إلى ذلك، وتلبية لوصية بابا الفاتيكان الراحا فلرنسيس يجري العمل على تحويل إحدى سياراته البابوية إلى عيادة صحية متنقلة للأطفال في قطاع غزة.
وقالت وكالة رويترز نقلا عن موقع الفاتيكان إن البابا فرنسيس استخدم هذه السيارة خلال زيارته إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية عام 2014، ويجري العمل الآن على تجهزيها بمعدات تشخيص وإسعاف لمساعدة المرضى الصغار في القطاع الفلسطيني، حيث تسبب الهجوم الإسرائيلي في تدهور الخدمات الصحية.وأضاف الموقع أن البابا فرنسيس أوكل هذه المبادرة إلى كاريتاس القدس، وهي منظمة إغاثة كاثوليكية، في الأشهر التي سبقت وفاته في أبريل.
وقال بيتر برون، الأمين العام لمنظمة كاريتاس السويد التي تدعم المشروع، للموقع: هذا تدخل ملموس ومنقذ للحياة في وقت تشهد فيه المنظومة الصحية في غزة انهياراً شبه كامل.
وأضاف برون: انها ليست مجرد سيارة، بل رسالة مفادها أن العالم لم ينسَ أطفال غزة.
وفي إسرائيل، منح مجلس الوزراء الأمني برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الضوء الأخضر لتوسيع تدريجي للعمليات العسكرية تشمل السيطرة على القطاع وتعزز فكرة الهجرة الطوعية للسكان.
وتقول السلطات الصحية الفلسطينية إن الحملة الإسرائيلية أودت حتى الآن بحياة أكثر من 52 ألف فلسطيني ودمرت القطاع الفلسطيني.
ونقل عن مكتب نتياهو إن هناك خطة لترحيل سكان غزة الي الجنوب.
واعتتبرت عائلات الاسري الاسرائيليين إن قرار المجلس يعارض آراء أكثر من 70% من الاسرائيليين.
وقال مصدر اسرائيلي إن الخطة، تشمل من بين أمور عدة، احتلال قطاع غزة والسيطرة على الأراضي ونقل سكان غزة إلى الجنوب حماية لهم!!.
وأضاف أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو «مستمر في الترويج» لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الهجرة الطوعية، لسكان غزة إلى دول جوار مثل مصر والأردن.
ويأتي ذلك بعد يوم من إعلان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير أن الجيش بدأ بالفعل في إصدار عشرات الآلاف من أوامر الاستدعاء لقوات الاحتياط لتوسيع الحملة العسكرية في غزة.
وفي رسالة مصورة نشرت على منصة إكس الأحد بعد ساعات من سقوط جزء من صاروخ أطلقه الحوثيون من اليمن بالقرب من مطار بن جوريون الرئيسي في إسرائيل، قال نتانياهو إنه سيعقد اجتماعا لمجلس الوزراء الأمني لمناقشة «المرحلة التالية» من الحرب في غزة.
ووفقا لبيان صادر عن الجيش، قال زامير للقوات «نرفع الضغط بهدف استعادة أفرادنا (الرهائن) وهزيمة حماس».
ويشار إلى أن تسيطر إسرائيل بالفعل على ما يقرب من ثلث قطاع غزة لكنها تواجه ضغوطا دولية متزايدة لاستئناف إدخال المساعدات، والتي تمنع دخولها للقطاع منذ مارس.
من جهته، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق ، بيني جانتس، ، إن تأجيل تشكيل لجنة تحقيق حكومية في أحداث 7 أكتوبر 2023 «يشكل خطرا على أمن الدولة».
وأضاف جانتس، عبر منصة «إكس»، أن «الحكومة محقة في أن الوقت الحالي ليس مناسبا لتشكيل اللجنة، ولكن هذا كان قبل أكثر من عام عندما تقدمتُ بالاقتراح»، مؤكدا أن «كل لحظة تأخير تضر بأمن الدولة».
واستأنفت إسرائيل القصف المدمر على قطاع غزة، يوم 18 مارس الماضي، أعقبه توغل بري جديد، بعد توقف لنحو شهرين وتحديدًا منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس في 19 يناير الماضي، بعد تعثر المحادثات لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق أو الانتقال للمرحلة الثانية منه.
وفي وقت لاحق، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، توسيع نطاق العملية العسكرية في غزة، مشيرا إلى خطط للسيطرة على مساحات شاسعة من القطاع وضمها إلى ما وصفها بـ»منطقة التأمين الدفاعية» جنوب قطاع غزة.
بالمقابل، حملت حركة حماس الفلسطينية نتنياهو وحكومته المسؤولية كاملة عن الانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار وتعريض الأسرى في غزة إلى مصير مجهول.
وكان من المفترض أن يستمر اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، بمجرد تمديد المرحلة الأولى منه، التي انتهت في الأول من مارس الماضي، أو الدخول في مرحلته الثانية، لكن الخلافات بين إسرائيل وحماس بشأن الخطوات التالية حالت دون ذلك.
ولا تزال السلطات الإسرائيلية تغلق معابر غزة، وأبرزها معبر كرم أبو سالم جنوب القطاع، منذ بداية مارس الماضي، وتمنع المنظمات الإغاثية الدولية من إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى القطاع، رغم التحذيرات من تفشي المجاعة وانتشار الأمراض وموت المرضى.
وشهدت المرحلة الأولى من الاتفاق، التي استمرت 42 يومًا، عمليات تبادل أسرى بين الطرفين، بعد حرب مدمرة شنتها القوات الإسرائيلية على قطاع غزة استمرت لأكثر من 15 شهرًا، وتحديدا منذ 7 أكتوبر 2023، وأسفرت عن سقوط أكثر من 170 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح ومفقود.
ضربات إسرائيلية وأمريكية تستهدف ميناء الحديدة باليمن
نفذ سلاح الجو الإسرائيلي غارات على مدينة الحديدة الساحلية اليمنية.
يأتي ذلك بعد يوم من إطلاق الجماعة، صاروخاً سقط قرب مطار بن جوريون الإسرائيلي.
وأشارت قناة تابعة للحوثين إلى حدوث عدوان أمريكي إسرائيلي على مديرية باجل في المحافظة نفسها، قبل أن تؤكد لاحقا إنه استهدف مصنع إسمنت.
وجاء الهجوم كذلك، بعد ساعات من قيام طائرات أمريكية بشن سبع غارات على مديرية الحزم بمحافظة الجوف.
ولم ترد بعد أنباء حول سقوط قتلى أو مصابين جراء الغارات.
وكانت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية قد نقلت عن مصدر قوله إن مجلس الوزراء الأمني قرر الرد على قصف الحوثيين لمطار بن جوريون في الزمان والمكان المناسبين.
وتنفذ الولايات المتحدة عملية عسكرية موسعة ضد الحوثيين، أسفرت بحسب الجماعة اليمنية عن مقتل وإصابة العشرات، فيما تشن جماعة الحوثي، المتحالفة مع إيران في اليمن، هجمات على السفن في البحر الأحمر منذ نوفمبر،2023 تقول إنها دعما للفلسطينيين في غزة.
استُهدفت بمسيرات في طريقها إلى غزة
مالطا تقترح إصلاح سفينة من «أسطول الحرية»
اقترحت مالطا إصلاح سفينة مساعدات إنسانية من «أسطول الحرية» كانت متوجهة إلى غزة وتم استهدافها بمسيّرات الجمعة في هجوم يشتبه القيمون عليها في أن تكون إسرائيل وراءه.
و «أسطول الحرية» الذي تشكل سنة 2010 هو حركة دولية غير عنيفة للتضامن مع الفلسطينيين تكتسب بعدا إنسانيا وتنشط ضد حصار غزة.
وعرضت السلطات المالطية يد المساعدة لإصلاح سفينة مساعدات إنسانية تابعة لـ»أسطول الحرية» تعرضت لهجوم بمسيرات الجمعة يشتبه في أن تكون اسرائيل وراءه.
وطلب رئيس الوزراء المالطي روبرت أبيلا من «تحالف أسطول الحرّية» الساعي لكسر الحصار الإسرائيلي على غزة السماح بتقييم الأضرار التي لحقت بالسفينة «كونشنس» لتحديد طبيعة الإصلاحات اللازمة.
وستجري الإصلاحات في البحر إذا كان ذلك ممكنا، وإلا ستنقل السفينة تحت إدارة مالطا إلى البر الرئيسي للجزيرة لإجراء الإصلاحات اللازمة التي ستتولى السلطات المالطية تسديد تكاليفها.
وقال أبيلا «كي يُسمح لسفينة، أيّا كانت، بدخول المياه المالطية، ينبغي أن تكون الإدارة بين أيدي السلطات المالطية، خصوصا عندما يتعلق الأمر بسفينة بلا راية وبلا تأمين».
وخلال مؤتمر عبر الإنترنت، قال أعضاء في التحالف يشاركون في مهمة «كونشنس»، من بينهم الناشطة البيئية السويدية جريتا تونبرج، إنهم أعطوا الضوء الأخضر لعملية المعاينة.
ومن جانبه، قال الناشط البرازيلي تياجو أفيلا «هو عرض سديد من الحكومة المالطية، طالما أنهم يضمنون أن كونشنس لن يتم وقفها عند محاولتها الانطلاق في مهمة المساعدة الإنسانية إلى غزة».
وأوضح الناشطون أن السفينة لا ترفع راية أي بلد لأن حكومة دولة بالاو في منطقة المحيط الهادئ أعلنت سحب تسجيلها الجمعة يوم الهجوم.
كما شددوا على أنهم بذلوا ما في وسعهم للامتثال للقانون الدولي.
أخبار متعلقة :