ويقام المؤتمر في جامعة السوربون في باريس، تحت شعار «اختر أوروبا من أجل العلم»، والذي من المقرر أنْ يُختتم بخطابين لكل من ماكرون، وفون دير لايين.
وتواجه الجامعات ومعاهد البحوث في الولايات المتحدة ضغوطًا سياسيَّة وماليَّة متزايدة خلال ولاية ترامب الحالية، بما في ذلك تهديدات بخفض كبير للتمويل الفيدرالي.كما تواجه برامج البحوث خطر الوقف، وقد سرَّح عشرات آلاف الموظَّفين الفدراليِّين، في حين يخشى الطلاب الأجانب ترحيلًا محتملًا؛ بسبب آرائهم السياسيَّة.
وقال مسؤول في مكتب الرئيس الفرنسي لوكالة فرانس برس، إنَّ الاتحاد الأوروبي يأمل في تقديم بديل للباحثين، وفي الوقت نفسه في «الدفاع عن مصالحنا الإستراتيجيَّة، وتعزيز رُؤية عالميَّة».
والشهر الماضي، دعا الرئيس الفرنسي الباحثين الأجانب، خصوصًا الأمريكيين، إلى «اختيار فرنسا»، وكشف عن خطط لبرنامج تمويل بغية مساعدة الجامعات وغيرها من هيئات البحث في تغطية كلفة جلب العلماء الأجانب إلى فرنسا.
وفي وقت سابق، قالت جامعة «إي مارسييه» في جنوب البلاد إنَّ برنامجها «سايف بلايس فور ساينس» (مكان آمن للعلوم) تلقَّى عددًا كبيرًا من الطلبات، بعدما أعلنت في مارس أنَّها ستفتح أبوابها أمام العلماء الأمريكيين المهدَّدين بالتخفيضات الفيدرالية.
والأسبوع الماضي، أطلق المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي، مبادرة جديدة تهدف إلى جذب الباحثين الأجانب الذين يتعرض عملهم للتهديد والباحثين الفرنسيين العاملين في الخارج، والذين «لا يريد بعضهم العيش وتربية أطفالهم في الولايات المتحدة خلال عهد ترامب»، وفق ما قال رئيس المركز أنطوان بتي.
وقال مسؤول في مكتب ماكرون: إنَّ المؤتمر يأتي «في وقت تتراجع الحريات الأكاديميَّة، وتتعرَّض للتهديد في عدد من الحالات، وأوروبا هي قارة لديها مقوِّمات جاذبة».
لكن الخبراء يقولون إنَّه في حين تستطيع دول الاتحاد الأوروبي أنْ تقدِّم بنية أساسيَّة بحثيَّة تنافسيَّة ونوعيَّة حياة جيدة، فهي تتخلَّف كثيرًا عن الولايات المتحدة في تمويل البحوث وأجور الباحثين.
أخبار متعلقة :