اليوم الجديد

المملكة.. حضور بلا ضجيج

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
المملكة.. حضور بلا ضجيج, اليوم الثلاثاء 13 مايو 2025 02:06 صباحاً

المملكة.. حضور بلا ضجيج

نشر بوساطة محمد العتيبي في الرياض يوم 13 - 05 - 2025


من يتابع التحركات السعودية إقليميًا ودوليًا يلحظ نمطًا متكررًا في سياستها: العمل الهادئ بعيدًا عن التصريحات النارية أو الاستعراض الإعلامي، إذ لا تبحث المملكة عن العناوين العريضة، بل تركز على النتائج والمصالح، سواء كانت تلك المصالح وطنية أو عربية وإسلامية.
اليوم، تتحدث المملكة بلغة المبادرات السياسية، واتصالات العواصم المؤثرة، وليس بلغة التصعيد على المنابر، لأنها تدرك أن الدعم الحقيقي يُقاس بما يتحقق على الأرض، لا بما يُقال أمام الكاميرات.
ويظهر هذا النهج بوضوح في الملفات الكبرى، فلم تدخل الرياض أي أزمة إلا وسعت إلى احتوائها، ولم تواجه تحديًا إلا وقدّمت له حلًا عمليًا دون أن تجعل منه منصة للمزايدة.
في القضية الفلسطينية، ومع اشتداد العواصف في غزة، ظلت السعودية تمارس دورها بهدوء، بعيدة عن المزايدات، متمسكة بثوابتها التاريخية: دعم الشعب الفلسطيني، والسعي لحل عادل، ورفض استغلال قضيته للمناكفات الإقليمية.
وفي القضايا العربية الحساسة، من لبنان واليمن والسودان وروسيا وأوكرانيا إلى الهند وباكستان، أدارت الرياض ملفات شائكة بأدوات متوازنة، جمعت بين الحزم والمرونة، وراهنت على التهدئة لا التأزيم، حتى حين كان بإمكانها تسجيل مواقف شعبوية؛ وهذا نابع من فهم سعودي عميق بأن الاستقرار لا يصنعه رفع الشعارات، بل بناء المسارات.
حتى علاقتها بالقوى الدولية فهي قائمة على الندية وتحديد المصالح بوضوح، ولم ولن تقبل الرياض يوما أن تُعامل كدولة تُستدعى، بل كطرف يُحسب له حساب، ويُصغى إلى مواقفه بهدوء. غاية القول: إن الصمت في الحالة السعودية ليس غيابًا بل أسلوباً، وهو ما جعل للمملكة تأثيرًا متناميًا يحترمه الخصوم قبل الحلفاء.. إنها سياسة "الفعل لا القول".

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.




أخبار متعلقة :