أعلنت النيابة العامة في ألبانيا، السبت، تفكيك إحدى أقوى شبكات تهريب المخدرات الألبانية التي كانت تنقل أطناناً من الكوكايين من باراغواي إلى أوروبا الغربية.
وتم توقيف عشرة مشتبه فيهم، من بينهم تسعة في ألبانيا وواحد في بلجيكا، خلال العملية التي نُفذت يومي 7 و8 أغسطس الجاري، بحسب النيابة العامة الألبانية المعنية بالجريمة المنظمة والفساد. ولا يزال البحث جارياً عن ستة آخرين.
وأوضحت النيابة العامة في بيان أن الشبكة متهمة بتهريب 28 طناً من الكوكايين في عام 2020، من بينها 17 طناً تقدر قيمتها بنحو 3,5 مليار يورو.
وكانت الشحنات تنطلق من باراغواي وتصل إلى ميناء أنتويرب في بلجيكا التي تُعتبر البوابة الرئيسية للكوكايين إلى أوروبا، وهامبورغ في ألمانيا.
وكانت المخدرات تُخبَّأ في صناديق صابون وعلب طلاء ومواد بناء.
وتُعتبر الشبكة «واحدة من أقوى المنظمات الألبانية في مجال الاتجار الدولي بالكوكايين»، بحسب المدّعيين العامين الألبانيين ألتين دوماني وفلاديمير مارا.
وأوضح المدّعيان في بيان أن المنظمة «كانت تملك القدرة على التأثير بشكل مباشر في سعر الكوكايين في الأسواق الأوروبية، والتعامل مع كميات كبيرة من المخدرات في وقت قصير».
أُجري التحقيق بالتعاون مع الشرطة الأوروبية «يوروبول»، إلى جانب السلطات البلجيكية والفرنسية والهولندية والألمانية والإيطالية، بالاعتماد في البداية على فك تشفير خدمات الرسائل «سكاي ايه سي سي» التي تستقطب بشكل كبير تجار المخدرات.
وتم غسل الأموال الناتجة عن عمليات التهريب من خلال الاستثمارات العقارية، لا سيما بناء الفنادق الفاخرة في ألبانيا وخارجها.
وجرى تحويل الأموال إلى ألبانيا بواسطة سائقي حافلات على الطرق الدولية ونظام «الحوالة» المصرفي.
وقامت الشرطة الألبانية بمصادرة عقارات، بما في ذلك منتجعات فاخرة في تيرانا وعلى سواحل البلاد، في دوريس وشيجاك وديرمي.
0 تعليق