نشر بوساطة عبد الله الزازان في الوطن يوم 16 - 06 - 2025

إذا ما نظرنا تاريخياً إلى فلسفة تطوير الذات نجد أنها عبارة عن فلسفات آسيوية قديمة، هندية وصينية، أعيد إنتاجها، بصياغة جديدة، نقلت من مركزها الأصلي في آسيا إلى مراكز التوجيه في الغرب، وعرضت في قالب جديد، واليوم ينظر إليها كأسلوب حياة للتعرف على الذات، وأنها حلم فلسفي روحاني متجدد يبشر بالأمل، ويبعث على الطمأنينة، يمنح الذات الأمل والتوازن النفسي والاستقلال، وتحسين القدرة على التواصل مع الآخرين.
معظم كتابات وتأملات وقراءات الدكتور واين داير - كاتب أمريكي ومتحدث تحفيزي عالمي في فلسفة تطوير الذات. حصل على الدكتوراه من جامعة وين ستيت في ديترويت ميشيغان الأمريكية، وحاضر في الاستشارات النفسية بجامعة القديس جون في نيويورك - محورها «الوعي الذاتي، والتنمية الشخصية، والتعرف على الذات، وتطوير المهارات، والقدرات العقلية، والتركيز على فلسفة القيم»؛ حيث تركز على أن على الإنسان أن يعيش حياته كما يريدها، لا كما يريد الآخرون، هو الذي يحدد قيمة نفسه، وأن قيمة الذات لا علاقة لها بالآخر.
يقول في أحد كتبه «إذا كانت التوقعات التي تنتظرها من نفسك توقعات عادية، فسوف تحيا حياة عادية تقليدية وتعيش في ظل هذه العادية كل مراحل حياتك. وأن الطريقة التي تفكر بها هي الطريقة التي سوف تشكل حياتك». نشر واين داير كتابه الأول «مناطقك الخاطئة» عام 1976، ومن ثم أصدر كتبه الأخرى «قوة العزيمة» و«مواطن الضعف لديك»، و«سوف تراه عندما تؤمن به»، و«أستطيع أن أراه بوضوح»، و«أنت ما تفكر فيه». تحمل كتاباته بعداً إنسانياً وعاطفياً وروحانياً وفلسفياً وفكرياً، واستحوذت فلسفة تطوير الذات على كتاباته ومحاضراته، ودروسه وأحاديثه، واستشاراته، والتي كانت نتاج قراءات مكثفة لعشرات الكتب والأبحاث والدراسات الفلسفية والروحانية والنفسية والاجتماعية والإنسانية، قصد منها رفع مستوى الوعي الذاتي، وتحسين السلوكيات، وتطوير القدرات العقلية، جاعلاً منها أسلوب حياة قائم على التفكير النقدي والتحليل المنطقي، تمكن الإنسان من معرفة ذاته، وتطوير مهاراته، وتحقيق أهدافه الشخصية.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.