وكانت صحيفة «طهران تايمز» الإيرانية الصادرة باللغة الإنجليزية، أفادت يوم الجمعة الماضية، نقلًا عن مصادر مطَّلعة لم تسمِّها، أنَّ إيران وأمريكا قد تبدآن مفاوضات بوساطة نرويجية، في أغسطس الجاري.
وردًّا على دور النرويج في المفاوضات بين إيران وأمريكا واحتمال الوساطة، قال بقائي: «لا، هذا الأمر غير مؤكد»، وفقًا لوكالة أنباء «مهر» الإيرانية.بدوره، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أنَّ نائب مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يزور طهران، نافيًا وجود أي خطة لزيارة أي موقع.
وقال عراقجي إنَّ «إطار التعامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيعتمد على القانون الذي أقره البرلمان»، مؤكدًا أنَّ «الترويكا الأوروبية ليست طرفًا بالاتفاق النووي، ولم يتم تحديد موعد لجولة المفاوضات المقبلة»، حسب وكالة «تسنيم» الإيرانية.
وحول استضافة النرويج لمفاوضات بين طهران وواشنطن، أوضح وزير الخارجية الإيراني أنَّه «لم يحسم أي شيء، ولا يؤكد استضافة أي دولة».
وكان البرلمان الإيراني، قد صوَّت بالأغلبية على قانون إلزام الحكومة بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأصدر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، قرارًا بتنفيذه رسميًّا بعد يوم واحد من إعلان وقف إطلاق النار.
من جانبه، بدأ أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني زيارة للعراق للبحث في اتفاقية أمنية، قبل توجهه الى لبنان حيث أقرت الحكومة الأسبوع الماضي قرارًا بتجريد حزب الله الحليف لطهران من سلاحه، وفق الاعلام الرسمي.
وكان لاريجاني، السياسي الإيراني المخضرم المعروف بمواقفه المعتدلة في العلاقات الدولية، عُيِّن الأسبوع الماضي أمينًا للمجلس الأعلى للأمن القومي، وهو منصب سبق له أنْ تولاه في حقبات ماضية.
وأتى تعيينه خلفًا لعلي أكبر أحمديان عقب حرب الاثني عشر يومًا بين الجمهورية الإسلامية وإسرائيل التي وقعت في يونيو، وتخللتها ضربات أمريكية على مواقع نووية إيرانية.
وقال لاريجاني قبل مغادرته طهران «تعاوننا مع الحكومة اللبنانية مديد وعميق. نتشاور بمختلف القضايا الإقليمية. في هذا السياق المحدد، نتواصل مع المسؤولين اللبنانيين والشخصيات المؤثرة في لبنان».
وكان عباس عراقجي قد أكد أنَّ طهران تدعم أي قرار يتَّخذه حزب الله.
وقال في مقابلة متلفزة «أي قرار في هذا الشأن سيعود في نهاية المطاف إلى حزب الله»، مضيفًا «نحن ندعمه عن بُعد، لكننا لا نتدخل في قراراته».
أمَّا علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي، فشدَّد على أنَّ طهران «تعارض بالتأكيد نزع سلاح حزب الله؛ لأنَّها ساعدت على الدوام الشعب اللبناني والمقاومة، وما زالت تفعل ذلك».
وأثارت تصريحات ولايتي ردًّا من وزارة الخارجية اللبنانية التي اعتبرتها «تدخلًا سافرًا وغير مقبول في الشؤون الداخلية»، مؤكدة أنَّها «لن تسمح لأيِّ طرف خارجي، صديقًا كان أم عدوًّا، بأنْ يتحدث باسم شعبها أو أنْ يدَّعي حق الوصاية على قراراتها السياديَّة».
أخبار متعلقة :