إلى ذلك نقلت "سي ان ان" عن مصادر مطلعة أن الاتفاق على وقف إطلاق النار جاء بعد وساطة بقيادة ويتكوف مع الحوثيين بوساطة عمان الأسبوع الماضي.
لكن أكسيوس نقلت عن مسؤول إسرائيلي رفيع أن الولايات المتحدة لم تخطر إسرائيل مسبقا بإعلان الرئيس ترامب عن الهدنة مع إسرائيل.وكانت إسرائيل قد نفذت أمس، غارات جوية استهدفت مطار صنعاء، مما أدى إلى تعطيل المطار بالكامل عن العمل، وذلك رداً على هجوم شنه الحوثيون على مطار بن جوريون في وسط إسرائيل يوم الأحد.
وجاء الهجوم على مطار صنعاء بعد أن نفّذت إسرائيل ضربات استهدفت ميناء الحديدة في غرب اليمن، الاثنين.
من جهته، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أمس، أن إيران ستتحمَّل عواقب أي هجوم من حلفائها الحوثيين كاملة، وذلك بعدما استهدف الحوثيون مطار تل أبيب قبل يومين.
وقال كاتس، في بيان مشترك مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعد إعلان قصف إسرائيل مطار صنعاء: هذا... تحذير لرأس الأخطبوط الإيراني: أنت مسؤول بشكل مباشر عن أي هجوم من ذراع الحوثيين ضد دولة إسرائيل، وستتحمَّل العواقب كاملة - على حد وصفه وقوله.
وأسفرت الغارات ، على مطار صنعاء ومناطق أخرى في اليمن عن سقوط 3 قتلى، بحسب ما نقلت وسائل إعلام تابعة للحوثيين.
ونُقل عن وزارة الصحة التابعة لهم سقوط 3 قتلى و38 جريحاً في «العدوان الإسرائيلي على مطار صنعاء، ومصنع أسمنت عمران، ومنطقة عصر، ومحطة كهرباء حزيز».
وتعد الضربات الإسرائيلية الجديدة هي الموجة السابعة من الغارات الانتقامية ضد الحوثيين، والثانية خلال حملة ترمب التي بدأت في 15 مارس الماضي.
وكان الجيش الإسرائيلي قد وجه قبل الضربات بنحو ساعة، إنذاراً إلى سكان المنطقة المحيطة بمطار صنعاء الدولي في اليمن بإخلاء المكان بشكل فوري.
وتزامن الانتقام الإسرائيلي في موجته السابعة منذ بدء التصعيد الحوثي الإقليمي والبحري مع استمرار غارات أمريكية ليلية استهدفت صنعاء والجوف وميناء رأس عيسى في الأسبوع الثامن من حملة ترمب ضد الجماعة المدعومة من إيران.
وبحسب مصادر محلية في صنعاء، خرج المطار من الخدمة بعد أن استهدفت نحو 15 غارة المدرج والصالات والطائرات التي تحتجزها الجماعة، إضافة إلى قاعدة الديلمي المجاورة، وسط هلع السكان الذين غادروا المنطقة.
وامتدت الضربات الإسرائيلية - بحسب شهود - إلى مصنع أسمنت عمران (50 كيلومتراً شمال صنعاء) ومحطتي توليد الكهرباء في منطقة ذهبان ومنطقة شميلة في شمال صنعاء وجنوبها، كما ضربت منطقة فج عطان وسط تقديرات بحدوث دمار واسع.
وفي حين سبق أن استهدفت إسرائيل هذه المواقع في موجات سابقة، إلا أنها لم تدمرها كلياً.
بينما تحمِّل الحكومة اليمنية الجماعة المسؤولية عن استدعاء هذه الهجمات على البنى التحتية.
وقبل تصريحات الرئيس الأمريكي، توعد القادة الحوثيون في بيانات، أمس، باستمرار الهجمات على إسرائيل، وزعموا أن ضرباتها الانتقامية ستجعلهم يوسعون بنك أهدافهم في الهجمات المقبلة.
ومنذ أن استأنفت الجماعة الحوثية هجماتها في 17 مارس الماضي، أطلقت 20 صاروخاً باليستياً وعدداً من المسيَّرات، اعترضتها إسرائيل جميعها باستثناء الصاروخ الأخير. ولم تتسبب في أي خسائر بشرية.
وتتهم الحكومة اليمنية الشرعية الحوثيين بتنفيذ أجندة إيران في المنطقة، والهروب من استحقاقات السلام التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الصراع الدامي المستمر منذ انقلاب الجماعة على التوافق الوطني في 2014.
0 تعليق