تجاهل كل مايؤذيك

سعورس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تجاهل كل مايؤذيك, اليوم الثلاثاء 13 مايو 2025 06:01 صباحاً

تجاهل كل مايؤذيك

نشر في البلاد يوم 13 - 05 - 2025

3630933
التجاهل فن لا يتقنه الكثيرون، وليس كل ما يقال أو يحدث يستحق الرد .
نحتاج في الحياة إلى التجاهل لبعض الأحداث والأفعال والمواقف والأشخاص ؛لتستمر الحياة بصورة أفضل. وكما يقال: إذا تعلمت فن التجاهل، فقد اجتزت نصف مشاكل الحياة .
في التجاهل راحة، وقدرة على الاستمرار، والكثير من التفاصيل لا تستحق التوقف عندها، وإضاعة الوقت في التفكير فيها ؛ فالحياة قصيرة، ولا تستحق الخوض في الجدال والصراعات. فقط احترم من يحترمك، وتجاهل كل من يعكِّر صفو حياتك من البشر والأحداث المحيطة.
ولا ننسى أننا معرضون للاستفزاز في كثير من المواقف؛ ولكن يأتي فن التجاهل، وضبط النفس، كعلاج مثالي لكثير من المواقف الحياتية،
لاسيما أننا في معترك الحياة، نمرّ بأطياف من البشر متعددي الفهم والإدراك والثقافات، وينبغي أن يتم التعامل مع كل فرد، حسب أسلوبه وفكره وثقافته .
ولا يصح أبداً اعتساف الأمور، ومحاولة إقناع كل هؤلاء بفكرة أو معلومه أو رأي ، ومن هنا يأتي التجاهل قيمةً تسمو على كل تلك الآراء المختلفة والمتصادمة .
كما أنه في المقابل توجد حالات اجتماعية ومواقف لابد من معالجتها، ووضع حدود لها ولا ينبغي الاكتفاء بتجاهلها. لأن التجاهل في هذه الحالة قد يزيد من تفاقم الأمور وتخطي الحدود .
ويتوجب علينا معالجة المواقف بحسب الدلالة والتأثير؛ وهنا يأتي دور الحكمة والفهم في الرد والإقناع ومعالجة الموقف .
ولإتقان هذا الفن، لابد أن تكون مدركاً وعلى قدر من الوعي لما تفعله وتعرف أنك تتجاوز كل ذلك وأنت راض عن نفسك، لأن هنالك فرق بين التجاهل والكبت. فالكبت بدون وعي طاقة لاشعورية تختزن في اللاوعي بسبب العجز وعدم القدرة على مواجهة المواقف، ويترك آثاراً نفسيةً سيئةً على صاحبه، ويسبب الكثير من الأمراض النفسية والجسدية، وفي الغالب يصدر من الأشخاص الأضعف جانباً، والذين لديهم هشاشة نفسية منذ الصغر.
أمّا التجاهل، يكون بوعي وإدراك تام وطاقة شعورية واعية، يتم فيها التصالح مع الذات، والتسامي على كل مايؤدي ذواتنا، ونعطي إيحاءً لأنفسنا بأننا أكبر من كل شيء يؤذينا ويعرقل مسيرة حياتنا.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.




إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق