصمة ليست أمراً ثانوياً، بل لعلها واحدة من أهم الخطوات، إذ إنّ بيروت هي عاصمة لبنان وقلبه النابض، وبالتالي أي انقسام او تقسيم فيها سينعكس على كل لبنان وسيتعدّى الحدود البلدية إلى ما هو أخطر، ولذا فإنّ ما فعلناه كان له مردوداً وطنياً كبيراً نعتز به".
وعن توصيفه للعلاقة الراهنة مع رئيس الحكومة نواف سلام، أجاب بري مبتسماً: "بسَخّن منسَخّن، ببَرّد منبَرّد".
0 تعليق