في معرض تونس الدولي للكتاب: لقاء يستعرض 150 سنة من إشعاع المدرسة الصادقية

تورس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
في معرض تونس الدولي للكتاب: لقاء يستعرض 150 سنة من إشعاع المدرسة الصادقية, اليوم الجمعة 2 مايو 2025 11:52 مساءً

في معرض تونس الدولي للكتاب: لقاء يستعرض 150 سنة من إشعاع المدرسة الصادقية

نشر في باب نات يوم 02 - 05 - 2025

307645
احتضنت قاعة الندوات بقصر المعارض بالكرم، ضمن فعاليات الدورة 39 لمعرض تونس الدولي للكتاب، لقاءً فكريًا بعنوان "المدرسة الصادقية: 150 سنة"، بمشاركة ثلة من الأكاديميين والمفكرين الذين تناولوا بالتحليل مسيرة هذه المؤسسة التعليمية العريقة ودورها الإصلاحي والتربوي في تاريخ تونس المعاصر.
وافتتح اللقاء الأستاذ الشاذلي بن يونس بكلمة ترحيبية، أكد فيها رمزية المدرسة الصادقية كمؤسسة تربوية إصلاحية أسسها خير الدين باشا سنة 1875، بهدف المزج بين الهوية العربية الإسلامية والانفتاح على المعارف الحديثة، مذكّرًا بأن عددا من رموز الدولة الحديثة هم من خريجيها.
وقدّم الأستاذ محيي الدين مبروك مداخلة موسعة بعنوان "من خير الدين إلى محمد عطية: الصادقية بين التأسيس والإنقاذ"، أبرز خلالها أنّ خير الدين باشا أسس مدرسة ذات مشروع مدني تنويري، فيما قام محمد عطية بإنقاذها من محاولات التفريغ إبان الاستعمار عبر إعادة الاعتبار للغة العربية والفكر الإسلامي ضمن برامجها التربوية. وبيّن أن المدرسة كانت من أولى المؤسسات التي دُرّست فيها العلوم بالفرنسية والإيطالية، وأن تقريرا للمقيم العام الفرنسي بول كامبون سنة 1883 اعتبرها "أفضل مدرسة ثانوية في العالم آنذاك".
من جهته، اعتبر علي حمريت أن المدرسة الصادقية هي مرآة لمشروع خير الدين باشا الإصلاحي، قائلاً إن فهم المدرسة يمرّ بفهم شخصية مؤسسها، الذي جمع بين التكوين الإسلامي والمعرفة الغربية. واعتبر أن تأسيسها كان بمثابة رد حضاري على واقع الانحدار الذي كانت تعيشه تونس، وهي تجربة جمعت بين الأصالة والانفتاح على العالم.
أما أسماء الحداد، أستاذة عربية بالمدرسة الصادقية، فقدّمت مداخلة بعنوان "من أجل صادقية متجددة تحفظ إرثها وتخدم المستقبل"، دعت فيها إلى تجديد فعلي للمدرسة يشمل رقمنة أرشيفها، وتحويل فضاءاتها إلى ورشات ثقافية، وتعزيز تجهيزات المخابر، وتأهيل البنية الرقمية، مع مراجعة شروط الانتساب لتكريس التميز، إلى جانب دعم الصحة النفسية للتلاميذ وإنشاء وحدة إنصات وتوجيه.
واختُتم اللقاء بدعوة إلى إعادة الاعتبار للمدرسة الصادقية كمؤسسة نموذجية، تستحق أن تُستلهم في إصلاح المنظومة التربوية في تونس.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.




إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق