وأوضح المهندس المشيطي أن برنامج "تحدي الابتكار للاستدامة"، يسعى إلى تحفيز العقول المبتكرة، وتحويل الأفكار الإبداعية إلى واقعٍ ملموس، من خلال تقديم حلولٍ عملية مبتكرة، تُسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لافتًا النظر إلى أن هذا التحدي ليس مجرّد مسابقة؛ بل هو رحلة استكشافٍ وإبداع لتحويل الأفكار إلى أرض الواقع، مبينًا أن مشاركة الطلاب المبدعين وتنافسهم في تحدي الابتكار؛ يُجسّد وعي وإدراك هذا الجيل لأهمية الاستدامة، وإيمانهم بأن الابتكار هو المحرك الرئيس نحو التغيير الإيجابي.
من جهته أشار وكيل الوزارة للبحث والابتكار الدكتور عبدالعزيز المالك إلى أن الابتكار يُعد نتاج بيئة حاضنة لبناء القدرات، وتطور الكفاءات، من خلال التمتع بالمهارات المعرفية والفنية المتقدمة، والقدرة على التحليل والتفكير النقدي، إضافةً إلى روح المبادرة والمثابرة، مبينًا أن الاستثمار في تطوير الكفاءات الوطنية، يُمثل ممكّنًا رئيسًا للابتكار؛ الأمر الذي تسعى الوزارة إلى تحقيقه، من خلال العديد من البرامج والمبادرات، التي تعمل على تحويل أفكارهم ومشاريعهم إلى حلولٍ مستدامة.وأفاد الدكتور المالك بأن "تحدي الابتكار للاستدامة" شكّل جسرًا يربط بين طموحات الشباب، ورؤية المملكة 2030؛ لتحويل أفكارهم وابتكاراتهم إلى واقعٍ ملموس، ومنصةً أطلقت العنان لإبداعهم وأفكارهم الجريئة نحو مستقبلٍ مستدام، منوهًا بأهمية الشراكة الفاعلة والتعاون المثمر مع الجامعات؛ مما يُسهم في تعزيز أهداف التنمية المستدامة في المملكة.
وشهد الحفل تقديم عرضٍ مرئي لمشاريع الفرق الفائزة في "تحدي الابتكار للاستدامة"، التي اشتملت على ابتكارات عملية تعالج العديد من التحديات في قطاعات البيئة والمياه والزراعة، وكُرّم الفائزون تحفيزًا على تميزهم، ومثابرتهم على ابتكار حلولٍ تقنية مستدامة.
يُشار إلى أن عدد الفائزين في "تحدي الابتكار للاستدامة"، بلغ (14) فائزًا، توزعوا على ثلاثة فرق في قطاعات البيئة والمياه والزراعة، وكان قد تم الإعلان عن أسمائهم خلال أسبوع الابتكار، الذي أقيم ضمن فعاليات مؤتمر (COP16) في ديسمبر من العام الماضي، وتضمنت مشاريعهم الفائزة أفكارًا وحلولًا مبتكرة؛ لمواجهة تحديات الاستدامة في القطاعات الثلاثة.
0 تعليق