«حقبات».. عرض رحباني يسدل الستار على مهرجانات بعلبك اللبنانية

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

اختتمت مهرجانات بعلبك الدولية في شرق لبنان بحفلة رحبانية الطابع بصيغة عصرية، بصوت المغنية هبة طوجي وبمؤثرات بصرية غامرة.

وبين جدران قلعة بعلبك وأعمدتها التي تشكّل جزءا من التاريخ الفني للعائلة الرحبانية ولا تزال مطبوعة بأعمالها وبصوت الفنانة فيروز، استعاد عرض «حقبات» تاريخ القلعة بالصوت والصورة الثلاثية الأبعاد في القسم الأول من الحفل، وفي جزئه الثاني توقف عند أغنيات طبعت مسيرة هبة طوجي.

ومن خلال إسقاطات ضوئية ومشاهد بصرية، بدا العرض الغامر متحركا، متجاوزا الحدود التقليدية للمسرح.

وأشار أسامة الرحباني في كلمة ألقاها إلى أن فكرة «هذا المشروع» نشأت قبل 15 عاما. وأضاف أنه «مشروع يحتاج إلى الكثير من العمل والتنسيق بين الصورة والموسيقى والإضاءة والنقل الحي والمسح الثلاثي الأبعاد لمختلف أقسام القلعة، لكي نقدّم شيئا مختلفا».

وبأغنية عنوانها «هليوبوليس»، أي «مدينة الشمس» باليونانية، وهي الصفة التي كانت تُطلَق تاريخيا على بعلبك، افتُتح العرض المبهر مشهديا. وأطلّت هبة طوجي بثوب أبيض رومانيّ النمط، مطرّز بخيوط ذهبية، صممه نيكولا جبران وأدت أغنية «مطرح ما بودي الصوت»، ثم قالت «اشتقنا إلى أن نلتقي على الأمل والفن والحب والموسيقى».

وخاطبت الجمهور «وجودكم رسالة صمود»، واصفة الحفلة بأنها «رحلة نسافر فيها بالزمن من خلال الموسيقى ونرى الحقبات التي مرت من هنا».

وعندما أنشدت «أنا اسمي بعلبك» من كلمات غدي الرحباني وتلحين أسامة، حمل الراقصون المشاعل.

واستعادت الحفلة لوحات غنائية من مسرحيتي «صيف 840» (1987) و«أيام فخر الدين» التي قُدّمت في بعلبك عام 1966.

وتضمّن العرض تحية إلى المؤلف الموسيقي والمسرحي الراحل منصور الرحباني، أحد الأخوين رحباني اللذين طبعا الفن اللبناني طوال عقود، وفي مئوية ولادته، صدح صوت الفنان الراحل يلقي قصيدة «راجعون من رماده». وتصدرت صورته وأبيات القصيدة خلفية المسرح.

وفرضت وفاة الفنان المسرحي والموسيقي زياد الرحباني عن 69 عاما نفسها على العرض. وغنّت هبة طوجي «بَلا ولا شي» التي ألّفها وغنّاها زياد، فيما كان يمرّ على الشاشة شريط صور لم يسبق نشرها لزياد ضمن العائلة الرحبانية.

وأضفى عازف البوق الفرنسي اللبناني الأصل ذو الشهرة العالمية إبراهيم معلوف، وهو زوج هبة طوجي، لمسة خاصة على أغنية الرحباني الراحل. وشارك معلوف، أسامة الرحباني في مقطوعة تعتمد على الارتجال. وكان أسامة الرحباني يتنقل ما بين العزف على البيانو وقيادة الأوركسترا.

واستضاف العرض كذلك المغني الفرنسي من أصل لبناني المولود في السنغال إيكا الذي غنى مع هبة طوجي أغنية عنوانها «لي سيدر».

وفي القسم الثاني من الحفلة أطلّت هبة طوجي بثوب أحمر، وتخللته أغنيات شكلت محطات مهمة في مسيرة الفنانة البالغة 37 عاما.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق