نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
حصار بين الجوع والهدنة: حماس تدرس الرد على المبادرة الأمريكية, اليوم الأحد 1 يونيو 2025 02:29 صباحاً
نشر في الوطن يوم 31 - 05 - 2025
في وقتٍ تشتد فيه المجاعة ويحتدم القصف في قطاع غزة، تتجه الأنظار نحو ردّ حركة حماس على المقترح الأمريكي الجديد لوقف إطلاق النار، الذي تقدم به المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف. يأتي ذلك وسط تفاقم الأزمة الإنسانية وازدياد الضغط الدولي على طرفي النزاع، فيما تكشف صور الجياع وهم يفرغون شاحنات الأمم المتحدة عن عمق الانهيار الإنساني، الذي بات يفرض نفسه كعامل حاسم في مآلات الحرب ومصير أي تسوية محتملة.
مقترح ويتكوف
وفي الأثناء، أعلنت حركة حماس أنها ستقدم ردها على المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار، والذي قدمه المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف. وأكدت مصادر مطلعة أن الحركة تميل نحو القبول بالمقترح، لكنها ستقدّم تحفظات تتعلق بمسائل رئيسية، أبرزها غياب ضمانات دولية لوقف الحرب، وطريقة الإفراج عن الأسرى.
ووفقًا لتلك المصادر، ستطالب حماس بأن يتم الإفراج عن الأسرى على مراحل خلال مدة الهدنة البالغة 60 يومًا، بدلًا من جدول زمني ضاغط من يومين فقط. كما ستشدد في ردها على ضرورة تقديم واشنطن ضمانات حقيقية بعدم استئناف إسرائيل القتال بمجرد انتهاء الهدنة، إلى جانب ضمانات بالانسحاب من غزة.
مأساة إنسانية
وتتفاقم المأساة الإنسانية في قطاع غزة بشكل غير مسبوق، مع دخول الأزمة شهرها التاسع وبلوغ المجاعة مستويات حرجة، في وقت يواصل فيه الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية المكثفة.
وقال برنامج الأغذية العالمي إن الوضع الإنساني بلغ مرحلة «خطيرة للغاية». وقال البرنامج في بيان إن الحاجة أصبحت ملحة لضخ كميات ضخمة من الغذاء خلال الأيام المقبلة «لتهدئة المخاوف وبناء الثقة مجددًا مع المجتمعات المحلية».
ويأتي هذا التطور بينما تواصل إسرائيل فرض حصار خانق على القطاع منذ ما يقارب الثلاثة أشهر، وتمنع دخول كميات كافية من الغذاء، ما يضع أكثر من مليون فلسطيني على حافة المجاعة بحسب تقديرات الأمم المتحدة.
ما المقصود بالمجاعة؟
بحسب «التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي» (IPC)، تُعلن المجاعة رسميًا عند تحقق ثلاثة معايير رئيسية:
1. %20 من الأسر تواجه نقصًا حادًا في الغذاء أو تتضور جوعًا.
2. %30 من الأطفال يعانون من سوء تغذية حاد (هزال شديد).
3. معدل وفيات يومي مرتفع: وفاة اثنين من البالغين أو أربعة أطفال لكل 10.000 شخص يوميًا بسبب الجوع ومضاعفاته.
يمكن أن تحدث المجاعة في مناطق صغيرة محددة، ويستدعي إعلانها رسميًا توفر بيانات دقيقة، وهو أمر صعب في أماكن مغلقة كغزة.
هل تم إعلان المجاعة في غزة؟
لا، لم تُعلن مجاعة رسمية بعد، لكن:
• خبراء ومنظمات دولية حذروا منذ شهور من أن غزة «على شفا المجاعة».
• الأمم المتحدة وصفت الوضع الغذائي في القطاع بأنه كارثي، مع استمرار الحصار الإسرائيلي.
• تدفق الغذاء يوصف بأنه «قطرة في بحر» مقارنة بحجم الاحتياج الإنساني.
من يملك صلاحية إعلان المجاعة؟
• لا توجد جهة واحدة مخولة بإعلان المجاعة رسميًا.
• عادةً ما يتم الإعلان استنادًا إلى تحليل من التصنيف المرحلي للأمن الغذائي.
• يُصدر الإعلان غالبًا عبر الأمم المتحدة أو الحكومات أو مجموعة تقييم متعددة المنظمات.
قال ينس ليركه، المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة:
«لا يجب انتظار إعلان رسمي لاعتبار الوضع مجاعة، عندما تُظهر البيانات الوصول إلى حدّ المجاعة، فهي كذلك بالفعل».
ماذا يحدث عند إعلان المجاعة؟
• يُفترض أن يتحرك المجتمع الدولي لتوفير مساعدات جماعية عاجلة.
• تُفتح خطوط تمويل ويتم تكثيف التوزيع الغذائي داخل المناطق المنكوبة.
لكن الواقع في غزة يشير إلى أن الوضع مختلف تمامًا:
• بعد شهرين ونصف من الحصار الكامل، دخلت كميات ضئيلة من الغذاء.
• عمليات التوزيع تعرقلها الفوضى والغارات الإسرائيلية.
• إسرائيل تقول إنها أدخلت 1000 شاحنة في 12 يومًا، لكن الرقم أدنى بكثير من حاجة القطاع.
انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
0 تعليق