فقد تواصل أعضاء المجلس مع العديد من شركات البحث التنفيذي للعمل على وضع آلية رسمية لاختيار الرئيس التنفيذي القادم لتسلا، وفقا لما نقلت “وول ستريت جورنال” عن أشخاص مطلعين على المناقشات.

ووفقا للأشخاص المطلعين، ضيّق مجلس الإدارة نطاق تركيزه ليقتصر على شركة بحث كبرى.

فيما من غير الواضح ما إذا كان ماسك، وهو عضو في مجلس إدارة تسلا، على علم بهذه الجهود، أو ما إذا كان تعهده بتخصيص المزيد من الوقت في تسلا قد أثر على تخطيط الخلافة.

تصاعد التوترات

وتصاعدت التوترات في الشركة، وتدهورت المبيعات والأرباح بسرعة، حيث كان ماسك يقضي معظم وقته في واشنطن.

في ذلك الوقت تقريبا، اجتمع مجلس إدارة تسلا مع ماسك لإطلاعه على آخر المستجدات.

وأخبره أعضاء المجلس أنه بحاجة إلى تخصيص المزيد من الوقت لتسلا، وفقًا لأشخاص مطلعين على الاجتماع. وكان عليه أن يعلن ذلك علنًا.

فيما لم يُعارض ماسك ذلك.

وشهدت شركة تسلا سلسلة خسائر متتالية منذ أن بدأ ماسك، رئيسها التنفيذي صاحب الرؤية الثاقبة، بتخصيص جزء كبير من وقته لمساعدة الرئيس ترامب على خفض الإنفاق الفيدرالي.

انخفاض الأرباح

في الأسبوع الماضي، وبعد أن أعلنت الشركة انخفاض أرباحها في الربع الأول بنسبة 71%، أخبر ماسك المستثمرين أنه سيعود قريبًا إلى وظيفته في تسلا.

وخلال اجتماع لمجلس الوزراء يوم الأربعاء، شكر ترامب ماسك على عمله الحكومي.

وقال ترامب: “أنت تعلم أنك مدعو للبقاء طالما أردت. أعتقد أنه يريد العودة إلى منزله وسياراته”.

وأي تغيير في القيادة العليا سيُمثل نقطة تحول حاسمة في مسيرة تسلا: فقد أدار ماسك شركة صناعة السيارات الكهربائية لما يقرب من 20 عامًا، على الرغم من تنحيه عن رئاسة مجلس الإدارة عام 2018.

وانخرط ماسك بعمق في جميع أعماله، حتى تلك التي يتولى فيها مسؤولون تنفيذيون آخرون الإدارة اليومية.

وكان مجلس إدارة تسلا، المكون من ثمانية أعضاء، يتطلع إلى إضافة مدير مستقل، وفقًا لأشخاص مطلعين على العملية.

والتقى بعض المديرين، بمن فيهم جيه بي ستراوبل، المؤسس المشارك لشركة تسلا، بكبار المستثمرين لطمأنتهم بأن الشركة في أيدٍ أمينة.