«الشارقة للتعليم الخاص» تواكب العام الجديد بخطط تطويرية

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

في إطار استعداداتها لانطلاق العام الدراسي 2025-2026، تواصل هيئة الشارقة للتعليم الخاص، تنفيذ مجموعة من الإجراءات المتكاملة التي تضمن انطلاقة سلسة وآمنة للطلبة في مختلف المدارس الخاصة بالإمارة، وذلك تعزيزاً لمعايير الجودة والرفاه في البيئة التعليمية، وتزامناً مع حملة «العودة للمدارس» التي تنظمها الهيئة تحت شعار: «جيل ماهر.. لمجتمع زاهر»، بما يعكس التزامها ببناء جيل مؤهل يسهم في ازدهار المجتمع وتقدمه.
وفي هذا السياق، أكدت الدكتورة محدثة الهاشمي، رئيس هيئة الشارقة للتعليم الخاص، أن هذه المرحلة تتطلب من الجميع استشعار المسؤولية والعمل بروح الفريق الواحد لضمان بيئة تعليمية محفّزة وآمنة.
قالت محدثة الهاشمي: «نحن نؤمن بأن التعليم هو حجر الزاوية في بناء المجتمعات، وكل مبادرة أو سياسة نتبناها تهدف إلى تمكين الطالب والمعلم، وتعزيز أثر المدرسة بصفتها محوراً للتغيير الإيجابي في المجتمع».
وتؤكد هيئة الشارقة للتعليم الخاص التزامها بمواصلة العمل وفق أعلى المعايير التربوية، وتطوير السياسات والممارسات التي ترتقي بمستوى الأداء التعليمي في الإمارة، بما يعكس رؤى القيادة الرشيدة، ويعزز مكانة الشارقة بصفتها مركزاً رائداً للتعليم المتميز.
وتشمل استعدادات الهيئة تنفيذ زيارات ميدانية لعدد من المدارس قبل بدء الدراسة بأسبوع، بهدف التأكد من جاهزيتها لاستقبال الطلبة، والتأكد من توفر متطلبات السلامة والتنظيم، إضافة إلى ترخيص الحافلات المدرسية بالتعاون مع هيئة الطرق والمواصلات لضمان مطابقتها للمعايير المعتمدة، إلى جانب التنسيق مع القيادة العامة لشرطة الشارقة التي تتولى تنظيم حركة السير في محيط المدارس، بما يسهم في تعزيز سلامة الطلبة أثناء عمليات الصعود والنزول. كما تعتزم الهيئة إطلاق «دليل السياسات للمؤسسات التعليمية الخاصة»، في مبادرة تهدف إلى تعزيز الشفافية والالتزام بالأنظمة، والارتقاء بالخدمات التعليمية، بما يسهم في تحسين جودة الأداء وضمان استدامة التطوير.
وفي هذا الإطار، وتعزيزاً لمنظومة السلامة المدرسية، تواصل الهيئة تنفيذ مشروع «أولادكم في مأمن» بالتعاون مع مواصلات الإمارات، الذي أطلقته في فبراير 2020، بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وحرصاً على سلامة الطلبة خلال تنقلاتهم اليومية. ويُعد المشروع مبادرة نوعية تهدف إلى إنشاء منصة رقمية موحدة لمراقبة كافة الرحلات المدرسية في المدارس الخاصة، وضمان التزام مزودي النقل المدرسي بالتشريعات والضوابط المعتمدة.
وضمن جهودها لضمان بيئة تعليمية شاملة تلبي احتياجات جميع الطلبة، تواصل الهيئة تطوير السياسات والأدلة الإرشادية المتعلقة بالأنشطة اللاصفية ورفاه الطلبة، وتحديث سياسة الدمج ضمن مشروع التعليم الدامج. كما تعمل الهيئة على تعزيز شراكاتها مع جهات متخصصة في مجالات الصحة والرياضة والتثقيف المجتمعي، وإطلاق مشروع نوعي يوسّع دور المدارس ليشمل أنشطة تعليمية ولاصفية داخل وخارج الدوام، بالشراكة مع أولياء الأمور والمجتمع، بما يرسخ دور المدرسة بصفتها مؤسسة مجتمعية فاعلة ويعزز مهارات المستقبل ويواكب سمات خريجي مدارس الشارقة. وتُمنح المدارس المتميزة في هذا المجال تقديراً رسمياً بعد التقييم وفق معايير معتمدة.
وفي إطار حرص الهيئة على دعم وتأصيل ثقافة التميّز التربوي، ساندت جهود جائزة الشارقة للتفوق والتميز التربوي لتمكين الميدان التربوي بكافة شرائحه من معايير الجودة والتميز والابتكار، وسعت الجائزة لدعم المتميزين، ومساندتهم للوصول لأعلى معايير الجودة، فقد أطلقت الجائزة مؤخراً منصة إلكترونية جديدة للدورة الـ31، تتيح تجربة رقمية سلسة وفعالة لكافة الفئات المستهدفة. كما عملت الجائزة على تحديث الأدلة والنماذج وتفعيل قنوات الدعم الفني، إلى جانب خطتها لتنظيم لقاءات تعريفيّة، ومحتوى تفاعلي على المنصات الرقمية لتحفيز الميدان التربوي على المشاركة، ونشر ثقافة الجودة والتميز والإبداع والابتكار في الميدان التربوي.
وقد دشّنت الهيئة عدداً من الخطط والأطر التنظيمية لضمان جاهزية المدارس للعام الدراسي الجديد، والتي تتضمن عدداً من التعاميم والورش التدريبية والجلسات الحوارية التي تستهدف الهيئة التدريسية والإدارية في المدارس الخاصة بالإمارة لضمان سير العملية التعليمية وجودة المحتوى التعليمي.
وفي إطار تنفيذ مشروع الشارقة إمارة معيارية للاختبارات الدولية بدأت الهيئة بالاستعدادات لتنفيذ الدراسة الرئيسية لاختبار PIRLS، وهي دراسة دولية تشارك فيها الإمارة وتهدف إلى قياس مهارات القراءة لطلبة الصف الرابع في المدارس الخاصة.

علي الحوسني: ترسيخ ثقافة الجودة


أشار علي الحوسني، مدير عام هيئة الشارقة للتعليم الخاص، إلى أن ما تشهده الهيئة من تطور متسارع يعكس توجيهات القيادة الرشيدة ودعمها المتواصل، مضيفاً: «نحن نعمل على تحويل التحديات إلى فرص تطوير حقيقية، عبر الاستثمار في الإنسان، وتعزيز كفاءة المؤسسات التعليمية، وترسيخ ثقافة الجودة والتميز بصفتها ركيزة أساسية للنهضة التربوية المستدامة».

أخبار ذات صلة

0 تعليق