ما أبرز ميزات تشات جي بي تي 5 مقارنة بالإصدارات السابقة؟

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

كشفت شركة OpenAI، المطوّرة لشات جي بي تي، عن الإصدار الجديد والمنتظر منذ فترة طويلة من روبوت المحادثة الذكي GPT-5، واصفة إياه بأنه أذكى وأسرع وأكثر فائدة من أي وقت مضى.

قال الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك سام ألتمان، قبل الإطلاق الخميس، إن «امتلاك شيء مثل GPT-5 كاد يكون أمراً لا يُصدق في أي وقت سابق من تاريخ البشرية».

ما هي قدرات شات جي بي تي 5 الجديدة

تروج OpenAI للنموذج الجديد باعتباره قادراً على تقديم خبرة بمستوى الدكتوراه في مجالات مثل البرمجة والكتابة، مع تحسينات في سرعة الأداء والدقة.

ألتمان شبّه تطور النماذج قائلاً: «GPT-3 أشبه بالتحدث مع طالب ثانوي»، بينما GPT-4 أشبه بالتحدث مع طالب جامعي. أما GPT-5: يشبه التحدث مع خبير في أي مجال، على مستوى الدكتوراه، بحسب ما نشره تقرير BBC.

تحسينات في الدقة وتقليل «الهلاوس»

أكد ألتمان أن GPT-5 سيعاني بدرجة أقل من ظاهرة «الهلاوس» (إجابات مختلقة) وسيكون أقل ميلاً للخداع، مع قدرة أكبر على إظهار خطوات التفكير والمنطق والاستنتاج وراء الإجابات.

كما ركّزت الشركة على تسويقه كمساعد برمجة متطور، في منافسة مع شركات مثل Anthropic التي أطلقت أداة البرمجة «Claude Code».

تغييرات في تجربة المستخدم

أعلنت OpenAI، الاثنين الماضي، تغييرات تهدف إلى تعزيز علاقة أكثر صحة بين المستخدم وChatGPT، خاصة للأشخاص في حالات ضعف عاطفي أو نفسي.

على سبيل المثال، عند السؤال: «هل يجب أن أنفصل عن شريكي؟» لن يقدم GPT-5 إجابة حاسمة، بل سيساعد المستخدم على التفكير عبر طرح أسئلة ومراجعة الإيجابيات والسلبيات. وقد أزالت الشركة في مايو الماضي، تحديثاً انتُقد بشدة لأنه جعل ChatGPT مفرط الإطراء.

توتر مع شركة Anthropic

سحبت شركة Anthropic قبل الإطلاق، وصول OpenAI إلى واجهتها البرمجية (API)، متهمة إياها بمخالفة شروط الخدمة باستخدام أدواتها البرمجية في مرحلة تطوير GPT-5.

ردت OpenAI بأن تقييم الأنظمة المنافسة أمر قياسي في الصناعة، معبرة عن خيبة أملها من القرار.

آراء متباينة حول الإطلاق

قالت كاريسا فيليز من معهد أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، إن الإطلاق قد يكون أقل أهمية مما توحي به الحملة التسويقية، مشيرة إلى أن هذه النماذج، رغم انبهار المستخدمين بها، لم تحقق ربحية حقيقية حتى الآن.

وأضافت: «هناك خشية من تراجع الضجة الإعلامية، ما قد يؤدي إلى انفجار الفقاعة».

غايا ماركوس، مديرة معهد آدا لوفلايس، حذّرت من اتساع الفجوة بين قدرات الذكاء الاصطناعي وقدرة الحكومات على تنظيمه بالشكل الذي يتوقعه الجمهور.

تجربة عملية للنموذج الجديد

حصل مراسل الـBBC، مارك سيسلاك، على فرصة لتجربة GPT-5 قبل الإطلاق الرسمي، وقال إن التجربة كانت مشابهة للنسخ السابقة مع تحسينات طفيفة في المنطق وحل المشكلات، واصفاً التطوير بأنه تطور لا ثورة.

مخاوف حول حقوق الملكية الفكرية

أكد غرانت فارال، مدير المنتجات في Getty Images، أن إقناع المحتوى الذي ينتجه الذكاء الاصطناعي يطرح تساؤلات حول حماية حقوق المبدعين وضمان تعويضهم إذا استُخدمت أعمالهم في تدريب هذه النماذج.

التحذير من العلاقات «الافتراضية» مع الذكاء الاصطناعي

أقر ألتمان بأن بعض المستخدمين قد يطورون علاقات عاطفية غير صحية مع أنظمة الذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أن المجتمع سيحتاج إلى وضع ضوابط جديدة للتعامل مع هذه الظاهرة.

وهو معروف بإعجابه بفيلم Her (2013)، حيث يطور رجل علاقة مع مساعد افتراضي.

أعربت الممثلة سكارليت جوهانسون في 2024 عن غضبها بعدما أطلقت OpenAI صوتاً في أحد نماذجها بدا شبيهاً بصوتها في الفيلم.

منافسة شرسة في سوق الذكاء الاصطناعي

يأتي إطلاق GPT-5 في وقت تتسابق فيه شركات التقنية لامتلاك أذكى روبوت محادثة.

وصف إيلون ماسك، خلال إطلاق النسخة الأحدث من روبوته Grok الشهر الماضي، بأنه أذكى ذكاء اصطناعي في العالم وأفضل من مستوى الخبراء في كل شيء.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق