وأضاف ويتكوف أن «الإدارة الأمريكية نجحت في تقريب مواقف روسيا وسلطات كييف إلى حد ما بشأن قضية تسوية الأزمة الأوكرانية».
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم السبت، نيته الاتصال بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الاثنين المقبل 19 مايو، لمناقشة الصراع الأوكراني.وكتب ترامب على منصة «تروث سوشيال»: «سأتحدث، عبر الهاتف، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الاثنين، الساعة العاشرة صباحا»، مضيفا أن مواضيع المكالمة ستشمل ما أسماه وقف «حمام الدم»، وكذلك التجارة، متابعا: «ثم سأتحدث إلى زيلينسكي.. وبعد ذلك، مع زيلينسكي وأعضاء مختلفين من الناتو».
وأضاف الرئيس الأمريكي: «نأمل أن يكون يوما مثمرا، وأن يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وأن تنتهي هذه الحرب العنيفة جدا، وهي حرب ما كان ينبغي أن تحدث أبدا. باركنا الله جميعا».
ميدانيا، شنّت روسيا ليل السبت الأحد هجوما بالمسيّرات هو الأكبر منذ بدء الحرب استهدف الكثير من المناطق الأوكرانية، من بينها منطقة العاصمة كييف، حيث قُتلت امرأة، وفقا للسلطات، بعد يومين على أول محادثات مباشرة بين الروس والأوكرانيين منذ ربيع العام 2022. و نفّذت روسيا هجمات بـ»273 طائرة بدون طيار متفجّرة من طراز شاهد، وأخرى تضليلة»، حسبما أفاد سلاح الجو الأوكراني في الصباح.
وأشار سلاح الجو إلى أنّه تمّ «تدمير» 88 من هذه المسيّرات بواسطة الدفاعات الجوية، بينما فُقد أثر 128 أخرى.
ويعتبر عدد المسيّرات التي تمّ إطلاقها «قياسيا»، وفقا لنائبة رئيس الحكومة يوليا سفيريدينكو التي أكدت أنّ «هدف روسيا واضح وهو الاستمرار في قتل المدنيين».
من جانبه، أفاد مسؤول الإدارة العسكرية المحلية ميكولا كلاشينك عبر تطبيق تلجرام، بأنّ «امرأة قُتلت متأثرة بجروحها في أعقاب هجوم للعدو في منطقة أوبوخيف»، وهي بلدة واقعة جنوب كييف.
وأشار إلى إصابة ثلاثة أشخاص بجروح، من بينهم طفل يبلغ من العمر أربع سنوات.
وأوضحت أجهزة الطوارئ الأوكرانية في بيان، أن الهجوم طال خصوصا «مبنى سكنيا».
وقالت السلطات البلدية، إنّ شخصين «أُصيبا بجروح» في غارة بطائرة بدون طيار في خيرسون (جنوب).
وأثارت سلسلة الهجمات الليلية التي نفذتها روسيا موجة استنكار من جانب المسؤولين الأوكرانيين.
ويتمسك الكرملين بمطالب صعبة منها أن تتخلى أوكرانيا عن فكرة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي وأن تتنازل عن أربع مناطق تسيطر عليها روسيا جزئيا بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014، وأن تتوقف شحنات الأسلحة الغربية.
وترفض أوكرانيا هذه المطالب بشدة وتطالب بانسحاب الجيش الروسي الذي يحتل نحو 20% من أراضيها.
وتطالب كييف بـ «ضمانات أمنية» قوية، لمنع أي غزو روسي آخر في المستقبل.
أخبار متعلقة :