تستضيف العاصمة الأردنية عمَّان، اليوم، اجتماعًا ثلاثيًّا يجمع ممثلين عن الأردن وسوريا والولايات المتحدة الأمريكية، لبحث آخر المستجدات في محافظة السويداء جنوبي سوريا، وسبل دفع جهود إعادة الإعمار وتعزيز الاستقرار فيها. وسيشارك في الاجتماع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ونظيره السوري أسعد الشيباني، وتوماس باراك، المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، وسفير واشنطن لدى تركيا، إلى جانب وفود رسمية من الدول الثلاث، وفق ما أعلنته وزارة الخارجية الأردنية.اجتماعات ثنائية ومن المقرر أن يجري الصفدي، على هامش الاجتماع، محادثات ثنائية منفصلة مع كل من الشيباني وباراك، لبحث أوجه التعاون الثنائي وملفات إقليمية ذات صلة بالوضع السوري، وفقًا للوزارة. وقال بيان الخارجية الأردنية إنَّ الاجتماع سيبحث الأوضاع في سوريا وسبل دعم عملية إعادة بناء سوريا، على الأسس التي تضمن أمنها واستقرارها وسيادتها، وتلبي طموحات شعبها الشقيق وتحفظ حقوق كل السوريين.يأتي ذلك على خلفية تداول وسائل إعلام ألمانية، عن قيام الحكومة السورية، يوم الأحد، بإرسال تعزيزات عسكرية إلى ريف حلب الشرقي والرقة شمال شرقي سوريا.وبدورها أصدرت إدارة الإعلام في وزارة الدفاع السورية، بيانًا جاء فيه: «تناقلت بعض منصات التواصل الاجتماعي مشاهد مصورة لأحد تدريبات الجيش العربي السوري جنوب مدينة حلب (شمالي سوريا)، وجرى تداولها على أنَّها تحركات عسكرية جديدة، وإزاء ذلك نوضح أنَّ ما ورد في «تلفزيون العربي» وعدد من وسائل الإعلام، التي نقلت عنه بهذا الخصوص غير دقيق ولا يعكس الواقع».أحداث السويداء أحد المحاور الممكن حضورها على الطاولة وعبَّر مجلس الأمن الدولي، يوم أمس الأحد، عن قلقه البالغ من تصاعد تهديدات المقاتلين الأجانب سوريا، مؤكدًا إدانته لأعمال العنف التي استهدفت المدنيين في محافظة السويداء.إلى ذلك، كشفت وسائل إعلام عربية عن تحضيرات لاجتماع يجمع الحكومة السورية ووجهاء من محافظة السويداء في العاصمة الأردنية عمَّان، وذلك بدعم إقليمي ودولي، مع مساع لإشراك الشيخ حكمت الهجري، الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز في سوريا، ووجهاء العائلات وقادة الفصائل في المحافظة.بدورها، تعهَّدت وزارة الداخلية السورية أمس، بمحاسبة الضالعين في قتل رجل أعزل داخل مستشفى السويداء الرئيس، خلال أعمال العنف التي شهدتها المحافظة الشهر الماضي، بعيد تداول مقطع فيديو يوثق إطلاق مسلحين يرتدون زيًّا عسكريًّا، الرصاص عليه بشكل مباشر.وشهدت محافظة السويداء بدءًا من 13 يوليو ولمدة أسبوع اشتباكات دامية على خلفية طائفية، أسفرت عن مقتل أكثر من 1600 شخص، بينهم عدد كبير من المدنيين الدروز، وفق آخر حصيلة وثقها المرصد السوري لحقوق الانسان.وتخللها انتهاكات وعمليات اعدام ميداني طالت الأقلية الدرزية.وأوردت الداخلية في بيان «نُدين ونستنكر هذا الفعل بأشد العبارات، ونؤكِّد أنَّه سيتم محاسبة الفاعلين وتحويلهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل، بغض النظر عن انتماءاتهم».وشكلت وزارة العدل نهاية الشهر الماضي لجنة تحقيق في أحداث السويداء، على أنْ تنجز تقريرها «خلال مدة لا تتجاوز ثلاثة أشهر».إلَّا أنَّ مرجعيات درزية وناشطين يطالبون بتحقيق مستقل.