وانطلاقًا من اهتمام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي -حفظه الله- بتنمية المواهب ورفع مستوى الكفاءات البشرية، فتحت "سدايا" آفاقًا جديدة للشباب السعودي المتخصصين في مجالات التقنية للانضمام لأرقى جامعات العالم لدراسة علوم البيانات والذكاء الاصطناعي، بما يمكّنهم من إتقان التعامل مع هذه التقنيات المتقدمة، وتوظيف استخداماتها على النحو الذي يحقق الخير للبلاد والمجتمعات البشرية في العالم لدعم جهود المملكة في تعزيز أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
واستثمرت "سدايا" في شباب وفتيات الوطن بصفتهم ثروة سعودية لا تنضب فأتاحت لهم المجال في توظيف قدراتهم وطاقاتهم الإبداعية في اكتشاف وإيجاد حلول وأفكار أسهمت في تقديم عدد من المبادرات والمشروعات الرقمية بفضل ما تلقوه من معارف متنوعة قدمت خلال برامج التدريب والتأهيل المحلية والدولية التي نفذتها "سدايا" في مقارها أو في جامعات المملكة بالتعاون مع خبراء دوليين، وجامعات عالمية مرموقة أو خارج المملكة؛ مما كان لها الأثر البالغ في رفع مستوى معرفتهم العلمية والمهارية في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي، والدخول بسوق العمل باحترافية عالية إلى جانب تحفيزهم المعنوي ليواصلوا مسيرة العطاء العلمي وذلك بما يضمن الارتقاء بالمملكة إلى الريادة ضمن الاقتصادات القائمة على البيانات والذكاء الاصطناعي.ولتوسيع دائرة المعرفة لدى الشباب من خلال تلقي العلوم من صنّاع التقنية في العالم، أبرمت "سدايا" شراكات إستراتيجية مع كُبريات الشركات التقنية العالمية مثل: (Microsoft، NVIDIA، Huawei، Oracle، IBM) لتدريب أبناء الوطن على أحدث التقنيات في بيئات تدريب احترافية تزوّدهم بعلوم مجالات: هندسة البيانات وحوكمتها، وتعلم الآلة، والذكاء الاصطناعي التوليدي والتوكيلي، وذلك بما يعزز من قدرتهم لكي يكونوا منافسين لنظرائهم في العالم في هذه المجالات العلمية المتقدمة.
وأسهمت "سدايا" في بناء القدرات الوطنية في المملكة عبر برامجها ومبادراتها التدريبية، وأوجدت حراكًا شعبيًّا حول تعلم الذكاء الاصطناعي من خلال حملاتها التوعوية، ليبلغ إجمالي الذين استفادوا من برامجها التدريبية أكثر من 840 ألف متدرب ومتدربة جلّهم من الشباب، وقدمت (مبادرة مليون سعودي في الذكاء الاصطناعي) لتدريبهم على تقنيات الذكاء الاصطناعي والحصول على شهادة رسمية من "سدايا" وشريكها الدولي (Microsoft) وسجل فيها حتى الآن أكثر من 472 ألف شخص.
ولم تكتفِ سدايا بذلك وحسب، بل عملت على تعزيز مشاركة الشباب لديها في عمليات اتخاذ القرار في كل ما يتعلق بتقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي، والدفع بهم نحو ميادين المنافسة العالمية مع نظرائهم في مجالات هذه التقنيات المتقدمة حتى تصدرت المؤشرات العالمية وفازت بجوائز دولية جعلت المملكة نبراسًا يحتذى بها في البيانات والذكاء الاصطناعي.
وتلت هذه الخطوة خطوات متتالية لتعزيز روح القيادة لدى الشباب وفقًا لمجموعة من البرامج التعليمية والتأهيلية المختارة بعناية، وصولًا إلى دعمهم في إطلاق مبادرات تطورت معظمها مع الوقت لتصبح مشروعات تقنية وطنية في المجالات: الخدمية، والخيرية، والتنظيمية عبر تطبيقات ومنصات كان لها الأثر الإيجابي البالغ في رفد الاقتصاد الوطني، ووصول الأفراد لخدمات الجهات الحكومية والخاصة في المملكة من كل مكان في العالم بكل يسر وموثوقية مثلما يتم في: التطبيق الوطني الشامل توكلنا، وسحابة ديم، ومنصة بصير، ومنصة بروق، ومنصة إحسان، والبوابات الإلكترونية في المطارات، وسمارت موك مكة الذكية.
وتواصل الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" جهودها في بناء الخبرات والقدرات الوطنية المتخصصة في البيانات والذكاء الاصطناعي، وبناء المقاييس والاختبارات المهنية والبرامج التعليمية والتدريبية التي تكفل بعون الله صناعة جيل وطني مبدع قادر على قيادة دفة الابتكار في هذه التقنيات المبتكرة، وتعزيز مكانة المملكة الرائدة في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي، والمساهمة في صياغة مستقبل أكثر ازدهارًا للأجيال القادمة.
أخبار متعلقة :