نشر في تونسكوب يوم 09 - 06 - 2025

لم يعد "علوش العيد" سيد المائدة التونسية خلال عيد الأضحى، فالدجاج والديك الرومي صعدا بقوة واحتلا الصدارة في استهلاك التونسيين، في تحوّل وصفه رئيس الغرفة الوطنية لتجارة الدواجن واللحوم البيضاء، إبراهيم النفزاوي، ب"الواقعي والمنطقي في ظل الظروف الاقتصادية الحالية".
خلال مداخلة على موجات إذاعة "إكسبريس أف أم"، أكد النفزاوي أنّ ذروة استهلاك الدجاج لم تعد مرتبطة فقط بالمواسم العادية مثل رأس السنة أو العطل، بل أصبحت تشمل أيضًا فترة العيد الكبير، وهو ما لم يكن معهودًا من قبل. وأرجع هذا التغيّر إلى الغلاء الفاحش في أسعار اللحوم الحمراء، وخاصة "العلوش"، ما دفع التونسيين نحو اللحوم البيضاء التي وصفها ب"الملجأ الوحيد".
وأشار إلى أنّه أجرى بنفسه "استطلاع رأي" عفويًا شمل 100 تونسي، كشف أن 70% منهم استهلكوا الدجاج بدلًا من لحم العلوش، حتى من اشترى العلوش لم يستهلكه شخصيًا، بل خصصه للأطفال أو أفراد من العائلة، بينما وجبة العيد الأساسية كانت مكوّنة من الدجاج ومشتقاته.
وأكّد النفزاوي أنّ محلات بيع الدجاج عملت بشكل مكثّف حتى خلال يومي العيد، خلافًا للجزارين الذين أغلقوا محلاتهم، مشيرًا إلى أنّ الإنتاج في شهر جوان يقدّر بحوالي 12.400 طن من الدجاج، في حين بلغت المخزونات الاستراتيجية من اللحوم البيضاء أرقامًا مطمئنة: 1825 طن من الدجاج و1373 طن من الديك الرومي.
وبخصوص الأسعار، كشف رئيس الغرفة أنّ سعر الكيلوغرام الواحد من الدجاج يتراوح حاليًا بين 7200 و8500 مليم، وهو ما جعله أكثر تنافسية من لحم العلوش، مضيفًا أنّ سعر "الإسكالوب" يتراوح بدوره بين 15 و17 دينارًا.
وختم النفزاوي مداخلته بدعوة المواطنين إلى اقتناء لحومهم من نقاط البيع المنظمة، لتفادي الذبح العشوائي والمنتجات المعروضة في ظروف غير صحية، خاصة تحت أشعة الشمس.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.