القطاع الصحي الإماراتي.. جاهزية عالية واستجابة فورية تجاه الأزمات الإنسانية حول العالم

صحيفة المناطق 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
القطاع الصحي الإماراتي.. جاهزية عالية واستجابة فورية تجاه الأزمات الإنسانية حول العالم, اليوم الاثنين 5 مايو 2025 06:22 مساءً

المناطق-واس

“تقرير وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، ضمن ملف النشرة الصحية لوكالات الأنباء العربية (فانا)”

رسّخ القطاع الصحي في دولة الإمارات حضوره في عام 2025 على المستوى الإقليمي والعالمي، لاسيما في الدول والمجتمعات التي تشهد أزمات إنسانية صعبة.

وأثبت القطاع الصحي الإماراتي جاهزيته الكاملة للاستجابة للحالات الإنسانية الطارئة حول العالم، عبر جهود ومبادرات أسهمت في تعزيز ودعم منظومة الرعاية الصحية في عدد من الدول الشقيقة والصديقة التي تشهد ظروفًا استثنائية، وذلك من خلال إرسال المساعدات والإمدادات الطبية، وتقديم الخدمات الطبية والتشخيصية والعلاجية عبر مستشفياتها الميدانية، والتكفل بنقل المرضى والمصابين إلى أرضها للعلاج في مستشفياتها، وذلك فضلًا عن مبادراتها في إنشاء مجموعة من المرافق الطبية حول العالم.

وواصلت الإمارات عبر عملية “الفارس الشهم 3” تنفيذ مبادرات صحية متكاملة تُجسد نهجها الراسخ في تقديم الرعاية الطبية للمصابين، لا سيما في المناطق المتأثرة بقطاع غزة.

وفي هذا الإطار، بلغ عدد الحالات التي تلقت العلاج في المستشفى الميداني الإماراتي في قطاع غزة حتى 8 أبريل 2025، مما يزيد على 51 ألف حالة، مع التركيز على الإصابات الحرجة والعمليات الجراحية الدقيقة.

وأطلقت الإمارات من خلال المستشفى مبادرة إنسانية نوعية لتركيب الأطراف الصناعية للمصابين ممن تعرضوا للبتر، بهدف دعم إعادة تأهيلهم وتمكينهم من استعادة حياتهم الطبيعية، إضافة إلى تقديمها دعمًا طبيًا شاملًا للمستشفيات في غزة تجاوز حجمه 750 طنًا من الإمدادات الطبية والأدوية، وشمل أجهزة ومولدات كهربائية لضمان استمرارية تقديم الخدمات الصحية.

ونفذت حملة تطعيم شاملة ضد شلل الأطفال لأكثر من 640 ألف طفل، ضمن جهود وقائية لحماية الأجيال القادمة من الأمراض الخطيرة.

وفي إطار الاهتمام بالحالات الحرجة، أجلت الإمارات عددًا من المرضى والمصابين من قطاع غزة إلى الدولة لتلقي العلاج، وبلغ عدد المستفيدين ما يزيد عن 1000 طفل و1000 من مرضى السرطان، تلقوا رعاية طبية متخصصة تضمنت العمليات الجراحية والعلاج التأهيلي والدعم النفسي.

واستقبل المستشفى الميداني الإماراتي العائم في مدينة العريش المصرية أكثر من 10 آلاف حالة قادمة من معبر رفح، وقدم لها خدمات طبية طارئة إلى جانب عمليات جراحية دقيقة، ضمن بيئة علاجية متكاملة تراعي أعلى معايير السلامة والرعاية الصحية.

وحملت قوافل المساعدات الإنسانية الإماراتية إلى الأشقاء الفلسطينيين عبر معبر رفح مئات الأطنان من المساعدات الطبية التي تضمنت أجهزة غسيل كلى، وأجهزة موجات فوق الصوتية (التراساوند)، وأجهزة إنعاش رئوي، وكراسي متحركة، وأقنعة تنفس صناعي، إضافة إلى مواد استهلاكية طبية وأدوية متنوعة.

بدورها أرسلت “دبي الإنسانية” منذ يناير 2025، ثلاث شحنات إغاثية إلى مطار العريش المصري، نقلت على متنها حوالي 256 طنًّا متريًّا من الإمدادات الطبية التابعة لمنظمة الصحة العالمية لنقلها إلى داخل غزة.

وخصصت الإمارات منحة مالية قيمتها 64.5 مليون دولار أمريكي لمستشفى المقاصد في القدس الشرقية، دعمًا للعمليات التشغيلية والكادر الطبي وتحديث المرافق.

وافتُتح في مارس الماضي مستشفى “مادهول” الميداني في ولاية شمال بحر الغزال بجمهورية جنوب السودان، بسعة أولية تضم 100 سرير وعدة عيادات مُتخصصة لخدمة قرابة مليوني شخص من المجتمع المضيف، والجنوب سودانيين العائدين من السودان، واللاجئين السودانيين في ولاية شمال بحر الغزال.

ويعد مستشفى “مادهول” الميداني المستشفى الثالث الذي شيدته دولة الإمارات لتوفير الخدمات الطبية للاجئين السودانيين في دول الجوار، حيث شيّدت مستشفيين ميدانيّين في مدينتي (أمدجراس، وأبشي) في تشاد لتوفير الخدمات الطبية للاجئين السودانيين في دول الجوار، اللذين استقبلا 90,889 حالة، وقدمت الدعم إلى 127 منشأة صحية في عدد من الولايات.
وخصصت الدولة 70 مليون دولار لوكالات الأمم المتحدة ومنظماتها الإنسانية والإغاثية في السودان، منها 8 ملايين دولار لمنظمة الصحة العالمية.

وأرسلت دولة الإمارات في يناير الماضي 25 سيارة إسعاف ومعدات ومستلزمات صحية متنوعة إلى جمهورية أنغولا الصديقة، وذلك ضمن حزمة المبادرة الإماراتية العالمية التي أعلنت عنها سابقًا لدعم قطاع الصحة في أفريقيا بقيمة 220 مليون دولار أمريكي، وذلك ضمن مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “COP28″؛ إذ تركز المبادرة على تطوير الخدمات الصحية في قارة أفريقيا وبناء أنظمة صحية مستدامة تتمتع بمرونة أكبر لمواجهة التحديات المناخية.
وشهد شهر أبريل الجاري، توقيع وكالة الإمارات للمساعدات الدولية وحكومة جمهورية تشاد لاتفاقية بناء مستشفى الشيخة فاطمة بنت مبارك ومركز غسيل الكلى في “أنجمينا” عاصمة جمهورية تشاد.

ونصت الاتفاقية على بناء وتشغيل مستشفى الشيخة فاطمة بنت مبارك في العاصمة التشادية “أنجمينا”، على أرض مُخصصة من حكومة تشاد بمساحة إجمالية (11,300 متر مربع)، منها (9500 متر مربع) مساحة لبناء المستشفى، ومساحة (1800 متر مربع) خاصة بمبنى إقامة الكادر الطبي، إضافة إلى تخصيص مساحة (4,200 متر مربع) لبناء وتشغيل “مركز مُتخصص لغسيل الكلى” مُجهز بأحدث التقنيات الطبية، ويوفر أحدث الخدمات الصحية لتقديم الرعاية العلاجية اللازمة لمرضى غسيل الكلى.

في 17 يناير الماضي، وضمن برنامج مستشفيات الإمارات العالمية، وقعت دولة الإمارات وجمهورية أوغندا الصديقة اتفاقية لبناء مستشفى إماراتي مُتكامل مُتخصص في طب العيون بمدينة “عنتيبي”، بقيمة 20 مليون دولار، وجاء توقيع الاتفاقية، في إطار مبادرة إرث زايد الإنساني والهادفة إلى بناء 10 مستشفيات متخصصة خلال عقد من الزمن في مختلف قارات العالم، لتكون امتدادًا لروح التعاون والتضامن التي لطالما ميزت السياسة الخارجية لدولة الإمارات.

وتواصل دولة الإمارات تصدر الجهود الدولية للحد من انتشار الأمراض المدارية المهملة في العديد من الأقاليم والدول حول العالم، إذ تشكل مبادراتها الإنسانية ومساهماتها المالية عوامل رئيسة لتسريع الخطوات نحو الوصول إلى عالم خالٍ نهائيًّا من تلك الأمراض.

وأوضحت نائب الرئيس التنفيذي للمعهد العالمي للقضاء على الأمراض المعدية (غلايد) -الذي يعمل تحت إشراف مؤسسة إرث زايد الإنساني- الدكتورة فريدة الحوسني أن المعهد شكل منذ تأسيسه عام 2019 إضافة حاسمة إلى قطاع الصحة العالمي، وأسهمت جهوده في تسريع القضاء على (الملاريا، وداء الفيلي، والعمى النهري، وشلل الأطفال)، في العديد من الدول، إذ أطلق على مدى 6 سنوات عشرات البرامج في نحو 30 دولة خدمة لهذا الهدف.

وأشارت إلى أن المبادرة الصحية “بلوغ الميل الأخير” لمكافحة الأمراض المدارية المهملة حول العالم، التي يدعمها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، قد أعلنت في أبريل 2024 عن تقديم 55 مليون درهم إلى “غلايد”، وهي المنحة الثانية منذ إطلاق المعهد الذي يسهم في جهود استئصال أمراض.

يذكر أن عام 2017 شهد إنشاء صندوق (بلوغ الميل الأخير) وذلك بمبادرة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، برأس مال بلغ 100 مليون دولار، وخلال “مؤتمر الأطراف (COP28)” الذي استضافته دولة الإمارات في ديسمبر 2023 أعلن عن زيادة حجم الصندوق إلى 500 مليون دولار بهدف رفع قدرته على الوصول إلى المناطق المتأثرة، من 7 دول إلى 39 دولة في جميع أنحاء أفريقيا، إضافةً إلى اليمن.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

أخبار ذات صلة

0 تعليق