نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الأهلي حضور بهي.. وملحمة عشق لا تنتهي!, اليوم الأربعاء 7 مايو 2025 02:46 صباحاً
نشر بوساطة عبد الله الضويحي في الرياض يوم 07 - 05 - 2025
(ما أغرب التاريخ حين أعادني)
قالها نزار قباني ذات يوم حين قابل حسناء إسبانية في مدخل الحمراء..
ونحن نقول:
بل ما أجمل التاريخ حين أعادنا ذات فصل ربيعي تغنى فيه طلال مداح من كلمات الأمير محمد العبدالله الفيصل رحمهما الله جميعًا:
(والله هنيالك يالأهلي يالأهلي
نلته بأبطالك يالأهلي يالأهلي
......... ثم يكمل:
في درب الفوز مشينا معاك
خطوة بخطوة والله رعاك
بفن ولعب .. هان الصعب
حاضر زاهر .. ماضي مجيد)
كان ذلك عام 1978 في حفل كبير احتفى فيه الأهلي بجمعه كأس الملك مع بطولة الدوري الممتاز كأول ناد يجمع بين البطولتين، لنتغنى معه بذلك الماضي ونعيش معه هذا الحاضر وهو يتوج بطلًا لأبطال آسيا للنخبة.
عاش الأهلي في السنوات الماضية ظروفًا عصيبة وعانى كثيرًا مبتعدًا عن المنصات ولا عيب أو ضير في ذلك لكنه ظل محظوظًا بعشاقه ومحبيه والتفافهم حوله، كان ولاؤهم وعشقهم في تناسب عكسي مع معاناته، فكلما ازدادت هذه المعاناة ازداد هذا الحب والعشق واقتربت بينهم المسافات.
جاءت النقلة الكبرى مع برنامج الاستقطاب، فكان الأهلي خير مستثمر لها ومدرك لكيفية التعامل معها..
فوضع (رسالته) وحدد (رؤيته) ورسم (هدفه) بدقة.. كعناصر أساسية لخارطة طريق تقوده لتحقيق الهدف الذي يسعى إليه.
عندما عاد الأهلي لمكانه الطبيعي في دوري روشن الموسم الماضي كانت آمال وتطلعات محبيه الفوز ببطولة محلية كبرى (الدوري أو الكأس) تعوضهم ذلك الغياب وتضعهم على أعتاب المشاركات الخارجية المهمة، وربما كانت مقنعة لهم لو حدثت، لكن القائمين على النادي كان تفكيرهم أبعد وطموحهم أكبر، فرغم حاجتهم المعنوية للبطولة إلا أنهم كانوا يدركون صعوبتها في ذلك الموسم لأسباب يطول شرحها؛ لهذا اتجهوا للأهم وهو تحقيق مركز متقدم بمثابة الإعداد لموسم قادم من جهة، ومن جهة أخرى السعي للتأهل لبطولة قارية كبرى كحد أدنى من الخيارات وهو ما تم بالفعل.
بدأ مشوار الآسيوية وبدأت تتنامى معه الطموحات يوماً بعد يوم ومرحلة بعد أخرى، والضوء الذي في آخر النفق يزداد لمعانًا.
كان يسير بهدوء وصمت رهيب واثق الخطوة فيه، جلال ووقار، كان ينظر للأمام إلى نهاية النفق، وكلما زاد الضوء لمعاناً كلما حث الخطو مسرعًا غير آبه بمن ينتظر تعثره أو يتندر على مسيرته وطموحه، فالعبرة بالنهايات والأعمال بخواتيمها، كان هذا شعاره وكانت هذه نظريته ونظرته.
في هذه المرحلة وهي الأهم كان الحلم يتراءى والملامح تتضح خطوة تلو أخرى.. فنافس على الصدارة في دور المجموعات وجاء ثانيًا بفارق الأهداف عن الهلال فائزًا في 7 مباريات ومتعادلًا في واحدة، ومحققاً نتائج متميزة حيث لعب في مشواره 12 مباراة تعادل في واحدة فقط محققاً 11 فوزاً صريحاً مسجلاً 34 هدفاً بمعدل 3 أهداف تقريباً في كل مباراة ومستقبلاً عشرة أهداف فقط، كان خصومه يتساقطون أمامه كأحجار (الدومينو) واحدًا تلو الآخر وهو يصل مبتغاه الحلم بطلًا لنخبة آسيا، لكنه لم ينتهِ فقد بدأ مشواراً أكثر أهمية بعد أن انفتحت أمامه آفاق المجد وميادين المنافسة ليواصل المسيرة ويحمل لواء الكرة السعودية في المحافل الدولية كقوة ناعمة أخرى مواصلًا مسيرة من سبقوه ويدخل مرحلة أكبر مسؤولية.. هو أهل لها وهو لها جدير وبها أجدر.
والله من وراء القصد.
انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
أخبار متعلقة :