ومن جانبه أكد السفير على الحفنى ان  هذا اللقاء ياتى تأكيدا على أواصر وعمق التعاون بين مصر والصين وحرص الجمعية كذلك على دعم التعاون بين الدولتين 

وأكد الحضور من خلال مناقشاتهم أن العلاقات المصرية الصينية وتحديدًا الزيارة الناجحة لرئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ إلى مصر في الفترة من 9 إلى 10 يوليو لاقت اهتمامًا كبيرًا، فقد عقد  رئيس مجلس الدولة الصيني اجتماعات مع الرئيس عبد الفتاح السيسي والدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وتم التوصل إلى سلسلة من التوافقات من أهمها تعزيز الثقة السياسية المتبادلة وتعزيز التعاون العملي وتكثيف التبادلات الثقافية والإنسانية، كما أن هناك بعض جوانب التبادل الفكري والثقافي المعاصر بين الصين ومصر، والذي مثل فصلًا مهمًا في تاريخ حوار الحضارات،  مضيفين أن هذه العلاقات لم تكن وليدة اللحظة بل نمت تدريجيًا عبر طريق الحرير، ومن خلال الروابط الثقافية والعلمية والتجارية والسياسية، لتقدم نموذجًا مؤثرًا لتلاقي حضارتين عريقتين على أساس من الاحترام والتبادل والتكامل

وتابع الحضور إن علاقة مصر والصين تتميز بعلاقات تعاون ثنائي أقوى على مدار العقد الماضي بموجب اتفاقية عام 2014 لرفع العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة، مشيرين إلى أن عام 2024 شهد إنجازات مثمرة للتعاون بين مصر والصين في الذكرى العاشرة للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين،

كما شهد العام الماضي زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى الصين، حيث عقد محادثات مع الرئيس الصيني شي جين بينج وبعد المحادثات، شهد الرئيسان الصيني والمصري التوقيع على وثائق تعاون ثنائي في مختلف المجالات، وشمل ذلك خطة لتعزيز التعاون في البناء المشترك للحزام والطريق، والابتكار العلمي والتكنولوجي، والتعاون الاستثماري والاقتصادي.

وثمن الرئيسان توقيع البلدين على البرنامج التنفيذي للشراكة الاستراتيجية الشاملة للأعوام 2024-2028 في يناير 2024، وهو خارطة طريق للارتقاء بالعلاقات إلى مستوى أعلى تأسيسا على ما تحقق من إنجازات ملموسة خلال السنوات الماضية، بحسب بيان مشترك صدر في ختام الزيارة

وأعرب الرئيس السيسي عن تقديره للرئيس شي لطرحه سلسلة من المبادرات العالمية، وقال إن مصر مستعدة للعمل بشكل وثيق مع الصين في التعاون متعدد الأطراف لتقديم إسهامات إيجابية للسلام والتقدم للبشرية

وخلال 4 سبتمبر الماضي، شارك رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي في منتدى التعاون الصيني -الإفريقي (فوكاك) في بكين، وأكد مدبولي -على هامش المنتدى - أن مصر والصين شكلتا إطارا للتعاون متعدد المستويات، مشيرا إلى خصوصية العلاقات الممتدة بين البلدين

وشددوا على أن سعى مصر لتوطيد علاقات التعاون مع الجانب الصيني ينطبق عليه شعار تحقيق المكاسب للجميع دون استئثار طرف على حساب الآخر"، مضيفين أن "مصر تقدر ما حققته علاقات التعاون المصري الصيني من طفرة ملموسة في العقد الأخير

وقبل أسبوعين من نهاية العام، سافر وزير خارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج بدر عبد العاطي إلى بكين، وترأس مع وزير الخارجية الصيني وانج يي الحوار الاستراتيجي بين البلدين في 13 ديسمبر الماضي.

وقال عبد العاطي - في مؤتمر صحفي مشترك لدى ختام الحوار الاستراتيجي - إن "الصين شريك مقدر لمصر، وشريك لنا في عملية التنمية نعتز به، ونثمن دور الشركات الصينية في دفع عملية التحديث والتنمية في مصر"

وأكد أن العلاقات مع الصين تشهد "تطورا ملموسا" في مجالات التعاون المختلفة وعلى رأسها التشاور السياسي بين البلدين والتقارب الشديد في مواقف البلدين تجاه القضايا الإقليمية والدولية

وشددت الصين ومصر - في بيان مشترك لدى ختام الحوار الاستراتيجي - على "الدفع بالعلاقات الثنائية للمضي قدما نحو هدف أسمى يتمثل في إقامة المجتمع الصيني المصري للمستقبل المشترك نحو العصر الجديد"

وأخيرا فإن الصين تعد أكبر شريك تجاري لمصر على مدار 12 عاما متتالية، وتشهد استثماراتها في مصر نموا متزايدا.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل