نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
اليمن.. أزمة سببها الحوثي, اليوم الجمعة 9 مايو 2025 03:33 صباحاً
نشر في الرياض يوم 09 - 05 - 2025
الضربات الأميركية قتلت المئات من مقاتلي الحوثيين والعديد من قادتهم
غداة إعلان وقف الحملة الأميركية على اليمن والتوصل إلى اتفاق بين واشنطن والحوثيين بوساطة عُمانية، أكّد مسؤول حوثي أن السفن الإسرائيلية ما زالت «عرضة للاستهداف» في الممرات المائية قبالة اليمن، بما فيها البحر الأحمر وخليج عدن.
وقال عضو «المكتب السياسي للحوثيين» عبد المالك العجري لوكالة فرانس برس: إن «الممرات المائية آمنة لكل السفن العالمية باستثناء إسرائيل»، وأنها إذا مرّت «قد تكون عرضة للاستهداف».
وأضاف العجري أن «إسرائيل خارج الاتفاق. لكن بقية السفن الأميركية وغيرها هي ضمن الاتفاق».
وعقب اندلاع الحرب في غزة، بدأ الحوثيون مهاجمة سفن في البحر الأحمر وبحر العرب قالوا إنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إليها، مؤكدين أن ذلك كان دعماً للفلسطينيين في القطاع.
ووسّع الحوثيون نطاق هجماتهم على السفن المرتبطة بالولايات المتحدة وبريطانيا رداً على ضربات شنّتها الدولتان في مطلع 2024.
وأكّد العجري الأربعاء أن الحوثيين سيهاجمون السفن الإسرائيلية «فقط».
وأعلن وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي اتفاقاً لوقف إطلاق النار بين الحوثيين والولايات المتحدة، موضحاً أنه «لن يستهدف أي منهما الآخر بما في ذلك السفن الأميركية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب».
وجاء ذلك بعيد قرار مفاجئ للرئيس الأميركي دونالد ترمب بوقف العملية العسكرية على المتمردين اليمنيين المدعومين من إيران.
وقال ترمب: إن الحوثيين وافقوا على وقف هجماتهم ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، مضيفاً أنهم «استسلموا».
وقبل ساعات من إعلان واشنطن، نفّذت إسرائيل غارات جوية مكثفة دمّرت بشكل كامل مطار صنعاء الدولي، وأسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص بحسب الحوثيين.
وبلغ حجم الخسائر الأولية حوالي 500 مليون دولار، بحسب ما أعلن مدير المطار خالد الشايف الأربعاء.
وقال الشايف لقناة «المسيرة» التابعة للحوثيين: إن «الخسائر الأولية للعدوان الصهيوني على المطار تقدر بنحو 500 مليون دولار مع استمرار عملية تقييم الأضرار»، مضيفاً أن «العدو دمر الصالات في مطار صنعاء بكل ما تحويه من أجهزة ومعدات، ومبنى التموين سُوِّيَ بالكامل» بالأرض.
وكان الهجوم الإسرائيلي هو الثاني على اليمن خلال 24 ساعة، وأتى رداً على هجوم صاروخي للحوثيين استهدف مطار بن غوريون في تل أبيب.
وبدأ الحوثيون في نوفمبر /تشرين الثاني/ 2023، باستهداف إسرائيل بالصواريخ والطائرات المسيّرة على خلفية الحرب بين الدولة العبرية وحركة حماس التي اندلعت إثر هجوم غير مسبوق شنّته الحركة الفلسطينية على جنوب الدولة العبرية في 7 أكتوبر/تشرين الأول/ 2023.
تواصل غير مباشر
وكثّفت واشنطن غاراتها على اليمن منذ 15 مارس /آذار/، عقب عودة ترمب إلى البيت الأبيض، وأسفرت عن مقتل نحو 300 شخص وفق تعداد لوكالة فرانس برس استناداً إلى أرقام الحوثيين.
ومذاك، استهدفت الضربات الأميركية أكثر من ألف موقع في اليمن، بحسب وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) التي قالت: إنها أودت «بمقاتلين وقياديين حوثيين... مضعفة قدراتهم».
وقال العجري: إن عُمان نقلت بشكل «غير مباشر» الرسائل بين الحوثيين والأميركيين، ما مهّد لوقف إطلاق النار.
وأضاف: «أميركا هي من بدأت بالعدوان علينا، لكن مع بدايته، لم نستأنف عملياتنا على إسرائيل. لم نستهدف أي بارجة أو قطع حربية تابعة للأميركيين حتى استهدفونا واستهدفوا اليمن» حسب قوله.
ويقول الحوثيون: إن استهدافهم السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن من المناطق الخاضعة لسيطرتهم يأتي «نصرة» للفلسطينيين في قطاع غزة.
وأدّت هجمات المتمردين المتكررة إلى شلل في حركة الملاحة عبر قناة السويس، وهو شريان مائي حيوي يمرّ عبره عادة نحو 12 بالمئة من حركة الملاحة العالميّة، ما أجبر العديد من الشركات على اللجوء إلى طرق بديلة مكلِفة حول رأس الرجاء الصالح في جنوب إفريقيا.
ولم ترد أي تقارير عن هجمات للحوثيين على سفن في البحر الأحمر منذ يناير /كانون الثاني/.
وقال محمد عبد السلام كبير المفاوضين لجماعة الحوثي لرويترز الأربعاء: «الاتفاق لا يتضمن إسرائيل بأي شكل من الأشكال... والذي حصل هو مع الأميركي بوساطة عمانية، والتوقف سيكون عن استهداف السفن الأميركية... طالما أعلنوا التوقف والتزموا فعلاً فموقفنا دفاعي وسيتوقف الرد».
وحركة الحوثي طرف في حرب أهلية مدمرة في اليمن. ورغم أن التوترات ربما تكون هدأت بين الولايات المتحدة والحوثيين، فإن الاتفاق لا يستبعد شن هجمات على أي سفن أو أهداف أخرى مرتبطة بإسرائيل.
وكثفت واشنطن ضرباتها على الحوثيين هذا العام بهدف وقف الهجمات على سفن في البحر الأحمر.
وقال ترمب عن الحوثيين في اجتماع في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض مع رئيس الوزراء الكندي مارك كارني «قالوا: نرجوكم لا تقصفونا بعد الآن، ونحن لن نهاجم سفنكم. وسأقبل بوعدهم، وسنوقف قصف الحوثيين فوراً».
حرب غزة
يطلق الحوثيون صواريخ وطائرات مسيرة صوب إسرائيل وعلى سفن في البحر الأحمر منذ بدأت إسرائيل هجومها العسكري على الحركة الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة بعد هجوم شنته الحركة على إسرائيل في السابع من أكتوبر /تشرين الأول/ 2023.
وقال الجيش الأميركي: إنه قصف أكثر من ألف هدف منذ بدء العملية الحالية في اليمن في 15 مارس /آذار/.
وأضاف الجيش الأميركي أن الضربات قتلت «المئات من مقاتلي الحوثيين والعديد من قادتهم».
وتصاعدت حدة التوتر منذ بدء حرب غزة لكنها احتدمت أكثر منذ سقوط صاروخ أطلقه الحوثيون قرب مطار اللد/ بن غوريون/ في إسرائيل وردت إسرائيل بضربات جوية على ميناء الحديدة اليمني الاثنين.
كما شن الجيش الإسرائيلي ضربة جوية على المطار الرئيس في العاصمة صنعاء الثلاثاء في ثاني هجوم خلال يومين.
وفي عهد الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، نفذت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات جوية على أهداف للحوثيين في محاولة لإبقاء مسار الشحن عبر البحر الأحمر مفتوحاً إذ تمر عبره نحو 15 بالمئة من التجارة العالمية.
خسائر مليونية
بلغ حجم الخسائر الأولية التي لحقت بمطار صنعاء الدولي حوالي 500 مليون دولار جراء القصف الإسرائيلي العنيف الثلاثاء على العاصمة اليمنية التي يسيطر عليها الحوثيون، بحسب ما أعلن مدير المطار خالد الشايف الأربعاء.
وقال الشايف لقناة «المسيرة» التابعة للمتمردين الحوثيين: إن «الخسائر الأولية للعدوان الصهيوني على المطار تقدر بنحو 500 مليون دولار مع استمرار عملية تقييم الأضرار»، مضيفاً أن «العدو دمر الصالات في مطار صنعاء بكل ما تحويه من أجهزة ومعدات، ومبنى التموين سُوِّيَ بالكامل» بالأرض.
وقبل ساعات، أعلن الشايف عبر حسابه في منصة «إكس» تعليق كل الرحلات من المطار وإليه «نتيجة للعدوان الصهيوني على مطار صنعاء الدولي وما نجم عنه من أضرار فادحة».
من جانبه، قال الناطق باسم وزارة الصحة في صنعاء أنيس الأصبحي: إن تضرر المطار ستكون له تداعيات ستؤثر «بشكل كبير» على المساعدات الإغاثية.
وأوضح الأصبحي في تصريح لوكالة فرانس برس أن «المعاناة الإنسانية ستزداد بالنسبة للمرضى الذين هم بحاجة للسفر إلى الخارج للتداوي، إضافة إلى منع دخول كثير من الأدوية والمستلزمات الطبية».
الغارات الإسرائيلية التي دمّرت المطار بالكامل وأسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص بحسب الحوثيين، هي الثانية على اليمن خلال 24 ساعة، رداً على هجوم صاروخي للحوثيين على مطار اللد/ بن غوريون/.
وأكّد الشايف لقناة «المسيرة» أن «6 طائرات استهدفها ودمرها العدو بشكل كامل.. شركة الخطوط الجوية اليمنية خسرت ثلاث طائرات في العدوان الصهيوني ولم يتبق لديها سوى طائرة واحدة كانت في عمّان».
وأعلنت الخطوط الجوية اليمنية الثلاثاء دمار ثلاثة من طائراتها بمطار صنعاء، محملة الحوثيين المسؤولية.
وقالت الخطوط الجوية اليمنية في العاصمة المؤقتة عدن: «إن القصف الجوي الذي استهدف مطار صنعاء الدولي، أسفر عن تدمير ثلاث من طائراتها بسبب استخدام ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني المرافق المدنية لأغراض عسكرية».
وأعربت الشركة في بيان «عن أسفها العميق لتدمير طائراتها الثلاث من طرازات (A320-AFA, A320-AFC, A330-AFE)، والتي كانت رابضة في مطار صنعاء منذ اختطافها من قِبل الحوثيين، في شهر يوليو/تموز/ من العام الماضي 2024».
وأكدت الشركة «أن تدمير الطائرات الثلاث يفاقم تحديات الشركة (الناقل الوطني الوحيد في الجمهورية اليمنية)، ويعد خسارة كبيرة وفادحة، كونها كانت تساهم بشكل كبير في تخفيف المعاناة الإنسانية للشعب اليمني من خلال توفير وسائل نقل دولي بين اليمن والمطارات الدولية الأخرى».
وحملت الشركة «ميليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة عن هذه الخسائر والدمار الذي طال طائراتها الثلاث».
وقالت الشركة في بيانها: «إنها حذرت مراراً وتكراراً من استمرار اختطاف الميليشيات للطائرات واحتجازها في صنعاء».
وأوضحت أنه تم التواصل بهذا الخصوص عبر القنوات الرسمية المعمول بها لدى الشركة بشأن مطالبتها بإخلاء سبيل الطائرات المختطفة والسماح بمغادرتها سواء إلى مطار عدن، أو أي مطار دولي آخر آمن للحفاظ على سلامة الطائرات، وكذا المطالبة بعدم زج الشركة بالصراعات السياسية والعسكرية، «إلا أن هذه المطالبات قوبلت بالتعنت والرفض».
وفي وقت سابق، شنت إسرائيل سلسلة غارات جوية استهدفت مطار صنعاء الدولي، ومحطات كهرباء ذهبان وحزيز وعصر، ومصنع إسمنت عمران، رداً على صاروخ أطلقه الحوثيون في محيط مطار اللد/ بن غوريون/ في إسرائيل، وخلفت الغارات، وفقاً لوزارة الصحة في حكومة الحوثيين (غير معترف بها دولياً)، ثلاثة قتلى و35 جريحاً.
وكان الجيش الإسرائيلي استهدف المطار الرئيس في اليمن بضربات جوية الثلاثاء في ثاني هجوم له خلال يومين على الحوثيين المتحالفين مع إيران بعد تصاعد التوتر بين الجماعة وإسرائيل.
ونصحت إسرائيل في وقت سابق السكان بمغادرة المنطقة المحيطة بمطار صنعاء الدولي قبل هجوم قالت إنه أدى إلى «تعطل المطار تماماً». وقال شهود: إن أربع ضربات وقعت على العاصمة صنعاء.
ويتصاعد التوتر بين إسرائيل والحوثيين لكنه اشتد بعد سقوط صاروخ أطلقته جماعة الحوثي بالقرب من مطار بن غوريون في إسرائيل.
ونفذت إسرائيل ضربات في محيط ميناء الحديدة اليمني الاثنين.
وقال الجيش الإسرائيلي: «قبل قليل، قصفت طائرات مقاتلة تابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي البنية التحتية الإرهابية للحوثيين في المطار الرئيس بصنعاء، وعطلته بالكامل».
وأضاف: «نُفذت الغارة رداً على هجوم شنه النظام الحوثي الإرهابي على مطار بن غوريون. وقُصفت مدارج للطائرات وطائرات وبنية تحتية في المطار».
وقال الجيش الإسرائيلي: إن المطار كان «مركزاً رئيسًا للنظام الإرهابي الحوثي لنقل الأسلحة والعناصر».
وكان محمد البخيتي، عضو المكتب السياسي بجماعة الحوثي، قال لقناة «الميادين» المرتبطة بإيران: إن الجماعة سترد.
وأضاف: «عملياتنا العسكرية المساندة لغزة مستمرة مهما كلف ذلك من تضحيات... انتظروا الرد اليمني».
«محور المقاومة»
يطلق الحوثيون النار على إسرائيل ويستهدفون حركة الملاحة في البحر الأحمر منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحركة (حماس) في غزة فيما يقولون: إنه تضامن مع الفلسطينيين.
ويتصاعد التوتر بين إسرائيل والحوثيين مع استمرار الجماعة المتحالفة مع إيران في شن هجمات ردًا على توسيع إسرائيل نطاق عملياتها في غزة.
وقال الحوثيون: إنهم سيفرضون حصاراً جوياً «شاملاً» على إسرائيل بتكرار ضرب مطاراتها.
ويعيش 60 بالمئة من اليمنيين في مناطق خاضعة لسيطرة جماعة الحوثي.
والحوثيون جزء من ما يسمى «محور المقاومة» المدعوم من إيران في مواجهة المصالح الإسرائيلية والأميركية في الشرق الأوسط. ويضم ما يُعرف بمحور المقاومة أيضاً جماعة «حزب الله» اللبنانية وحركة (حماس).
الخطوط اليمنية تكبدت خسائر فادحة محملة الحوثيين السبب
القصف الأميركي في محافظة الحديدة (أ. ف. ب)
دمار اليمن سببه الحوثيون
انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
أخبار متعلقة :