بيت المال في العهد النبوي والخلافة الإسلامية

سعورس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بيت المال في العهد النبوي والخلافة الإسلامية, اليوم الثلاثاء 6 مايو 2025 09:01 مساءً

بيت المال في العهد النبوي والخلافة الإسلامية

نشر بوساطة خالد فواز في الوطن يوم 06 - 05 - 2025

1164748
كان بيت المال في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قائمًا على الفَيء والغنائم والصدقات، وكان في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه، حيث كان مختصًا بالحجر من حجر النساء. وكان النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي يقوم بنفسه بتوزيع الأموال، ومتابعة الواردات والنفقات، لمعرفة مصادرها وأوجه إنفاقها.
بيت المال في عهد الخلفاء الراشدين
1. عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه
كان بيت المال في المدينة المنورة، ولم تكن له حراسة أو حتى قفل على الباب، وذلك لورع الصحابة وعدلهم.
2. عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه
وضع نظامًا دقيقًا لحساب الواردات والنفقات، وعين أفرادًا مختصين مثل المحاسبين، ووضع عليه الحراسة.
كل الدراهم والدنانير التي كانت تدخل أو تخرج يتم تسجيلها وتوثيقها.
3. عهد عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما
توسعت الفتوحات الإسلامية بشكل كبير، مما أدى إلى زيادة موارد بيت المال.
تم تعيين عدد أكبر من الموظفين والخبراء الاقتصاديين، بما في ذلك بعض أهل الكتاب، بسبب معرفتهم باللغات الرومانية واليونانية وغيرها.
موارد بيت المال في عهد النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين
1. الزكاة
تُفرض على الإبل، الغنم، المزروعات، والتجارة، وتكون بنصاب معين.
2. الخراج
يُفرض على الأراضي التي فتحها المسلمون بالقوة ولم تُقسم بين الجيش، حيث يُدفع عليها مبلغ مالي يحدد حسب كمية الأمطار، جودة الأرض، وعدد الآبار الموجودة فيها.
في عهد عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، لم تُوزع الأراضي على الجيش، بل بقيت مع أصحابها على أن يعود الخراج إلى بيت المال، وكانت أهم الدول التي أسهمت فيه: العراق، مصر، والشام.
تأسس الديوان الإسلامي لتنظيم هذه الموارد، وتوسع في العصر العباسي والمأمون الرشيد.
3. الجزية
يدفعها أهل الذمة مقابل الحماية وعدم دخول الخدمة العسكرية، مع التمتع بالخدمات العامة التي تقدمها الدولة الإسلامية.
كانت قيمتها تختلف حسب الحالة المالية للفرد، وكان يُعفى منها: النساء، الأطفال، الرهبان، العجزة، الكهنة، غير القادرين ماليًا.
4. الرسوم الجمركية
كانت تُفرض على السلع الصادرة والواردة.
بدأها عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، بالمعاملة بالمثل، ففرض ضرائب ورسومًا جمركية على البضائع الأجنبية.
توسعت هذه السياسة في العصر العباسي، وزاد عدد النقاط الجمركية في الموانئ والأسواق، وتم تعيين مختصين بحساب عدد السفن والبضائع الداخلة والخارجة، لتقدير الرسوم المستحقة.
5. الفَيء
الأموال التي يحصل عليها المسلمون دون قتال، نتيجة معاهدات أو استسلام الأعداء.
6. الغنائم
كانت تقسم كالتالي:
أربعة أخماس للمجاهدين.
الخُمس لبيت المال.
7. الركاز
الأموال التي تخرج من باطن الأرض مثل الذهب، الفضة، النحاس، الفحم، والمواد النفيسة الأخرى.
8. الأوقاف
تشمل الخدمات، المدارس، الجامعات، الأراضي التي يهبها المسلمون للدولة الإسلامية.
9. الصدقات والهدايا والهبات
10. الغرامات والمصادرات
تشمل أموال الفاسدين، والغرامات الاقتصادية والقانونية.
تطور بيت المال بعد الخلفاء الراشدين
مع توسع الدولة الإسلامية في العصر العباسي والفاطمي وعهد هارون الرشيد، استعانت الدولة ببعض أهل الكتاب لإدارة المالية، ومن أبرزهم:
1. سرجون بن منصور الرومي (مسيحي) - رئيس ديوان الشام في العهد الأموي.
2. مزدانشاة - رئيس ديوان العراق حتى عهد الحجاج الثقفي.
3. يوسف بن فنحاص وهارون بن عمران - رئيسا ديوان بيت المال في العهد العباسي.
4. حسداي بن شبروت - مستشار مالي في الأندلس في عهد الخليفة عبدالرحمن الناصر، وكان له دور كبير في إدارة الشؤون المالية للدولة، وتنسيق العلاقات الدبلوماسية مع الدول الأوروبية والعربية.
أوجه إنفاق بيت المال
إعمار القصور، المساجد، والكتاتيب المخصصة للتعليم.
دفع رواتب الموظفين سواء في بيت المال أو الدولة الإسلامية بشكل عام.
الإنفاق على الجند والقضاء والخدمات العامة التي تقدمها الدولة للمسلمين وغيرهم.
بهذا الشكل، تطور بيت المال من عهد النبي صلى الله عليه وسلم إلى العصور المتأخرة، ليصبح مؤسسة مالية منظمة تسهم في استقرار الدولة الإسلامية.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.




إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق