تسعة قتلى في ضربة روسية على حافلة في أوكرانيا

المدينة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ
قتل تسعة أشخاص وأصيب أربعة بجروح في ضربة روسية نُفذت بمسيّرة وطالت حافلة صغيرة تقل مدنيين في شمال أوكرانيا، على ما أعلنت السلطات المحلية أمس، غداة مفاوضات مباشرة بين الروس والأوكرانيين لم تفض إلى هدنة.وبعد أسبوع من التوتر الشديد، عقدت كييف وموسكو أول محادثات مباشرة بينهما منذ ربيع العام 2022 في إسطنبول، أظهرت خصوصا حجم الهوة التي ينبغي ردمها من أجل إنهاء النزاع الذي اندلع إثر الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير2022.

ورغم الضغوط التي يسعى حلفاء كييف إلى ممارستها من خلال تهديد موسكو بعقوبات جديدة، تتواصل الأعمال القتالية على الأرض.

وقالت الإدارة العسكرية لمنطقة سومي الأوكرانية الحدودية مع روسيا عبر تلجرام «ضربت مسيّرة للعدو حافلة قرب بيلوبيليا ما أدى إلى مقتل تسعة أشخاص وإصابة أربعة» مع نشر صور لحطام حافلة صغيرة على إحدى الطرقات. وأضاف المصدر أن المركبة كانت متجهة نحو سومي متحدثا عن «هجوم صلف من جانب الروس على حافلة تقل مدنيين».

وتتعرض هذه المنطقة لقصف روسي متزايد منذ أُخرجت القوات الأوكرانية في مارس من منطقة كورسك الروسية المقابلة لها والتي كانت تحتل جزءا صغيرا منها منذ صيف العام 2024.

وتحدثت سلطات منطقتي دونيتسك في الشرق وخيرسون في الجنوب الشرقي عن ضربات روسية أوقعت الجمعة قتيلين في الأولى وقتيل في الثانية.

واتفق الروس والأوكرانيون الجمعة في إسطنبول في أول مباحثات مباشرة بينهم منذ ربيع العام 2022 على تبادل واسع للأسرى يشمل ألف شخص من كل جانب على ما أفاد المفاوض الروسي فلاديمير ميدينسكي.

إلا أن الاجتماع انتهى من دون الإعلان عن وقف لإطلاق النار الذي كان «الأولوية» المعلنة لكييف وحلفائها.

وأكد المفاوض الروسي خلال مؤتمر صحافي أن الطرفين سيعكفان على «تفصيل» تصورهما للهدنة.

وأوضح رئيس الوفد الأوكراني المفاوض رستم أوميروف وميدينسكي أن الجانب الأوكراني طرح أيضا فكرة لقاء بين رئيسي البلدين فلاديمير بوتين وفولوديمير زيلينسكي.

وسيكون اللقاء في حال تحقق، الأول منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.

وقال المفاوض الروسي إن موسكو «أخذت علما بالطلب».

ورفض فلاديمير بوتين ضمناً هذا الأسبوع لقاء نظيره الأوكراني الذي اقترح عليه ذلك، في تركيا.

وأفاد مصدر دبلوماسي أوكراني وكالة فرانس برس بأن المفاوضين الروس «طرحوا طلبات غير مقبولة تتجاوز ما تم مناقشته قبل الاجتماع» من بينها انسحاب القوات الأوكرانية «من أجزاء واسعة من أراضي» أوكرانيا قبل أي وقف لإطلاق النار.

وقبل الاجتماع، قال المفاوض الروسي فلاديمير ميدينسكي وهو مؤرخ قومي ومستشار في الكرملين، إن موسكو ستبحث في «الاسباب العميقة» للنزاع وهي تعتبر هذه المفاوضات «استكمالا» لتلك التي أجريت في 2022 وتمسكت خلالها موسكو بمواقفها المتشددة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق