نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
خبراء الاجتماع وتكنولوجيا المعلومات يشرحون.. كيف نواجه «إرهاب المنصات»؟, اليوم الاثنين 11 أغسطس 2025 02:39 مساءً
أداة رئيسية تستخدمها الجماعات الإرهابية بمختلف تنظيماتها لبث الشائعات والتحريض وإثارة الفتن بين أفراد المجتمع المصري، فلا بد من التوعية بطبيعة تلك المنشورات وأهدافها، وتفعيل الدور الإعلامي في التصدي للبروباجندا، والدور المجتمعي والديني والتربوي، إلى جانب الردع القانوني والتقني ودور المواطن في عدم الانجراف نحو تلك الشائعات.
د. أمل شمس:
استراتيجية "الدبلوماسية الشعبية السلبية" تستهدف الضغط على الدول والمؤسسات
الحل يبدأ من "المتلقى".. بعدم إعادة نشر كل ما يقابله
قالت الدكتورة أمل شمس، أستاذ علم اجتماع التنمية بجامعة عين شمس، إن الجماعة الإرهابية ليست فقط من تحاول التخريب، بل هناك دول تحاول تحقيق مصالحها عن طريق ضغط الشعوب فيما يُعرف بـ"الدبلوماسية الشعبية السلبية"، وهدفها الضغط على المؤسسات والدول بتزييف صورة معينة وتصديرها للعالم الافتراضي عن طريق السوشيال ميديا، في محاولة للنيل من مقدرات الدول أو تهديد أمنها القومي، وشاهدنا ذلك في ما أطلق عليها "قافلة الصمود" التي لم تقم دولها بالوقوف بجانب القضية الفلسطينية، وكانت تضم بعض الأشخاص المأجورين الموجهين وأصحاب انتماء للجماعات الإرهابية.
أوضحت أن السوشيال ميديا عند تصدير رأي خاصة عندما يتعدد مصدر الرأي في هذه المنصات، فهناك أشخاص لا يجيدون القراءة وليسوا على معرفة بالمخاطر والمتغيرات الإقليمية والدولية تصدق مثل هذه الشائعات لفترة زمنية معينة، ودائما عند تصدير عجز بعض الدول يتم التركيز على مصر، والإشارة إلى عدم وجود إنجازات، والهدف من ذلك شحن الأفراد فيصدقوا أن الدولة غير مهتمة بالقضايا الإقليمية والعربية، وهذا هو المناخ العام الذي تسعى من خلاله الجماعة الإرهابية إلى حشد رأي عام سلبي، عن طريق الذباب الإلكتروني بتصدير خبر ما وتتداوله المنصات فيعتقد البعض أن الانتشار هو موثوقية للخبر، وهذا غير صحيح لأن الانتشار فعلياً موظف.
أشارت إلى دور المواطن في حماية نفسه وبلده، خاصة أن أهم ما يملكه الإنسان هو الوطن، أعظم ثروة في العالم، والدليل على ذلك انتشار اللاجئين من حولنا في العالم العربي، إضافة إلى دوري كمواطن عدم الاعتماد على السوشيال ميديا في المعلومات، لأنها موجهة، فالمواطن العادي يعبر عن رأيه المقتنع به فقط.
أضافت أن الجماعات المأجورة تتحصل على أموال مقابل تصدير رأي معين، فهي تتبع أساليب الإقناع لكي يصل للقارئ أن ما يتم تداوله كلام صحيح، وبهذه الطريقة يمكن عمل غسيل مخ لمن ليس لديهم وعي كافي.
د. هند فؤاد:
السوشيال ميديا أداة تستخدمها التنظميات لبث الشائعات
الوعى الرقمى والتحقق من المعلومات.. سلاح مهم
ترى الدكتورة هند فؤاد، أستاذ علم الاجتماع المساعد بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، أنه في ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة، أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي أداة رئيسية تستخدمها الجماعات الإرهابية بمختلف تنظيماتها لبث الشائعات والتحريض وإثارة الفتن بين أفراد المجتمع المصري، ومع تزايد التهديدات السيبرانية التي تستهدف النسيج الوطني، باتت الحاجة ملحة لوضع استراتيجية شاملة لمواجهة هذه المنشورات التخريبية التي تهدف إلى شق الصف وبث الفرقة بين المصريين والدولة.
أوضحت طبيعة المنشورات الإرهابية وأهدافها، إذ تعتمد الجماعة الإرهابية في منشوراتها على عدة أساليب منها بث الشائعات والأخبار الكاذبة عن الاقتصاد أو الأحداث الوطنية لإثارة البلبلة والتشكيك في مؤسسات الدولة خاصة المؤسسات الأمنية، إضافة إلى التحريض على الكراهية والانقسام بين طوائف المجتمع أو على أساس ديني أو سياسي، والتلاعب بالمشاعر الوطنية من خلال فيديوهات مفبركة أو صور منزوعة من سياقها وبثها في أوقات معينة وبكثرة مثل الأزمات أو الاستحقاقات الانتخابية أو غيرها.
أضافت أن المخاطر الاجتماعية والسياسية لهذه المنشورات منها زرع الشك وانعدام الثقة بين المواطن والدولة وهو الأمر الذي تهدف الجماعات الإرهابية الوصول إليه ما يسهل عليهم باقي المهام مثل الاستقطاب السياسي الديني، بجانب تهييج أو إثارة الرأي العام واستغلال الأزمات مثل ارتفاع الأسعار وإلغاء الدعم ونقص الأدوية والمنتجات الأخرى، ما يخلق بيئة يسهل فيها استقطاب فئات معينة من المجتمع وتبنيها أفكار متطرفة أو حاقدة وناقمة على المجتمع والتشكيك في دور الدولة وإدارتها.
أشارت إلى الآليات الفعالة لمواجهة منشورات الجماعة الإرهابية مثل الوعى الرقمي والإعلامي لدي المواطنين من خلال تعليم الجمهور مهارات التحقق من المعلومات منها استخدام أدوات التحقق مثل Google Reverse image أو مواقع مثل Snopes Fatabyyano، بجانب نشر حملات توعية رقمية عبر صفحات موثوقة لشرح كيفية التمييز بين الأخبار الحقيقية والمفبركة إلى جانب الدور الإعلامي في التصدي للبروباجندا سرعة الرد الإعلامي المحترف من خلال بيانات حكومية رسمية ونشرات صحفية موثوق فيها أو برامج حوارية تتناول الشائعات وتفندها علمياً ومنطقيا بالاستعانة بالشخصيات العلمية المتخصصة الموثوق فيها لطمأنة المواطنين ونفي هذه الأكاذيب بجانب الاستعانة بصحفيين متخصصين في الصحافة الاستقصائية لتتبع مصادر الأخبار المفبركة.
أكدت أهمية الدور المجتمعي والديني والتربوي من خلال تفعيل دور المؤسسات الدينية المعتدلة مثل الأزهر الشريف والكنيسة المصرية في تفكيك خطاب الكراهية من خلال تبني حملات توعية لتصحيح المفاهيم المغلوطة وتوضيح أمور الدين وسبل فهمها الصحيح المتوازن وطرق التعامل بها في هذا العصر، بجانب تضمين التربية الإعلامية في المناهج الدراسية للمساعدة في التنشئة الاجتماعية لأجيال واعية بشكل قصير وهادف بدلاً من المعلومات المغلوطة والمزيفة التي يستقوها من العالم الافتراضي ووسائل التواصل الاجتماعي، وكذلك تنظيم حملات شبابية مناهضة للفتنة الإلكترونية تستهدف وعي الشباب بالمعلومات الصحيحة قدر الإمكان وتصحيح المفاهيم المغلوطة والتدريب على طرق بثها عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة من خلال هؤلاء الشباب.
نوهت إلي دور المواطن في درء تلك الشائعات من خلال توعية المواطنين بالابلاغ عن المحتوى الإرهابي أو التحريض من خلال خاصية الإبلاغ Report في فيسبوك وتويتر ويوتيوب أيضا التوعية بعدم المساهمة في نشر أو مشاركة أي منشور مشكوك فيه حتى لو كان يهدف إلى النقد أو السخرية وتكوين مجموعات إلكترونية لصد الهجمات الإرهابية الإلكترونية على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، وفضح أساليب الجماعة وتوثيق الأكاذيب، إلى جانب التوعية بالتحليل النقدي للأخبار والتحقق من صحتها ومدى مصداقيتها وعدم نشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
أشارت إلى أن مواجهة الجماعة الإرهابية في الفضاء الرقمي لا تتطلب تدخلا أمنيا أو حكومياً فقط بل تستلزم جهداً مجتمعيا متكاملا تتضافر فيه مؤسسات الدولة والمجتمع المدني والأفراد لحماية الوطن من الفتنة الإلكترونية، موضحة أن الوعي والتربية والردع القانوني والرد الإعلامي السريع جميعها مكونات ضرورية لضمان بقاء الصف الوطني متماسكاً في وجه محاولات التشكيك والانقسام.
د. عمرو حسن:
منصات التواصل أصبحت "ساحة معركة" إلكترونية
عدم التفاعل مع المنشورات والتكاتف المجتمعى.. خط الدفاع الأول
أوضح الدكتور عمرو حسن، أستاذ تكنولوجيا المعلومات بجامعة الوادي الجديد، أنه في زمن تتسارع فيه الأخبار وتنتشر فيه المعلومات كالنار في الهشيم تحولت منصات التواصل الاجتماعي إلى ساحة معركة خفية تخوضها الجماعات الإرهابية عبر أساليب الحرب النفسية لتنفيذ أجندات خفية، ساعية إلى بث الشك وإثارة البلبلة وتقويض الثقة في مؤسسات الدولة وإنجازاتها وأمام هذه التحديات يصبح الوعي والتكاتف المجتمعي، هما خط الدفاع الأول في حماية الوطن ومواجهة الأخطار التي تهدد استقراره.
أشار إلى القاعدة الذهبية في مواجهة الحملات المشبوهة علي منصات التواصل الاجتماعي هي عدم التفاعل معها بأي صورة من الصور إذ أن الاعجاب أو المشاركة أو حتى التعليق الغاضب يسهم من دون قصد في تسريع انتشارها وتحقيق أهداف الجهات المروجة لها، لذلك يقتضي التصرف المسؤول الإبلاغ الفوري عن هذا المحتوى باستخدام أدوات التبليغ المتاحة عبر هذه المنصات مع تصنيفه ضمن فئة التحريض على العنف والكراهية أو المحتوى الإرهابي وبهذا السلوك الواعي يتحول المواطن إلي خط دفاع رقمي يسهم في حماية المجتمع من حملات التضليل والتطرف.
نوه أنه لا يمكن أن تترك هذه المعركة للدولة وحدها، فكل مواطن هو جندي مقاتل علي جبهة الوعي، إذ يعتبر الصمت أو التجاهل في مواجهة منشورات التشكيك تواطؤ غير مباشر مع مروجيها، وأن حماية الوطن وصون وحدة الصف ودعم مسيرة البناء والتنمية مسؤولية مشتركة تتطلب يقظة دائمة من الشعب، فالتهديدات الرقمية لا تواجه بالتقنيات وحدها بل بالعقول الواعية والضمائر الحية، فلنتحد في وجه كل محاولة تستهدف وطننا ولنجعل من كل منشور مضلل فرصة لتعزيز الوعي وبناء حصانة مجتمعية تجهض مخططات المتربصين.
د. أسامة مصطفى:
التجاهل يمنع انتشار الشائعات.. والرد بنشر الإيجابيات
أوضح الدكتور أسامة مصطفى، خبير تكنولوجيا المعلومات، أن الإنترنت سواء سوشيال ميديا أو مواقع إلكترونية، مرتع لدس الفتن والشائعات من أعداء الوطن من خارج مصر، المشكلة هنا أننا لدينا في مصر نحو 60 مليون أو أكثر مستخدم للسوشيال ميديا بمختلف التيارات والاتجاهات والأعمار والخلفيات المجتمعية، ويسهل للغاية استهداف هذا العدد الضخم بشائعات ومنشورات هدامة، مع استغلال الأزمات المحيطة بنا.
أشار إلى دور المواطن عند مشاهدة منشور مغرض، وهو عدم الرد أو التعليق، حتى لا تنتشر، لذلك أنصح المواطنين عدم مشاهدة أي منشورات مغرضة ضد الدولة أو التعليق عليها، وضرورة الرجوع إلى المصادر أو المواقع الرسمية الخاصة بالدولة، والهدف من ذلك عدم الانسياق وراء أي شائعة دون التأكد من مصدرها قبل إبداء أي تفاعل عليها، لذلك فدور المواطن يكمن في المساعدة في نشر الإيجابيات التي يرى أنها تدعم حالة الاستقرار في الدولة والأمن والأمان، ولا بد من تخصيص جزء من وقت كل مواطن للتحدث مع آخرين على السوشيال ميديا للرد على تلك المنشورات المسيئة بخبر إيجابي، ولكي نواجه الحرب المتواجدة على السوشيال ميديا ضدنا.
أضاف أنه لا يجب أن تقوم الدولة دائما برد الفعل على تلك الهجمات، ولا بد أن تبادر الدولة بنشر الأخبار الإيجابية بكثافة، ولدينا قصور في إنتاج المحتوي الجيد رغم أن الدولة لديها إنجازات كثيرة في مختلف القطاعات والوزارات والمحافظات.
نوه إلى ضرورة وجود ميديا خاصة بنشر إنجازات الدولة بصفة مستمرة ولا أنتظر الرد على هجوم سلبي ضدي، لا بد من التركيز على إنتاج المحتوي الجيد في جميع قطاعات الدولة، وهذا عمل في غاية الأهمية يجب أن تقوم به جميع الوزارات والهيئات التابعة للدولة، لكي نرى هذه الإنجازات منشورة بكثافة، لكي نرد على ذلك بظهور المحتوى الإيجابي بشكل دائم.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق