نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الصين من النسخ المقلد إلى صناعة المتفوق, اليوم الثلاثاء 13 مايو 2025 03:45 صباحاً
نشر بوساطة محمد ناصر في الوطن يوم 13 - 05 - 2025
رغم التحديات الاقتصادية التي تمر بها كبرى الدول الصناعية، لا يزال المنتج الألماني والياباني يحافظ على جودته العالية وسعره المرتفع، دون تقديم تنازلات، في المقابل تبنت الصين نهجًا مختلفًا، حيث درست الأسواق بعناية -الرسمية والشعبية- لتطرح منتجاتها بثلاث فئات مختلفة:
• فئة رخيصة تُستخدم مؤقتًا لعام أو عامين.
• فئة متوسطة الجودة.
• وأخرى تضاهي، بل قد تتفوق، على نظيراتها اليابانية والألمانية.
لكن ما يُؤسف له أن التجار في الخليج والدول العربية غالبًا ما يكتفون باستيراد الفئة الرديئة، ما أسهم في ترسيخ صورة سلبية غير عادلة عن المنتج الصيني.
اليوم.. تغير المشهد، فالصين تتصدر سوق السيارات الكهربائية، وتنتج بطاريات فائقة الشحن، إلى حد دفع الصين للقلق من انتقال أسرار هذه التقنية عبر الوكلاء للولايات المتحدة، المفارقة أن من كان يُتّهم بنسخ الابتكارات، بات يخشى سرقة ابتكاراته!.
وفي مضمار الرقائق والذكاء الاصطناعي، تنافس الصين بشراسة شركات، مثل «نيفيديا»، وتنتج رقائق متقدمة تكافئ نحو 80% من الرقائق الليزرية الأمريكية، والغربية المتقدمة، أما في مجال التقنية فلا تزال كبرى الشركات ك«أبل» تعتمد على الكفاءة الصينية في تصنيع أجهزتها، إذ لا تُضاهي أي عمالة في العالم مهارة العامل الصيني، كمًا وكيفًا!.
وعلى المستوى الأكاديمي، يحصد الطلاب الصينيون مراكز متقدمة عالميًا في الرياضيات والفيزياء والكيمياء بشكل متكرر، ما يعكس بنية علمية متينة، أما في سوق الهواتف الذكية، فتواصل الصين إبهار العالم عبر أجهزة مثل هواوي و(Vivo X100 Ultra)، الذي تفوق في أداء الكاميرا والزوم، بمواصفات قد تضعه في مقدمة المنافسة مع آيفون وسامسونغ، رغم أن بعض هذه الإصدارات لا تزال حكرًا على السوق المحلي.
لقد تحولت الصين من «مصنع التقليد» إلى «قوة الابتكار»، وبات من الواجب على التجار والمستهلكين العرب إعادة النظر في فهمهم للمنتج الصيني، والتمييز بين ما يُراد تسويقه، وما هو متاح فعلاً من جودة عالية.
انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
0 تعليق