نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«إسرائيل» تخطط لاحتلال وتقطيع قطاع غزة إلى ثلاثة أقسام, اليوم الاثنين 19 مايو 2025 03:53 صباحاً
نشر بوساطة نظير طه في الرياض يوم 19 - 05 - 2025
مقتل خمسة صحفيين في يوم واحد
ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مجازر وحشية في أنحاء متفرقة في قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 108 مواطنين، جلّهم أطفال ونساء.
وقد وصفت الليلة الماضية بالدامية على أهالي القطاع، حيث جعل الاحتلال غزة من شمالها إلى جنوبها تحت النار، ما أسفر عن استشهاد أكثر من مئة مواطن، وعشرات الجرحى، بمجازر وحشية في عبسان والفخاري بخان يونس، وفي الزوايدة ودير البلح وسط القطاع، وشماله (جباليا وبيت لاهيا).
وتواصل طواقم الإنقاذ في شمال القطاع عمليات انتشال الضحايا من تحت الأنقاض، ويعملون بأيديهم دون معدات، أو مركبات، أو معدات حماية شخصية.
وفي اليوم الذي كثّف فيه الاحتلال الإسرائيلي من قصفه لمختلف مناطق قطاع غزة، حاصرت قواته المستشفى الإندونيسي شمال القطاع مستخدمة الطائرات المسيّرة لإطلاق النار على من يتحرك في محيط المستشفى.
وقال مدير المستشفى الدكتور مروان السلطان إن الاحتلال استهدف قسم العناية المكثفة بالرصاص، ما أدى إلى تعذر استكمال عملية جراحية كانت تُجرى لأحد المرضى، مشيرًا إلى إصابة مريض آخر برصاص الاحتلال نتيجة إطلاق النار في محيط المستشفى.
وأكدت وزارة الصحة في غزة أن استهداف المستشفى الإندونيسي يأتي بعد إخراج مستشفى غزة الأوروبي عن الخدمة قبل أيام، محذرة من انهيار الرعاية الصحية شمال القطاع.
وأضافت أن حالة من الذعر والارتباك تسود بين المرضى والجرحى والطواقم الطبية، ما يعيق تقديم الرعاية الصحية الطارئة، وأن اثنين من المرضى أصيبا أثناء محاولتهما الخروج من المستشفى.
كما أشارت إلى أن محاصرة المستشفى تمنع وصول الجرحى في وقت يتزايد فيه عدد المجازر بحق المدنيين في شمال القطاع، واعتبرت أن الاحتلال يُكثف من حملته الممنهجة لاستهداف المستشفيات وإخراجها عن الخدمة.
وذكرت وكالة "الأونروا" في بيان أن أكثر من 250 فلسطينيًا قُتلوا في غزة خلال اليومين الماضيين فقط، متسائلة: كم من الفلسطينيين سوف يُمحوا من وطنهم بسبب القصف، أو الجوع، أو غياب الرعاية الطبية؟
وأضافت: هذه أرواح، هؤلاء بشر، لا يمكن اختزالها إلى مجرد أرقام. الفظائع تتحوّل إلى واقع معتاد تحت أنظارنا، حيث يصبح ما لا يُحتمل مقبولًا، بفعل اللامبالاة. هل هذه هي "الإنسانية" الجديدة؟
استهداف الأصوات الصحفية
استشهد خمسة صحفيين فلسطينيين خلال 24 ساعة الماضية في قطاع غزة في استمرارٍ ممنهج لسياسة الاحتلال في استهداف الأصوات الصحفية ومحاولة طمس الحقيقة.
ففي بلدة القرارة شرق خان يونس، عُثر على جثمان الصحفي عبدالرحمن توفيق العبادلة بعد يومين من انقطاع الاتصال معه، حيث استُشهد جراء قصفٍ استهدف المنطقة.
وفي شمال القطاع، ارتقى الصحفي عزيز الحجار مع زوجته وأطفاله إثر غارة جوية استهدفت منزلهم في بئر النعجة.
وفي وسط القطاع، استُشهدت الإعلامية نور قنديل، إلى جانب زوجها الصحفي خالد أبو سيف وطفلتهما، بعد قصف استهدف منزلهم في دير البلح.
كما استشهد الصحفي أحمد الزيناتي وزوجته نور المدهون، وطفلاهما محمد وخالد، عقب قصف استهدف خيمتهم في مخيم سنابل قرب المستشفى الميداني الكويتي غرب خان يونس.
بهذا يرتفع عدد شهداء الصحافة منذ بدء الحرب على غزة إلى 222 صحفيًا، في واحدة من أكبر موجات الاستهداف التي طالت الإعلام الفلسطيني، وسط صمت دولي عن المجازر اليومية بحق العاملين في الحقل الصحفي.
تطهير عرقي وإبادة جماعية
قال المجلس الوطني الفلسطيني إن الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة لم تعد تندرج في إطار العدوان العسكري فقط، بل تمثل نموذجا صارخا لجريمة تطهير عرقي ممنهج وإبادة جماعية تُنفذ بدم بارد، تستهدف الشعب الفلسطيني في وجوده وهويته ومقومات حياته.
وأضاف المجلس، في بيان صحفي صدر عنه أمس، أن الاحتلال لم يكتف باستهداف المدنيين العزل، بل عمد إلى القتل الانتقائي الممنهج بحق رموز المجتمع الفلسطيني ونخبه الأكاديمية والطبية والفكرية والإعلامية، في محاولة لطمس الذاكرة الجمعية وتفريغ المجتمع من أدوات نهوضه.
وأشار إلى أن آلاف الشهداء ارتقوا من بين أساتذة الجامعات، والأطباء، والمهندسين، ورؤساء الجامعات، والمعلمين، والصحفيين، والمثقفين.
وفي هذا السياق، ندد المجلس الوطني بجريمة قصف قسم العمليات الجراحية في المستشفى الكويتي بمدينة خان يونس، ما أدى إلى خروجه عن الخدمة، واصفا إياها بجريمة ضد الإنسانية وامتداد لسياسة الاحتلال الهادفة إلى تدمير مقومات الحياة والصمود في غزة، خاصة في ظل تزايد أعداد الجرحى وانهيار القطاع الصحي.
وأشار إلى أن الاحتلال ارتكب خلال الساعات الماضية مجزرتين مروعتين بقصف خيام النازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس، وفي منطقة خلة ببلدة جباليا شمال القطاع، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات، بينهم أطفال قضوا حرقا، في مشهد يؤكد تعمد الاحتلال استهداف المدنيين حتى في الأماكن المصنفة "مناطق آمنة".
وأدان المجلس الوطني استهداف الاحتلال خمسة صحفيين خلال الساعات الأخيرة في جريمة جديدة تعكس نية واضحة لإسكات الرواية الفلسطينية وتعميم الصمت على المجازر الجارية.
وأكد رئيس المجلس الوطني روحي فتوح أن هذه الجرائم تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، وتتطلب تحركا فوريا من المجتمع الدولي، داعيا الاتحاد الأوروبي إلى إعادة النظر في الاتفاقيات الموقعة مع دولة الاحتلال، وعلى رأسها اتفاقية الشراكة التي تشترط احترام حقوق الإنسان.
وطالب بفرض عقوبات اقتصادية وسياسية شاملة تشمل وقف التعاون الثنائي، وتجميد اتفاقات التبادل، ومنع تصدير السلاح، وفرض حظر كامل على منتجات المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية.
وحذر من أن الصمت الدولي لم يعد تواطؤا غير مباشر، بل بات شراكة فعلية في الجريمة، بفعل ازدواجية المعايير، وتخاذل المؤسسات الدولية، وغياب المواقف الحاسمة.
ودعا المجلس الوطني شعوب العالم الحرة، وكل قوى العدالة والضمير الإنساني، إلى التحرك الفوري والفاعل، سياسيا وقانونيا، لوقف هذه الحرب الإجرامية، ومحاسبة مرتكبيها أمام المحكمة الجنائية الدولية، وتوفير الحماية العاجلة للمدنيين، والمؤسسات الأكاديمية والطبية والإعلامية والتعليمية في قطاع غزة.
ثلاثة أقسام
نشرت صحف عالمية تقريرا يكشف تفاصيل خطة إسرائيلية لتقسيم قطاع غزة إلى ثلاث مناطق يفصل بينها أربع مناطق عسكرية تسيطر عليها إسرائيل.
تأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى السيطرة الكاملة على القطاع، وسط استمرار الحصار والتجويع كوسيلة للضغط على الفلسطينيين.
وبحسب تقرير صحيفة "صنداي تايمز"، فإن الجيش الإسرائيلي يخطط للسيطرة على أربع مناطق رئيسة تمتد من شمال القطاع حتى مدينة غزة، مرورا بمنطقة ممر "نتساريم" ومحور "موراج" وصولاً إلى رفح في الجنوب.
ووفق الخطة، سيتم تقسيم سكان غزة إلى ثلاث مناطق منفصلة، مع فرض قيود صارمة على التنقل، حيث لا يسمح للمواطنين بالتنقل بين هذه المناطق إلا بتصاريح أمنية، إلى جانب إجراءات تفتيش مشددة للبضائع.
ويشير التقرير إلى أن عملية إخلاء المناطق التي ستسيطر عليها إسرائيل تستغرق نحو ثلاثة أسابيع، وتشمل بناء بنية تحتية عسكرية لفصل المناطق المدنية وتعزيز وجود القوات الإسرائيلية داخل القطاع.
كما تكشف الخريطة المسربة أن هناك نحو 12 موقعا داخل المناطق المدنية ستخصص لتوزيع المساعدات الإنسانية، في إطار خطة المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، التي تشمل توسيع عدد "مواقع التوزيع الآمنة" لمساعدة السكان في غزة.
تأتي هذه التطورات في وقت يعاني فيه القطاع من أزمة إنسانية حادة وسط قصف مكثف من الجيش الإسرائيلي، بينما تسعى الوساطات الدولية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وفي هذا السياق، نقلت تقارير عن موافقة حماس على إطلاق سراح نصف الرهائن مقابل تهدئة لمدة شهرين، وهو ما نفته إسرائيل رسمياً.
من جهتها، وصفت صحيفة "إلباييس" الإسبانية ما يجري في غزة بأنه "إبادة جماعية محتملة"، مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف هذا التصعيد، معتبرة أن خطاب الجرائم الإسرائيلية يجب أن يكون أكثر حدة بما يتناسب مع حجم المعاناة الفلسطينية.
أما صحيفة "التايمز" فتحدثت عن خريطة سربها دِبلوماسيون تظهر أن الجيش الإسرائيلي يقترح إجبار المدنيين في غزة على البقاء في 3 قطاعات خاضعة لسيطرة مشددة، وتفصل بينها 4 مناطق محتلة.
ووفقا للصحيفة، فإن هذه الخريطة ستبقى ما لم يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار خلال الأيام المقبلة. وتظهر الخطة أنه سيمنع المدنيين من التنقل بين هذه القطاعات من دون تصريح، وستستخدم إجراءات أمنية بما في ذلك التحقق من الهوية.
وفي وقت تزداد فيه الضغوط الدولية لتجنب عملية عسكرية واسعة في غزة، أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن التصعيد الحالي يقلل من فرص التوصل لتسوية سلمية، مشيرة إلى أن المجتمع الدولي يسعى للضغط من أجل وقف إطلاق النار.
أما صحيفة "واشنطن تايمز" فقد سلطت الضوء على القمة العربية في بغداد التي طالب فيها القادة العرب بوقف الحرب وتعهدوا بالمساعدة في إعادة إعمار غزة فور انتهاء العمليات العسكرية.
وفي المجمل، يعكس هذا التقرير استمرارية التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة، وسط جهود دبلوماسية مكثفة للتوصل إلى حل وسط يحول دون توسع النزاع، ويخفف من حجم الأزمة الإنسانية التي يمر بها السكان الفلسطينيون.
استئناف المحادثات
أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أنه مع استئناف المحادثات في قطر واستعدادات جيش الاحتلال الإسرائيلي لعدوان واسع النطاق في قطاع غزة، حذرت عائلات الأسرى الإسرائيليين خلال تجمع في ساحة بيغن بتل أبيب من إفشال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لجولة المفاوضات الحالية.
وقالت عيناف تسانغاوكر، والدة الأسير الإسرائيلي متان: "لديكم تفويض واحد فقط هو إعادة الجميع وإنهاء الحرب". أما فيكي كوهين، والدة الجندي الأسير نمرود، فدعت المسؤولين إلى التحلي بالمسؤولية: "حان وقت الصمت. لن نغفر لكم إذا أفشلتم الصفقة".
وهاجمت تسانغاوكر، رئيس وزراء الاحتلال نتنياهو بشدة، قائلة: "متان، هو يفعل كل شيء لكي لا تعود حيًا، لكن أمك تقاتل من أجلك! حتى ترمب ومبعوثه ويتكوف يقاتلون من أجلك، والجميع يقاتلون ضد رئيس الوزراء، الذي أصبح ملاك الموت للأسرى". وأضافت أن نتنياهو يقود الجميع إلى "حرب تضحية بالأسرى"، رغم وجود اتفاق جاهز لإعادتهم.
ودعت تسانغاوكر، الجمهور الإسرائيلي إلى النزول إلى الشوارع، قائلة: "الشرط الأساسي للاتفاق هو أن تكونوا معنا!". وأكدت أن إعادة الأسرى وإنهاء الحرب هما واجب أخلاقي ومصلحة وطنية: "سننجح أيضًا في إعادة الجميع وإنهاء هذه الحكومة الفاشلة".
واختتمت حديثها بتحذير: "إذا اكتشفنا مرة أخرى أن نتنياهو أفشل فرصة الاتفاق الشامل، سنخوض حربًا شاملة حتى نطيح به ووزرائه من الحكم!".
من جهتها، نشرت فيكي كوهين، والدة الجندي الأسير نمرود كوهين، منشورًا على وسائل التواصل الاجتماعي دعت فيه المسؤولين الإسرائيليين إلى التصرف بمسؤولية في ظل التقارير عن استئناف المفاوضات لإطلاق سراح الأسرى.
وكتبت كوهين: "في لحظات حرجة كهذه، حان وقت الصمت. هذا ليس وقت التصريحات المجهولة أو التصريحات المثيرة وغير المسؤولة التي قد تضر بالجهود المبذولة لإبرام الصفقة. إذا كان لديكم ما تقولونه - قولوه داخل الغرف المغلقة". واختتمت بتحذير واضح: "لن نغفر لكم إذا أفشلتم الصفقات".
وأكد شاي موزس، ابن شقيق جادي موزس الذي أفرج عنه من الأسر أنه "بدلاً من أن يقول نعم لترمب، يقول نتنياهو نعم لسموتريتش وبن غفير". وأضاف عمري ليبشيتز، نجل عوديد ليبشيتز الأسير القتيل في غزة: "الضغط العسكري لا يعيد الأسرى، بل يقتلهم جميعا".
الاحتلال يعدم فلسطينيا في بروقين
استشهد شاب فلسطيني، الليلة الماضية، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بروقين غرب محافظة سلفيت.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، استشهاد الشاب نائل سامي سمارة (36 عاماً) برصاص الاحتلال في بلدة بروقين غرب سلفيت، مشيرة إلى أن الاحتلال يحتجز جثمانه.
وفي وقت سابق، أشارت مصادر محلية، إلى أن استشهاد سمارة، جاء بعد اعتقاله من بيته في حارة البلاطة داخل بلدة بروقين غرب سلفيت.
وذكرت مصادر عبرية، أن جيش الاحتلال يقول إن التحقيقات مستمرة في عملية بروقين غرب سلفيت، ويزعم أنه قتل "فلسطينياً مشتبهاً به بالعملية" خلال اعتقاله بعد أن صرخ بالتكبير وكانت بحوزته "حقيبة يشتبه بأنها مفخخة"، إضافة لاعتقال آخرين في إطار التحقيقات، داخل بلدة بروقين.
يُذكر أن مصادر محلية تشير إلى أن الحدث الذي يتحدث عنه الاحتلال هو اقتحامٌ اعتيادي لبيت في البلدة، وحصلت مشادات بين الجنود والشاب واقتادوه لجهة مجهولة.
وواصلت قوات الاحتلال عدوانها على بلدة بروقين غرب سلفيت واقتحمت عددا من أحيائها، وفرضت إجراءات عسكرية مشددة.
واقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال حارة البلاطة في البلدة، وحاصرت منزلاً، واستقدمت مركبة إسعاف إسرائيلية إلى محيط مدخل البلدة، وسط انتشار عسكري مكثف.
وفي سياق متصل، حولت قوات الاحتلال أحد المنازل في البلدة إلى ثكنة عسكرية، بعد اقتحامه والسيطرة عليه، ما أثار حالة من الذعر في صفوف الأهالي، خاصة الأطفال والنساء.
وتشهد بلدة بروقين تصعيداً ملحوظاً في اعتداءات الاحتلال واقتحاماته المتكررة خلال الأيام الماضية، ضمن سياسة التضييق على المواطنين الفلسطينيين في محافظة سلفيت.
استشهاد صحفيين
انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
أخبار متعلقة :