نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
عطر الدقايق.. حكاية عشق وبوح خافق ورحلة عمر, اليوم الأربعاء 11 يونيو 2025 03:27 مساءً
نشر بوساطة بكر هذال في الرياض يوم 10 - 06 - 2025
مدخل:
لعل الصبح لا طلّ بجماله يجذب الخلان
على صوت الحمام اللي يغرّد باجمل ابياته
يسولف للمطر والنسمه البيضا مع التحنان
وقلب يزيد من نبض المحبه في مساحاته
ديوان «عطر الدقايق» يتحدث عن التجربة الشِّعرية للشاعرة فاطمة ناصر «فتاة تهامة»، التي تُعد من أبرز شاعرات الإمارات، ويزخر الديوان بالعديد من القصائد الوجدانية الرائعة المتميزة التي توشحت بالجمال والإبداع، نظير ما تمتلكه الشاعرة، من قوة الملكة الشِّعرية.
واحتوى الديوان على العديد من القصائد الشِّعرية البعيدة عن تكلف التعبير، وهزالة المفردة.. بل كانت القصائد تزخر بالحكمة، والتأمل، وتروي حكاية عشق، وبوح خافق، ورحلة عمر.
العمر رحلته عبر الليالي قصيره
لو يكاثر بالاحلام الطويله زمانه
ما معه غير يقطف من زهوره عبيره
بالغلا اللي يسولف عن حنينه حنانه
والشعور الحقيقي يرفض يكون حيره
في ضمير الغلا الأوفّى يحصّل مكانه
كل ما هز غصن الحُبّ ما طار طيره
كن قلبي على صوت الهبايب كيانه
ايه والحُب يرسل للمواصل سفيره
مع حلول الظلام ومع صباحه أمانه
وش حلاته يا لولا عاشقٍ يستثيره
زهرته تدبل ولا له مع الشوق خانه
أنسج من الحنين العذب مبدأ وسيره
كلما فاح من جوف الغلا زعفرانه
واحتضن غربة الصورة ولا فيه ديره
تعرف اخطاي لا مريت ثقل ورزانه
كم يمر الزمن والحُب دار وعشيره
فوق سهم القصور وفوق طعن الخيانه
ما يموت وعيون الصدق ما هي ضريره
لا رفع بين روحين الهوى العذب شانه
وعندما نبحر ما بين السطور في هذا الديوان الأنيق نجد صدق المشاعر، والمطر، والغيم، وعطر الدقائق، والحنين الذي يعكس لنا ألم الوداع.. ونبض الذاكرة.
تمنيت الزمن يوقف على ساعة مجيّك ليّ
هنا لحظات عمري كلها لعيونك أهديها
هنا الغيمه هنا وجه الحياة اللي ماهوب شويّ
هنا عطر الدقايق يعطي اللحظه معانيها
نعيش اشواقنا من خاطرٍ في تمتماته فيّ
على وجه الصباح اللي خذا الفرحه باياديها
لو العتمه فتق ديجورها المعتم شعاع الضيّ
ما كان امست نجوم العمر تلوّح لك بأمانيها
وقد تصدّر صفحات الديوان كلمة لمؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون هدى إبراهيم الخميس نقتطف منها قولها: «تأتي الرؤية الثقافية للمجموعة في الاحتفاء بالإبداع وتكريم التميز الثقافي والتعريف بمنجز الثقافة العربية وتقديرها، لتكتمل بالتعاون مع كل من اتحاد كتاب وأدباء الإمارات ودور النشر الإماراتية، حيث تتوحد الجهود وتصبّ القدرات والطاقات جميعها في صالح تحفيز الإبداع الأدبي العربي والإنتاج المعرفي في الإمارات».
ومن أعذب القصائد التي حفل بها الديوان هذا البوح المختلف الذي تجلى فيه أجمل لحظات الزمن التي تعكس لنا جماليات الصور الشّاعرية ل «فتاة تهامة» التي نسجتها بكل تفنن واهتمام.. فما أجمل من نمو الزهور في داخل قلوب المحبين:
مهما يطول الوقت بين المحبين
دايم «سويعات المحبه» قصيره
كن الزمن يفرض عليهم قوانين
ولحظة وصل بين العشير وعشيره
اللي بقى للحُب شوق وشقا عين
ودمعٍ ما يدري ف الغلا وش مصيره
لا رفّ بين الصبح همس وجناحين
تلقى الحنين الغصن والشوق طيره
يا ساعة الحُب اسمعينا وبعدين
لا تكسرين العمر مع كل حيره
يكفي من الاشواق ما يحرج البين
ويكفي وله لا صادف الوصل غيره
غالين ما نشكي على غير غالين
والروح لاهل الصدق دايم سفيره
لا طال صبر القلب نبقى عزيزين
ويفوح لعيون المحبه عبيره
كن الحشا ينمو زهور وبساتين
ما يذبل ونهر الوفا سال خيره
لو مروّا بعيني أوآدم كثيرين
يبقى الأمير اللي يحب الأميره
انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
0 تعليق