وأكد مدبولي أن افتتاح المتحف المصري الكبير يتم الإعداد له ليكون حدثاً استثنائياً يُضافُ إلي مسيرة حافلة من الأحداث الوطنية المميزة التي ارتبطت بتاريخ مصر الحديث، خاصة وأنه من المقرر أن يشهد حضوراً رسمياً مُميزاً من العديد من بلدان العالم، كما يتضمن تنظيم عددي من الفعاليات المُصاحبة، حيث يُمثل المتحف المصري الكبير صرحاً حضارياً وثقافياً وسياحيا عالمياً يُبرز عظمة إرث الحضارة المصرية، بمختلف فصولها، ويجذب الزوار من جميع أنحاء العالم.

وكان شريف فتحي وزير السياحة والآثار، قد ترأس مؤخرا اجتماع مجلس إدارة هيئة المتحف المصري الكبير، وذلك بمقر المتحف بميدان الرماية بالجيزة.

وقد تم خلال الاجتماع إطلاع  أعضاء المجلس ببعض المستجدات والقرارات التي شهدها المتحف مؤخراً.

وشهد الاجتماع استعراض آخر مستجدات الموقف التنفيذي لمشروع المتحف والأعمال المرتبطة بتجهيزات حفل الافتتاح، حيث جاري الانتهاء واستلام متحف مراكب الملك خوفو والكهوف بالقاعات الرئيسية ورفع كفاءة مركز الترميم، وجاري تشغيل وتسليم الأنظمة التشغيلية والأمنية، كما تم استعراض ومناقشة مستجدات اللوائح التنظيمية للمتحف.

وخلال الاجتماع، تم أيضاً استعراض مستجدات ومؤشرات التشغيل التجريبي الذي يشهده المتحف حالياً، من خلال استعراض أعداد الزائرين  المصريين والأجانب، وأعمارهم وأبرز جنسياتهم، وحجم الجولات الإرشادية التي تمت، وأعداد الحجز الإلكتروني مقابل طرق الحجز التقليدية.

وتطرق الاجتماع للحديث عن الرسالة والرؤية الخاصة بالمتحف، حيث تم الاتفاق علي تشكيل مجموعة عمل تقوم بوضع مقترح لهما وعرضهما علي المجلس لمناقشتهم في اجتماعه المقبل.

كما تم إحاطة المجلس بمستجدات تقديم الخدمات المتخصصة بمركز ومعامل ترميم الآثار بالمتحف في مجال الحفاظ علي التراث الثقافي، والتي تشمل الترميم والصيانة والتوثيق والتغليف ونقل المقتنيات الثقافية والفنية لصالح الجهات الحكومية وغير الحكومية، وتنظيم برامج تدريبية في مجالات ترميم وصيانة الآثار وعلوم المتاحف.

وتم التطرق لأهمية التنسيق المسبق فيما يخص توقيتات وأيام زيارات الرحلات المدرسية للمتحف، وأن يتم ذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني.

تجدر الإشارة إلي أن المتحف المصري الكبير يواصل استقبال زائريه في ضوء التشغيل التجريبي للقاعات الرئيسية به، وذلك لحين قرب الموعد الجديد للافتتاح الرسمي والمقرر له  أول نوفمبر المقبل.

وفي إطار الاستعدادات للافتتاح والتشغيل نظم المتحف  المصري الكبيرجولات تدريبية للمرشدين السياحيين لتعريفهم بالمتحف وسيناريو العرض الخاص به وبقاعات العرض الرئيسية وما بها من كنوز أثرية، وذلك من خلال الشرح الذي يقدمه لهم أمناء المتحف.

أوضح  شريف فتحي وزير السياحة والآثار، أن هذه الجولات تأتي في إطار الاستعدادات الجارية للافتتاح الرسمي للمتحف، وفي ضوء حرص الوزارة علي تعريف المرشدين السياحيين بالمتحف والقطع الأثرية المعروضة به والتي تنتمي لحقب تاريخية مختلفة وتعبر عن ثراء الحضارة المصرية العريقة وبسيناريو العرض الخاص بهذه القطع الأثرية لتمكينهم من شرحها وسرد المعلومات الخاصة بها للسائحين بطريقة سلسة ومشوقة.

 أشار د. أحمد غنيم الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير. إلي أنه تم تنظيم هذه الجولات مجاناً علي مدار ثلاثة أيام أسبوعياً خلال شهري أبريل ومايو بمعدل 60 مرشدا سياحيا في اليوم، لافتاً إلي أنه يمكن للمرشدين السياحيين الراغبين  المشاركة في هذه الجولات التسجيل من خلال  التطبيق التالي: https://forms.office.com/r/4Jr8nymfNm

أضاف الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف، أن المتحف المصري الكبير يشهد منذ 16 أكتوبر الماضي تشغيلاً تجريبياً تضم البهو الرئيسي حيث تمثال الملك رمسيس الثاني، والدرج العظيم حتي الوصول إلي قاعات العرض الرئيسية التي تضم 12 قاعة تعرض قطع أثرية متميزة تحكي تاريخ الحضارة المصرية القديمة منذ عصور ما قبل الأسرات حتي العصرين اليوناني والروماني، بجانب متحف الطفل والأنشطة التفاعلية التي يقدمها للأطفال، والمنطقة التجارية.

كما انتهت وحدة التدريب المركزي بمكتب وزير السياحة والآثار من البرنامج التدريبي حول المبادئ وأساسيات الإتيكيت المهني، للعاملين بالمتحف المصري الكبير.

تأتي إقامة هذا البرنامج التدريبي في إطار استعدادات الوزارة للافتتاح الرسمي للمتحف، وفي ضوء توجيهات  شريف فتحي وزير السياحة والآثار نحو رفع كفاءة وقدرات العاملين بالوزارة والهيئات التابعة. لا سيما وأن ذلك يعود من أهم ركائز وضمانات استمرار النجاح وتحقيق التفوق التنافسي لمصر كمقصد سياحي يتميز بتنوع أنماطه السياحية.

 أوضح د. أحمد غنيم الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير، أن البرنامج، والذي استمرّ لمدة ثلاثة أشهر، قد استهدف تدريب العاملين بالمتحف علي كيفية استقبال الوفود والزوار والتعامل مع السائحين بصورة لائقة ومُشرفة، وشرح آداب الحوار واتيكيت التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، بالإضافة إلي التعرف علي أبرز ملامح الثقافات المختلفة للشعوب وطرق وآداب التواصل معهم، مما سينعكس إيجاباً علي أداء موظفي المتحف باختلاف وظائفهم ومواقعهم الوظيفية.

أشار د. أحمد رحيمه معاون وزير السياحة والآثار لتنمية الموارد البشرية والمشرف العام علي وحدة التدريب المركزي، أن هذا البرنامج التدريبي قد تم تنفيذه في ثلاثة مجموعات بإجمالي  70 متدربا من موظفي المتحف، مُشيراً إلي أن البرنامج لا يقتصر علي المتحف المصري الكبير فقط، حيث سبق وأن تم تنفيذه في عدد من المواقع الأثرية والمتاحف التابعة للمجلس الأعلي للآثار من بينها المتحف المصري بالتحرير، وذلك بهدف تقديم تجربة سياحية وثقافية مُميزة للسائحين ولزوار المواقع الأثرية المختلفة التابعة للوزارة وهيئاتها المُختصة.

أكد  أنه سيتم الاستمرار في تقديم هذا النوع من البرامج بما ينعكس إيجاباً علي آراء وانطباعات الزوار، ويسهم في تحقيق الوزارة لمستهدفاتها المرجوة نحو استجلاب السياحة الوافدة الراغبة والمهتمة بمنتج السياحة الثقافية، كما سيتم إتاحة الجزء النظري من هذا البرنامج التدريبي علي منصة وزارة السياحة والآثار للتدريب التي أطلقها الوزير مؤخراً وحققت إقبالا كبيرا في أول أسبوع من التشغيل.

وقد بدأت هيئة المتحف بداية من شهر فبراير الماضي، في تطبيق مواعيد الفتح الرسمية الجديدة للمناطق التي تشهد تشغيلاً تجريبياً، حيث تستقبل زائريها صيفاً وشتاءً طوال أيام الأسبوع من الساعة التاسعة صباحاً وحتي الساعة السادسة مساءً، كما يشهد المتحف فتحاً مسائياً يومي السبت والأربعاء من كل أسبوع من الساعة التاسعة صباحاً وحتي الساعة التاسعة مساءً.

وقد  استقبل المتحف المصري الكبير 163 قطعة من كنوز الملك الذهبي توت عنخ آمون قادمة من المتحف المصري بالتحرير، وذلك استعدادا للافتتاح الرسمي المقبل ضمن خطة نقل وعرض المجموعة الكاملة للملك الشاب لأول مرة في مكان واحد.

 حرص شريف فتحي وزير السياحة والآثار علي تفقد عدد من هذه القطع، أثناء زيارته لمعمل الترميم بالمتحف، برفقة د. أحمد غنيم الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف ود. محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار، وعدد من قيادات المتحف والوزارة.

أوضح  الوزير أن هذه الخطوة تأتي ضمن الاستعدادات النهائية للافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير، مشيراً إلي أن عمليات نقل باقي القطع الخاصة بالملك توت عنخ آمون ستتواصل تباعاً خلال الفترة القادمة، وفق جدول زمني محدد ليتم عرضها بالقاعات الخاصة بها بالمتحف.

ومن جانبه، أكد د. أحمد غنيم أن أعمال النقل تمت وفقاً لأعلي المعايير العلمية والفنية الدولية، حيث قام فريق العمل المتخصص بالمتحف بإعداد تقارير حالة تفصيلية لكل قطعة أثرية، إلي جانب تنفيذ أعمال التغليف والنقل بعناية فائقة.

موضحا أن فريق الترميم بالمتحف سيقوم بأعمال الصيانة والترميم اللازمة، تمهيداً لوضع القطع داخل فتارين العرض الدائم المخصصة لها، بما يضمن عرضاً متكاملاً يليق بمكانة هذا الملك الشاب وتاريخه.

وخلال الزيارة، قدم د. محمد إسماعيل خالد شرحاً مفصلاً للوزير حول أهم القطع التي تم نقلها، ومن بينها كرسي الاحتفالات الشهير الخاص بالملك توت عنخ آمون، والذي عُثر عليه بالممر المؤدي إلي المقبرة. بالإضافة إلي المقصورة الخشبية المذهبة الخاصة بالأواني الكانوبية، ومجموعة من الحلي والمجوهرات والقلادات المصنوعة من الذهب والعقيق.

ويعد كرسي الاحتفالات من أروع نماذج الفن في الدولة الحديثة، إذ يتميز بتطعيمه بالعاج والأبانوس والفيانس والذهب، ويظهر في وسط ظهره قرص الشمس تعلوه الإلهة نخبت وهي تبسط جناحيها، بينما مسند القدمين مزين بزخارف ورقائق ذهبية.

من جهة أخري يؤكد  خبراء  ومستثمرو السياحة أن مصر علي موعد بتحقيق انتعاشة  سياحية كبري رالتزامن مع افتتاح المتحف المصري الكبير أول نوفمبر المقبل.. أكد وا أن هذه الانتعاشة ترجع لوجود حجوزات سابقة كان قدتم تأجيلها منذ أبريل الماضي وهو الموعد الذي كان محددا من قبل للإفتتاح وتم تأجيله بسبب الحرب الإسرائيلية علي إيران.

أوضح محمد عامر رئيس الإدارة المركزية للمنشأت الفندقية بوزارة السياحة والآثار أن جميع الفنادق والمنتجعات في محيط المتحف المصري الكبير حرصت تنفيذ  عمليات عديدة للصيانة ورفع كفاءة المرافق وزيادة المساحات الخضراء وحصل عدد كبير من هذه الفنادق علي شهادات بيئية بالتحول للأخضر و الاعتماد علي الطاقة النظيفة.. بجانب الاهتمام بتحسين مستوي الخدمات الفندقية والترفيهية داخل المنشأة، بالإضافة إلي إلي رفع مستوي العنصر البشري من خلال العديد من البرامج التدريبية التي توفرها وزارة السياحة والآثار عبر المنصة الإلكترونية التي أطلقها وزير السياحة والآثار منذ أسبوعين أو البرامج الأخري التي يوفرها اتحاد الغرف السياحية بالتنسيق مع الوزارة.

قال د.عاطف عبداللطيف نائب رئيس جمعية مستثمري مرسي علم ان القاهرة والجيزة علي موعد هذا العام بتزايد نسب الإشغالات بنهاية العام الحالي مع افتتاح المتحف المصري الكبير و تطوير منطقة و سط البلد و القاهرة التاريخية حيث ينتظر ملايين السياح حول العالم زيارة مصر والمتحف الكبير الذي تتجه انظار العالم نحوه احتفاء بموعد افتتاحه أول نوفمبر  المقبل ..مع الاستمتاع ايضا بأجواء القاهرة التاريخية.

أكد ان الدولة تولي اهتماما كبيرا بتنمية السياحة و تنشيطها من خلال التوسع في انشاء العديد من المتاحف و تطوير العديد من المناطق السياحية و تأهيلها لاستيعاب السياحة المتوقعة ولا تخلو محافظة من اهتمام الدولة بملف السياحة.

أضاف ان مصر تتميز بأنماط سياحية متنوعة  سواء سياحية شاطئية وترفيهية و دينية وسفاري و رياضية ومؤتمرات وعلاجية واستشفائية و غيرها من الأنماط السياحية المختلفة.

طالبت د. ريم فوزي عضو لجنة النقل السياحي باتحاد الغرف السياحية بضرورة الاسراع في تطوير أسطول النقل السياحي و تحديثه و زيادة عدد الباصات السياحية و السيارات الليموزين لتلبية الطلب المتوقع علي المقاصد السياحية المصرية و كذلك التنسيق بين وزارتي السياحة الطيران لتشغيل خطوط طيران منتظمة للأسواق المستهدف جلب سياحة منها خلال الفترة المقبلة خاصة من عشاق السياحة الثقافية و الترفيهية و الشاطئية سواء في أوروبا او أمريكا اللاتينية و الدول العربية.

أوضحت د. ريم أن  هذه المناسبة التاريخية تمثل فرصة ذهبية للسياحة المصرية للتعبير عن نفسها أمام العالم ..مشيرة إلي أن التأمين في القطاع السياحي والفندقة يدركون هذه الحقيقة تماما ويحرصون علي تقديم أفضل ما لديهم من خدمات لضيوف مصر الذين سوف يصبحون سفراء طبيعيين للسياحة المصرية وما تتميز به من تنوع وجاهزية وكفاءة وجودة.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل