وفي مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز ديجيتال"، اعتبر السفير الأميركي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، أن طرح مثل هذه الأفكار في وقت تخوض فيه إسرائيل حرباً "أمر غير مناسب إطلاقاً"، مضيفاً: "من المثير للاشمئزاز أن يظن البعض أن لهم الحق في فرض حلول على دولة ذات سيادة"، على حد تعبيره.

وسخر هاكابي من مقترح حل الدولتين قائلاً: "إذا كانت فرنسا حريصة فعلاً على إقامة دولة فلسطينية، فلتقطع جزءاً من الريفييرا الفرنسية وتخصصه لذلك"، متهماً باريس بمحاولة ممارسة ضغط غير مبرر على إسرائيل في وقت حرج.

تصريحات هاكابي جاءت رداً على خطاب ألقاه ماكرون في سنغافورة الجمعة الماضي، حذّر فيه من أن الأوروبيين مطالبون بتشديد موقفهم الجماعي تجاه إسرائيل، في حال لم تتخذ إجراءات عاجلة تتناسب مع حجم الكارثة الإنسانية في غزة.

وأكد الرئيس الفرنسي التزام بلاده بالسعي إلى تسوية سياسية شاملة، مشدداً على أن الاعتراف بدولة فلسطينية "واجب أخلاقي ومطلب سياسي"، معتبراً أن حل الدولتين هو الطريق الوحيد لإنهاء النزاع.

ويأتي هذا التوتر الدبلوماسي في وقت تُجري فيه باريس مشاورات مع السعودية وعدد من الأطراف الدولية تمهيداً لعقد مؤتمر مشترك في الأمم المتحدة بين 17 و20 يونيو المقبل، يهدف إلى وضع خارطة طريق لقيام دولة فلسطينية، تترافق مع ضمانات حقيقية لأمن إسرائيل.

ويبدو أن ماكرون، بحسب مصادر دبلوماسية، لا يستبعد خطوة الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، وهي مسألة قد تثير غضب تل أبيب وتزيد من التوتر داخل المعسكر الغربي المنقسم حول طريقة التعامل مع التصعيد في الشرق الأوسط.