نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
لا تشرق, اليوم الاثنين 19 مايو 2025 03:01 صباحاً
نشر بوساطة ogailywass@ في البلاد يوم 19 - 05 - 2025
ذات يوم نصح موظف زميله: "لا تُشْرِقْ أكثر من مديرك".
الناصح يعرف مدى كفاءة الزميل ومهنيته العالية، مقابل مدير بيروقراطي هزيل المهنية لا قدرة بل لا رغبة له في تطوير إمكانياته، فقد ركن إلى مهنية تقادم عليها الزمن.
"لا تُشْرِقْ أكثر من مديرك" لأنه مدير ضمن الكرسي والإمكانيات المالية والمكافآت والانتدابات ولا يريد أن يتغير عليه شيء منها.
نصيحة الموظف لزميله، تُسدى في كثير من الدوائر الوظيفية وأماكن العمل التي ترزح تحت وطأة البيروقراطية.
فعلاً "لا تُشْرِقْ أكثر من مديرك" فيستهدفك بالتهميش وعدم الترشيح للمناصب والمكافآت والانتدابات وووو
"لا تُشْرِقْ أكثر منه" لكيلا يضعك في رأسه ويتصيد عليك هفوة فيظل يكررها كل مرة.
"لا تُشْرِقْ أكثر منه" فيمنع عنك الترقيات بحجج واهية أقلها أنك لا تأتي إليه لتتودد له (تستجدي)، أن يمنحك ترقية وكأنها ليست حقاً وظيفياً مستحقاً لك.
دوماً المديرون وإن كانوا أغبياء، ومحدودي القدرات، وضعيفي الامكانيات يعتقدون أنهم أفضل من موظفيهم.
"لا تُشْرِقْ أكثر منه" فمدير يدرك أنه أصغر من كرسي صعد إليه. سيكون هدفه الرئيس تحطيم الموظفين والتقليل من قدراتهم، بل واستهدافهم بتصيّد هفواتهم الصغيرة لتضخيمها وجعلها كبيرة.
عليك أن تحاول التعرف على شخصية مديرك والتعامل معه وفق نوعيته حتى لا تتعرض للتهميش والاستهداف. ثم تطير منك الترقيات والدرجات بحجج واهية.
"لا تُشْرِقْ أكثر منه" وإلا سترى الترقيات تذهب يميناً وشمالاً ولا تصل إليك لأن من بيده الترقية أو الترشيح لها يراك أكفأ منه مهنيةً وأقدر منه قيمةً لذلك فأنت طوال الوقت تشكل له هاجساً.
ويظل هو أقل كثيراً من متطلبات ومهام منصبه، بئس الرجل الصغير
على الكرسي الكبير.
لذلك فإن ابتليت بمثل هذا المدير، فانجُ بنفسك، وأرح عقلك، وتدارك ما بقي من خدمتك، وانتقل إلى مكان آخر، لعلك توفق في بيئة عمل ليس فيها أمثال أولئك.
"لا تُشْرِقْ أكثر منه" فإن شدة الشروق تحرق صاحبها.
"لا تُشْرِقْ أكثر منه" فإن بيئات العمل مليئة بمرضى الغيرة والحسد وإن كانوا مديرين .
وختاماً، لن أنسى نصيحة زميل سبقني في الالتحاق بالعمل حيث قال:
لا تُعطِ كُلَّ ما عندك، فتزداد الأعباء الوظيفية والتكاليف عليك وتكون حائلاً دون أخذ الدورات والانتدبات و و و ..
لأنه بات لا يُستغنَى عنك ولا يقوم العمل على الوجه المطلوب إلا بك، فتكون قد جنيتَ على نفسك وجعلت من قدراتك وإمكاناتك والتكاليف الوظيفية حجر عثرة وحائلاً دون أي مكاسب وظيفية تود تحقيقها أو أنت أحق بها .
وحينئذ سوف تردد قول الشاعر:
مصائبَ الدهر كُفِّي
إن لم تكُفِّي فعِفي
خرجتُ أطلبُ رزقي
وجدتُ رزقي توفي
فلا برزقيَّ أحظى
ولا بصنعةِ في كفِّي
كم جاهلٍ في الثريا
وعالمٍ متخفي
انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
0 تعليق