إعداد: محمد عز الدين
أظهرت دراستان أجراهما باحثون في السويد، أن الأشخاص الذين يعيشون حتى سن 100 عام (المعمَّرون)، يميلون إلى الإصابة بأمراض أقل، وتراكمها بشكل أبطأ، ويتجنبون الأمراض الأكثر فتكاً المرتبطة بالشيخوخة، مثل أمراض القلب والسكتات الدماغية والسرطان والأمراض العصبية والنفسية، ويحافظون على صحة أفضل لفترات أطول، على الرغم من أنهم يعيشون أطول بكثير من أقرانهم.
وقالت د. كارين موديج، الباحثة الرئيسية في الدراسة: «حلّلنا سجلات صحية لـ 170787 مشاركاً، ثم تتبعناهم لمدة 40 عاماً، إما من سن 60 حتى الوفاة، أو حتى بلوغهم سن 100، ووجدنا أن المعمَّرين لا يواجهون فقط تحديات أقل في منتصف العمر، بل تتأخر إصابتهم بالأمراض».
وأوضحت د. كارين موديج: «على سبيل المثال، لم يتعرض سوى 4% من المعمَّرين لسكتة دماغية بحلول سن 85، مقارنة بـ10% لدى من تُوفّوا في تسعينيات العمر، كما أن نسبة المصابين بالنوبات القلبية في سن المئة بين المعمَّرين كانت أقل بكثير من غيرهم»، وفقاً لما نشرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وأضافت د. كارين موديج: «أظهرت النتائج أن أمراض القلب والأوعية الدموية هي العامل الرئيسي في تقصير عمر غير المعمَّرين، بينما أظهر المعمَّرون مرونة أكبر في مواجهة الأمراض العصبية والنفسية مثل الاكتئاب والخرف، رغم إصابتهم في النهاية بعدة أمراض، إلا أن التدهور الصحي كان أكثر بطئاً وتدرجاً لديهم، بخلاف غير المعمَّرين الذين يعانون تدهوراً صحياً سريعاً في السنوات الأخيرة من حياتهم».
أخبار متعلقة :